إمامي الحبيب ما قولكم في فساد اليهود الثاني والأكبر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين و آلهم والتابعين لهم بالحقّ إلى يوم الدين ولا أفرق بين أحد من رسله وأنا من المسلمين، ثم أما بعد..
إن فساد اليهود الثاني في الأرض هو ما يجب معرفته وتفصيله وذلك لأن منه فسادٌ ظاهرٌ ومنه فسادٌ خفيٌّ كمثل كثيرٍ من التفجيرات للسيارات المفخخة والتي بالذات لا يوجد فيها سائق فهم من وراء ذلك ويحمّلونه المسلمين، وإنهم هم من يرهبون العالم و من ثم أعلنوا الحرب على المسلمين من البيت الأبيض باسم حرب الإرهاب لإقناع الرأي العالمي بأنه لا بد من القضاء على الإرهابيين المسلمين المفسدين في الأرض والذين يقتلون الناس الأبرياء، ولكن الله أفتانا بأنهم هم من يفعل ذلك وليس المسلمون, ولكن شعوب العالم لا يشعرون بأن الذين وراء ذلك الإرهاب والتفجيرات في العالم بأنهم هم اليهود من يفعل ذلك، وذلك لأن شعوب العالم عارضوا الحرب الصليبيّة ضد المسلمين وكذلك كثير من الشعب الأمريكي عارضوا ذلك بمظاهرات في الشوارع وكذلك بعض شعوب العالم عارضت الحرب الصهيونيّة وقالوا لا تفسدوا في الأرض وكفى البشرية قتلاً وسفكاً للدماء, ولكن الرد جاء من اليهود المتمركزين في البيت الأبيض قالوا إنما نحن مصلحون ونريد القضاء على الإرهاب وليس على المسلمين، فاقتنعت الشعوب المعارضة الذين قالوا لهم لا تفسدوا في الأرض، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى الذي نبأ عن فساد اليهود الثاني في الأرض. وقال الله تعالى:
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ } صدق الله العظيم [البقرة]
وقد علمناكم من قبل بأن طائفةً من بني إسرائيل هم من شياطين البشر وأنهم ليسوا بضالين، وذلك لأن الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنهم يحسنون صنعاً. بمعنى أنهم لم يكونوا يعلمون بأنهم على ضلالٍ، وأما المغضوب عليهم فهم يعلمون سبيل الْحَقّ ويعلمون سبيل الباطل وإذا رأوا سبيل الْحَقّ لا يتخذونه سبيلاً وإذا رأوا سبيل الباطل يتخذونه سبيلاً، فهل تظنون بأن اليهود يفسدون في الأرض وهم لا يشعرون بأنهم مفسدون فهل ذلك منطقيّ؟ بل يقصد الله الناس الذين قالوا للبيت الأبيض اليهودي لا تفسدوا في الأرض فردوا عليهم بأنهم لا يريدون الفساد في الأرض بل حرباً ضد فساد الإرهاب وذلك لإقناعهم بما يجري من تفجيرات في العالم، لذلك قال الله تعالى مخبراً الناس أجمعين بأنهم هم من يفعل ذلك وهم من وراء ذلك ولكن الناس المعارضين للحرب لا يشعرون بأن اليهود هم المفسدون والذين يقتلون الناس بغير حقّ فيلقوا بذلك على المسلمين و يتهمونهم أنهم إرهابيّون، لذلك قال الله تعالى:
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ } صدق الله العظيم [البقرة]
وأما سؤالك عن حقائق الآيات الأولى من سورة الإسراء، فأعتذر عن التأويل إلى أجله المسمى..
الإمام ناصر محمد اليماني العدو اللدود لليهود.
https://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?1305-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D8%A3%D9%81%D8%AA%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%82%D9%88%D9%84%D9%83%D9%85-%D9%81%D9%8A%D9%87%D9%85%D8%9F