السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار..

Asma Arc 0 تعليق 12:59 م
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 06 - 1431 هـ
24 - 05 - 2010 مـ
09:50 مساءً
______



السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار..


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:52]

ســ 1: فما هي الفتوى بالحقّ عن سبب دخول أهل النار في النار، فهل ظلمهم الله أم إنهم ظلموا أنفسهم؟
جــ 1: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ} [آل عمران:108].

{وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [آل عمران:117].

{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ} [هود:101].

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس:44].

{أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [التوبة:70].

{كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [النحل:33].

{وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49].
صدق الله العظيـــــــــم

ســ 2: اللهم أفتني وعبادك، فهل أمرت عبادك أن يتّبعوا الدُّعاة الاتّباع الأعمى أم أمرتهم أن يستخدموا عقولهم؟
جــ 2: وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

ســ 3: اللهم أفتني وعبادك عن سر الهُدى للذين اهتدوا إلى الصِراط المستقيم في عصر بعث الأنبياء وفي عصر بعث المهديّ المنتظَر، فهل سبب هُداهم أنهم استخدموا عقولهم أم أنك أنت من هديتهم من غير سببٍ من عند أنفسهم؟
جــ 3: قال الله تعالى: {
فَبَشِّرْ عِبَادِ﴿١٧الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨} صدق الله العظيم [الزمر].

ســ 4: فبما أنك ربّي لم تهدي إلى الحقّ إلّا الذين يستخدمون العقل والمنطق الفكري، فهل هذا يعني أن سبب دخول أهل النار النار هو لأنهم لم يستخدموا عقولهم؟
جــ 4: قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:179].

ســ 5: اللهم أفتني وعبادك من هم أشر الدّواب في الكتاب؟
جــ 5: قال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:22].

ســ 6: فهل يا إله العالمين قد أدرك أهل النار عن سبب دخولهم النار أنهُ كان بسبب الاتّباع الأعمى وعدم استخدام العقل؟
جــ 6: قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

ســ 7: اللهم أفتني وعبادك فهل لعبادك الخيرة أن يصطفوا خليفتك من دونك؟
جــ 7: قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سبحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

ســ 8: اللهم أفتني وعبادك هل تهدي من تشاء أنت وتُضلّ من تشاء أنت سبحانك؟
جــ 8: قال الله تعالى: {أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [التوبة:70].

{
وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴿٥٩} صدق الله العظيم [الزمر].


ســ 9: فهل هذا يعني أنك سبحانك تهدي إليك من يُنيب إليك من عبادك طالباً الهُدى؟
جــ 9: قال الله تعالى: {اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

ســ 10: اللهم أفتني وعبادك عن حُجّتك على عبادك وعن حُجّة عبادك عليك؟
جــ 10: قال الله تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام:149].

{
وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧} صدق الله العظيم [الأنعام].

ســ 11: اللهم أفتني وعبادك فهل أمرتنا أن نتّبع ذكرك وأمرتنا أن نكفر بما خالف لمُحكم ذكرك المحفوظ من التحريف؟
جــ 11: قال الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

ســ 12: فما هو حبلك يا إلهي الذي أمرتنا أن نعتصم به ونذر ما خالف لمُحكمه؟
جــ 12: قال الله تعالى: {
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

ســ 13: اللهم أفتني وعبادك فهل للصدق بُرهان؟
جــ 13: قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كنتمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

ســ 14: فما هو البُرهان لصدق الدّاعية يا أرحم الراحمين؟
جــ 14: قال الله تعالى: {
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

ســ 15: إذاً يا إلهي قد تبيّن لعبدك وعبادك جميعاً أن الحُجّة الداحضة للباطل هي في آياتك البيّنات في مُحكم كتابك.
جــ 15: قال الله تعالى: {
تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴿٦وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨} صدق الله العظيم [الجاثية].

ســ 16: فهل يا إله العالمين خطابك في الذكر هو لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بشكل خاص أم إنك تُخاطب به العالمين أجمعين؟
جــ 16: قال الله تعالى: {
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [التكوير].

ســ 17: اللهم أفتني وعبادك فهل أنزلت في كتابك آياتٍ بيناتٍ للعالم والجاهل لكُلِّ ذي لسانٍ عربيٍّ مُبين؟
جــ 17: قال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الزخرف:3].

{وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} [الرعد:37].

{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99].

ســ 18: فهل أمرتنا أن نتّبع آيات الكتاب المُحكمات البيّنات للعالم والجاهل وآياتٍ أُخرى أمرتنا بالإيمان بها فقط؟
جــ 18: قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

ســ 19: فهل يا إلهي أمرتنا أن ما وجدناه جاء مُخالفاً لمُحكم ذكرك أن نكفر به ونتّبع ذكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم؟
جــ 19: قال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

ســ 20: وإذا لم يتّبعوا الداعي إلى اتّباع ذكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فما هو السبيل لإقناعهم؟
جــ 20: قال الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:4].

ســ 21: فما هي هذه الآية المُنتظرة يا أرحم الراحمين؟
جــ 21: قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبين} صدق الله العظيم [الدخان:10].

ســ 22: فماذا في الدُخان المُبين يا أرحم الراحمين؟
جــ 22: قال الله تعالى: {يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الدخان:11].

ســ 23: وماذا سوف يقولون حين يرون عذاب الله في الدُخان المُبين يا علّام الغيوب؟
جــ 23: قال الله تعالى: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الدخان:12].

ســ 24: وهل سوف تكشف عنهم العذاب حتى حين ليتّبعوا هذا القرآن العظيم الذين هم عنه مُعرضون؟
جــ 24: قال الله تعالى: {
إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الدخان].

ســ 25: فهل يا إله العالمين هذا القرآن هو البصيرة فقط لمن تنزل عليه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أم إنك جعلته كذلك بصيرةً لمن اتّبع محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
جــ 25: قال الله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسبحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

ســ 26: ومن كذّب بالجواب من مُحكم الكتاب في هذا البيان فهل كذّب محمداً وناصر محمدٍ عليهم الصلاة و السلام وجميع المُؤمنين أم إنهم كذّبوا بقول ربّ العالمين؟
جــ 26: قال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين أو من أُمّتهم فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني ولكننا نحن المسلمون لن يُعذّبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكفر بالكتاب وذلك لأننا نحن المسلمون بالقرآن العظيم مؤمنون"، ومن ثُمّ يردُّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فلماذا تُعرضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه، فلبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين بأن تُعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون وذلك لأنكم اتّبعتم مِلة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين فقلتم كمثل قولهم: سمعنا وعصينا. وقال الله تعالى:
{قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمركُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كنتم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:93].

وقال الله تعالى:
{
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٦٥وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴿٦٦ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


https://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?1324-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%91-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B8%D9%8E%D8%B1-%D9%88%D9%83%D9%8F%D9%84%D9%91%D9%8F-%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB%D9%8D-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%91%D8%8C-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%87%D9%91%D8%A7%D8%B1
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ "السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار.."