ما هو بالضبط ملف القضية لدى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟

Asma Arc 0 تعليق 2:14 ص

ما هو بالضبط ملف القضية لدى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟
إذاً يا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، فما نبغي بجنة النّعيم والحور العين وحبيبنا الرحمن حزينٌ ومُتحسرٌ على عباده المُكذبين بالحقّ من ربّهم من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدُنيا ويحسبون أنهم مهتدون؟ فذلك هو ملف القضية لدى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يسعى إلى جعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ يعبدون الله لا يشركون به شيئاً فيتحقق الهدف من خلقهم.

وليست رحمة مني بعباد الله فلستُ أرحم بهم من ربّهم حتى أُذهب نفسي عليهم حسراتٍ؛ بل لأني علمت علم اليقين أن ربّي هو أرحم بعباده من عبده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، وعلمت أن ربّي ليس سعيداً في نفسه؛ بل مُتحسرٌ على جميع الأمم الذين كذبوا برسل ربّهم فأهلكهم الله وظلموا أنفسهم‘ فإذا كان الإمام المهدي يعبد رضوان ربّه كغاية لي وكوسيلة فكيف يتحقق رضوان الله في نفسه ما لم يُدخل عباده في رحمته جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً لا يختلفون في ربّهم فيعبدونه وحده لا شريك له ويستمتعون بنعيم رضوان نفسه عليهم؟ ولذلك خلقهم..
ألا والله الذي لا إله غيره إن البشرى من الله ببعث الإمام المهدي الذي يهدي به الأمّة جميعاً تجدوه فِيْ قَوْلِ الله تعالى: 
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿118﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118- 119].

فأما البيان الحقّ لقول الله تعالى:
 {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمَّةً واحِدَةً} فسوف تجدونه فِيْ قَوْلِ الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً} صدق الله العظيم [يونس:99].

وأما البيان لقول الله تعالى:
 {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} وذلك في عصر بعث الأنبياء والمرسلين، وتجدون البيان لذلك فِيْ قَوْلِ الله تعالى:{فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حقّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:30].

وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى:
 {إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم، فذلك هو عبد الله الإمام المهدي الذي رحمه الله فهدى عباده من أجله فجعلهم أمّةً واحدةً فحقق الهدف من خلقهم فتحقق لعبده النّعيم الأعظم من نعيم جنته ولذلك خلقهم ليعبدوا نعيم رضوان نفسه على عباده ومن باء بسخطه فقد باء بجهنم وساءت مصيراً.

ولرُبَّما يَوَدُّ أن يقاطعني الذين لا يعلمون ويقولون: "إنما يقصد الله تعالى بقوله:
 {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿118﴾ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم، أي: أنه خلقهم ليختلفوا في ربّهم فيدخل فريقاً في الجنة وفريقاً في السعير". ومن ثمّ يجد الرد عليه من الحي القيوم في محكم كتابه فِيْ قَوْلِ الله تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}صدق الله العظيم [الذاريات:56].

فقد بيَّن الله لكم الحكمة من خلق عباده ولم يخلقهم لكي يحرقهم في نار جهنم، فاتقوا الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون.

ويا أمة الإسلام، والله الذي لا إله غيره الواحد القهّار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار إني الإمام المهديّ المنتظَر أُمرت أن أُحاجكم بالبيان الحقّ للذكر فأهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، وما ينبغي لي أن أتبع أهواءكم فتضلوني عن صراط العزيز الحميد بعد إذ هداني الله:
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖوَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾}صدق الله العظيم [الزمر].

ولرُبَّما يَوَدُّ أن يقاطعني محمود المصري فيقول: "ما خطبك يا ناصر محمد تخاطبنا وكأننا لا نعبد الله وحده لا شريك له؛ بل نحن كذلك نعبد الله وحده لا شريك له"، ومن ثمّ يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فهل يحق لك أن تنافس محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في حُب الله وقربه ولو لم تفز بذلك؟ فإذا كان جواب محمود: كيف ينبغي لنا نحن المُسلمون أن نبتغي الوسيلة إلى الله التي نرجوها أن تكون لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وبما أن الوسيلة الدرجة العالية الرفيعة إلى عرش الرحمن بأعلى الجنة فلا ينبغي أن تكون إلا لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم!". ومن ثمّ يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فهل أفتاكم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنها لا تنبغي إلا أن تكون لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ أم إنكم أنتم من تقسّمون رحمة الله؟ ومعروفٌ جواب محمود وسيقول: "بل قال عليه الصلاة والسلام أنها لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ من عبيد الله"، ومن ثمّ يرد عليه الإمام المهدي وأقول: فهل يا محمود أنت عبدٌ من عبيد الله؟ فإن كان الجواب: اللهم نعم، ثمّ أقول: ولماذا تحرِّمون الوسيلة إلى ربّكم على أنفسكم ما دُمتم من تعبدون الله؛ أليست الوسيلة هي إلى الله لكافة عبيده أم إنها إلى رسوله أو إلى المهديّ المنتظَر؟ بل قال الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

فتدبروا وتفكروا فِيْ قَوْلِ الله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم. فما دامت الوسيلة هي إلى الله، فهل تركتم الله لمحمدٍ رسول الله يعبده وحده عليه الصلاة والسلام؟! ألم تجدوا الذين هداهم الله لم يفضلوا بعضهم بعضاً إلى الله؛ بل يتنافسون إلى ربّهم أيهم أقرب؟ أولئك الذين هدى الله من عباده كما أفتاكم الله في حقيقة عبادتهم فِيْ قَوْلِ الله تعالى: 
{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

وبما أن محمداً رسول الله اقتدى بهديهم تنفيذاً لأمر الله إليه في محكم كتابه فِيْ قَوْلِ الله تعالى: 
{أُوْلَئِكَ الَذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم [الأنعام:90].

ولذلك تجدونه ينافسهم إلى ربّهم ويريد أن يكون هو العبد الأحب والأقرب إلى الله، فلماذا لم تقتدوا بهديه عليه الصلاة والسلام فتعبدوا الله كما يعبده رسوله فتُنافسوا محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في حب الله وقربه كما كان يفعل الذين اتبعوه في عصر بعثه قلباً وقالباً حتى استوصى الله رسوله أن يصبر نفسه معهم برغم أنه نبيهم؟ ولكنهم لم يعظِّموا نبيهم بغير الحقّ إلى ربّهم؛ بل استجابوا لدعوته وشمروا لعبادة ربّهم ونافسوا نبيهم إلى ربّهم حتى استوصى الله نبيه أن يصبر نفسه معهم. وقال الله تعالى: 
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربّهم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

وذلك لأنهم أطاعوا أمر ربّهم إليهم في محكم كتابه فِيْ قَوْلِ الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

وأما أنتم فأطعتم أمر الشيطان فحصرتم الوسيلة لرسوله من دون المُسلمين وترجون أن يشفع لكم يوم الدين! فكيف تظنون أنكم لا تزالون مهتدين؟!وتالله لو كنتم لا تزالون على الهدى الحقّ لما ابتعث الله الإمام المهدي إليكم ليهديكم ببصيرة القرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد ونذكر بالقرآن من يخافُ وعيد.

ويا محمود، سبق وأن اخترنا هذا الموضوع للحوار بيني وبينك وذلك لأن هذا الموضوع هو مضمون دعوة الإمام المهدي ومضمون دعوة كافة الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}صدق الله العظيم [الأنبياء:25].
{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ(65)} صدق الله العظيم [الزمر].

غير أن الإمام المهدي لم يأمركم أن تحبوه أكثر من محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل عليه الصلاة والسلام هو أولى بكم من الإمام المهدي وذلك لأنه هو الذي صبر على أذى الكفار حتى تمَّ تنزيل هذا القرآن العظيم وبلَّغه للعالمين، وجميعنا مقتدون بهديه عليه الصلاة والسلام، وإنما ابتعث الله الإمام المهدي ليعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى: 
{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

ولكنكم تعظمون محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إلى الله فتحصرون له الوسيلة وحده إلى الله وكأنه ولد الله سُبحانه برغم أن ليس له من الحقّ في ذات الله إلا مالكم ولا فرق بين عبيد الله أجمعين وليس للإنسان إلا ما سعى إلى ربّه بحسب درجاته إلى ربّه في الحياة الدُنيا من غير تفريق ولا مُجاملةٍ لعبد بين يدي الله ولو كان الله مجاملاً لنبيه كونه خاتم الأنبياء والمرسلين إذاً لما أمره بقوله تعالى: 
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربّهم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

فاتقوا الله يا أولي الألباب، فإلى متى ونحن ندعوكم لتخرجوا من الظُلمات إلى النور فتكونوا ربانيين من العبيد المُتنافسين إلى الرب المعبود؟ وما ينبغي للإمام المهدي أن يأمر أنصاره بتعظيمه بغير الحقّ ولا ينبغي لي أن أحصر لي الوسيلة إلى الله من دونهم ولا ينبغي لجميع الذين آتاهم الله علم الكتاب من الأنبياء والمرسلين أن يأمروا أتباعهم بحصر الوسيلة لهم إلى ربّهم من دونهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً. وقال الله تعالى: 
{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثمّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:79].

ولذلك تجدونهم ينافسون نبيهم إلى ربّهم حتى استوصى الله نبيهم أن يثبت معهم في عبادة ربّهم والتنافس في حبه وقربه،
تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربّهم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].
فصبرٌ جميلٌ معشر الأنصار مع المهديّ المنتظَر لهدى البشر ولن يضيع الله أجر صبركم على الناس وما صبركم إلا بالله ولله ومن أجل الله واكظموا غيظكم من أجل الله تفوزوا بالمزيد من حُب الله وقربه إن ذلك لمن عزم الأمور.

ولا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور واشتدّ الحرّ بسبب اقتراب الكوكب العاشر، فأين المفر يا معشر البشر المُعرضين عن دعوة المهديّ المنتظَر الذي يدعوكم إلى اتباع الذكر؟ ولا تزالون عن النور مُعرضين فمن يُجيركم ممن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه تُرجع الأمور؟ ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور، فاعبدوا الله ربّي وربّكم وإليه النشور ولا تملوا كثرة تكرار بيان التوحيد والإخلاص للرب المعبود؛ بل هي من أشدُ البيانات وطأة على القلوب لمن أراد أن يتوب، واعلموا أن الله ليغفر جميع الذنوب واعلموا أن الله يحب التوابين ويحب المُتطهرين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. 


Read more: http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?1315-(%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D9%81%D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)#ixzz41MVKMtw8
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ "ما هو بالضبط ملف القضية لدى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟"