الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 01 - 1430 هـ
15 - 01 - 2009 مـ
12:14 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مبارك لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبيّاء والمرسلين وآله الطيبين، والحمد لله، وسلامُ الله على الغريب من خيار النّاس ولم يعد غريباً بين جنود الإمام المهديّ الأنصار السابقين الأخيار الذين صدّقوا بشأن الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور قبل أن يروه كما صدّقوا بشأن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - وهم لم يروه، أولئك هم أحباب الله ورسوله وأحباب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وسبب إيمانهم ذلك لأنّهم بآيات الله لا يجحدون؛ ذلك لأنّهم من أولي الألباب الذين يستخدمون عقولهم ويتفكّرون وليسوا إمّعات إن أحسن النّاس وصدّقوا أحسنوا بعدهم وصدّقوا، وإن أساء النّاس وكذبوا بالبيان الحقّ من ربّهم كذبوا بعدهم، ولكنّ أنصاري صدّقوا بالبيان الحقّ من ربّهم لأنّهم من أولي الألباب الذين تدبّروا حقيقة دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونظروا إلى حُجّته وسلطان علمه فإذا هو يستنبطه من آياتٍ هُنّ أمّ الكتاب لا يزيغُ عنهنّ إلا هالكٌ في قلبه زيغُ عن الحقّ، فعلموا أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد حقاً قد جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد) وتبيّنت لهم الحكمة الحقّ من الحديث الحقّ من عند الله ورسوله في قوله عليه الصلاة والسلام في شأن اسم الإمام المهديّ:
[ يواطئ اسمه اسمي ]
ثم علموا الحكمة من التواطؤ للاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لأنّ الإمام المهديّ لم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً جديداَ، وما دام ليس رسولاً جديداً فلا بُدّ لهُ أن يأتي ناصراً لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.
ومن ثمّ علموا أن حديث التواطؤ الحقّ جعل الله فيه حكمة بالغة ليتمّ الله بعبده ناصر محمد أمر نبيّه محمد - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - ولو كره المشركون.
وبما أن الإمام المهديّ علّم النّاس أن الله لم يجعل عليهم الحُجّة أو لهم الحُجّة في الاسم؛ بل لا بُدّ أن يُصدِقه الله بالعلم فيزيده بسطةً على كافة علماء الأمّة بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وذلك حتّى يجعله الله قادرا على الحكم بين كافة علماء الأمّة فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثمّ يوحد صفّهم ويجمع شملهم لتكون كلمة الله هي العليا في العالمين، وكذلك تدبّروا بيانات ناصر محمد اليماني فإذا بُرهان البيان لم يأتِ به من آيات مُتشابهاتٍ لا تزال تحتاج إلى تأويل؛ بل استنبطه من مُحكم القرآن العظيم من آياته المحكمات هُنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عنهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ، فاتَّبعوا الحقّ لأنّ ليس في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ، أولئك هم أولوا الألباب الذين يتدبرون الكتاب أصحاب العقول من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مبارك لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [ص]
وأولئك هم أنصار الحقّ أحباب الله ورسوله وأحباب الإمام المهديّ وهم صفوة البشريّة وخير البريّة أنصار الإمام الحقّ من ربّهم ينصرونه بالقول وبالفعل، فشَدّوا أزري وأسنَدوا ظهري فأشركهم الله في أمري لتكون كلمة الله هي العليا في العالمين، أولئك هم أحباب الله ربّ العالمين من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
{يا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يأتي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضلّ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:54]
وأمّا الذين لم يُصدقوا الإمام المهديّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وأنظروا تصديقهم حتّى يصدّق علماؤهم فإنّي أعظهم وأقول لهم قولاً بليغاً فهل ترون أنّ الذكر رسالة إلى علماء الأمّة وترون أن الله أمركم أن لا تصدقوا بالحقّ من ربّكم حتّى يُصدق علماؤكم؟! ولكنّي أُحاجّكم بما سوف تعلمونه علم اليقين وأقول لكم من الله قولاً بليغاً خاصاً لكلّ إنسان عاقل. قال الله تعالى:
{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(27)لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ(28)}
صدق الله العظيم [التكوير]
فهل ترون أن الذكر رسالة إلى علماء الأمّة وترون أنّ الله أمركم أن لا تصدقوا بالحقّ من ربّكم حتّى يُصدّق علماؤكم؟ فأين تذهبون من حُجّة الله عليكم؟ {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(27)لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ(28)} صدق الله العظيم، أفلا تتقون؟
ولم يجعلني مُبتدعاً بل مُتبعاً كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأدعوكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ثمّ كان جواب المعرضين منكم كجواب المعرضين عن الحقّ من قبل حين دُعوا إلى كتاب الله وسنّة رسوله. قال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شيئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم [المائدة:104]
وهل ترون أنّكم إذا أطعتم ساداتكم وكُبراءكم المعرضين عن الحقّ بأنهم سوف يغنون عنكم من عذاب الله شيئاً؟ قال الله تعالى:
{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ استكبروا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ(21)}
صدق الله العظيم [إبراهيم]
ومن ثمّ دعوا عليهم وقال الله عنهم:
{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿٦٧﴾ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴿٦٨﴾}
صدق الله العظيم [الأحزاب]
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: "ما خطبك يا ناصر محمد اليماني تُخاطبنا بالآيات التي تخصّ الكافرين المعرضين عن القرآن العظيم ولكننا مسلمون وبالقرآن مؤمنون؟!". ومن ثمّ أردّ عليهم وأقول: فبئس ما يأمركم به إيمانكم بالقرآن العظيم أن تعرضوا عن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم الذي يُحاجكم بُمحكم القرآن العظيم ويدعوكم إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فإذا أنتم عنه معرضون فيشتمني السّفهاء منكم ويلعنون الإمام المهديّ الذي يدعوهم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ.
تالله لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه بين أيدكم وضلّ سعيكم في الحياة الدّنيا وتحسبون إنّكم تحسنون صُنعاً، وأنتم لستم على كتاب الله ولا وسنّة رسوله الحقّ أفلا تعقلون؟ فما هي حُجّتكم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعوكم ويقول لكم تعالوا إلى ما أنزل الله وسنّة رسوله الحقّ؟ فقلتم:
{حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا}
صدق الله العظيم [المائدة:104]
ومن ثمّ أقول لكم لو كنتم لا تزالون على الهدى إذاً لما جاء قدر المُسمى (المهديّ)، وذلك لكي أهديكم فأدعوكم إلى الصراط المستقيم، وأمّا علم آباءكم الذي وجدتموهم عليه فاقتديتم بآثارهم وضلّت عقائدهم فأنتم على آثارهم تهرعون، فتعالوا لننظر هل كانوا يعقلون ذلك لأنّهم قد كفروا بكافة آيات التّصديق من ربّهم وكفروا بكافة الآيات المحكمات في القرآن العظيم بسبب عقيدتهم الباطلة أن الله يؤيّد بمعجزاته تصديقاً لدعوة الباطل.
وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين الدّاعي إلى الصراط المستقيم أقول: إن الذين يُعلِّمون الأمّة أحاديث فتنة الدّجال أولئك هم فتنة الدّجال الذين فتنوا عقائد المسلمين عن العقيدة الحقّ في آيات ربّهم الذي خلق السماء والأرض وأنزل المطر وأنبت الشجر وبدأ خلقكم ويبعثكم. قال الله تعالى:
{قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
صدق الله العظيم [سبأ:49]
فلنفرض أنّه قاطعني أحد علمائكم من الذين يُحاجّون بأحاديث الشياطين وقال: "ولكن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - يقول إن الدّجال يقطع رجُلاً إلى نصفين ثمّ يمرّ بين الفلقتين ثمّ يبعثه من بعد موته". ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: جعلتموني بين خيارين إمّا أن أصدقكم وأكفُر بالقرآن العظيم وإمّا أن أكذّبكم وأُصدق القرآن العظيم. ومن ثمّ يقاطعني أحد علمائكم ويقول: "يا ناصر محمد اليماني، اتقِ الله ومن أمرك أن تكفر بالقرآن العظيم؟ فإننا لا نأمرك أن تكفر بما جاء في كتاب الله ربّ العالمين؛ بل نأمرك أن تستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم". ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: وهل أخبركم محمد رسول الله أن المسيح الدّجال الباطل يقتل رجُلاً فيقطعه إلى نصفين ثمّ يعيد إليه روحه فيعود حياً؟ ومن ثمّ يقاطعني أحد العُلماء من الذين أنتم بهم مُستمسكين ويقول: "بلى هذه رواية ثابتة عن محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم". ومن ثمّ أقول: سبحان الله! فتعالوا نضع قول الله في القرآن العظيم والقول الذي تعتقدون أنه قاله محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - وسوف نضع القولين جنباً إلى جنب وذلك حتّى نستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله كما تظنّون أنفسكم إنّكم مستمسكون بكتاب الله وسنّة رسوله.
قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم:
[ إن الله يؤيّد الدّجال بمُعجزات خارقة فيقتل رجل فيقطعه إلى نصفين فيعيده إلى الحياة ]
وقال الله تعالى:
{قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
صدق الله العظيم [سبأ:49]
وقال الله تعالى:
{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ( 83 ) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ( 84 ) وَنحن أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ( 85 ) فَلَوْلَا إِنْ كنتم غَيْرَ مَدِينِينَ ( 86 ) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كنتم صَادِقِينَ(87)}
صدق الله العظيم [الواقعة]
ومن ثمّ أقول لكم: ولكنّي يا قوم عاجز؛ بل لا أستطيع أن أكون مثلكم فأصدق كتاب الله والسنّة التي تُناقض محكم القرآن، فعلّموني كيف استطعتم أن تُصدقوا حديثين مُتناقضين حديث الله وحديث تقولون أنّه عن رسوله؟!! وذلك لأنّ حديث الرسول يقول كما علّمتموني أن الباطل يقطع رجلاً إلى نصفين ثمّ يعيد إليه الروح فيصير حياً وأنتم تأمروني أن استمسك بكتاب الله وسنّة رسوله ولكنّي أجد قول الله نقيضاً لذلك تماماً؛ بل ويتحدى؛ بل ويقول لئن فعل فقد صدق الباطل فيما يدعيه بالربوبيّة من دون الله. قال الله تعالى:
{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ( 83 ) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ( 84 ) وَنحن أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ( 85 ) فَلَوْلَا إِنْ كنتم غَيْرَ مَدِينِينَ ( 86 ) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كنتم صَادِقِينَ(87 )}
صدق الله العظيم [الواقعة]
فبالله عليكم كيف استطعتم أن تُصدقوا بحديث الله المحفوظ من التحريف وهذا الحديث الذي تقولون أنه نبويّ قاله محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مع أنّهما مُتناقضان وبينهما اختلافٌ كثيرٌ!
إذاً يا قوم إن الإمام المهديّ صدّق الله ورسوله ومُستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله، وأنتم صدّقتم حديث الشيطان الرجيم وبه مُستمسكين، ولذلك وجدنا بين حديث الله والحديث الذي جاء من عند غير الله في السُّنة النّبويّة اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
صدق الله العظيم [سبأ:49]
ويا قوم إن لي سؤال: هل ممكن أن يجتمع النّور والظُلمات؟ وجوابكم معروف وسوف تقولون: "هذا شيء مُستـحيــــــــــــــــــ ل، فإذا حضر النّور ذهبَت الظُلمات فوراً وإذا ذهب النّور حضرت الظُلمات فوراً". ومن ثمّ أقول: صدقتم، إذاً كيف اجتمع في قلوبكم الإيمان بالحقّ والباطل معاً؟! وذلك لأنّي لو أسئل أحد علمائكم هل تُصدق بقول الله تعالى:
{قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
صدق الله العظيم [سبأ:49]
وكذلك بقول الله تعالى:
{فَلَولَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ( 83 ) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ( 84 ) وَنحن أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ( 85 ) فَلَوْلَا إِنْ كنتم غَيْرَ مَدِينِينَ ( 86 ) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كنتم صَادِقِينَ(87)}
صدق الله العظيم [الواقعة]
ومن ثمّ سوف يردّ على ناصر محمد اليماني فيقول: "وهل جُننتَ؟ فكيف تسأل عالماً من علماء المسلمين سؤالاً كهذا فهل تظنني كافراً بالقرآن العظيم؟!" ولربّما يزجرني فيطردني من مجلسه ومن ثمّ أقول له: مهلاً مهلاً بقي سؤال واحد فقط، أستحلفك بالله أن لا تطردني حتّى تُجيبني عليه، فيقول: "وما هو؟". ومن ثمّ أقول له: وهل تُصدق بأن الله يؤيّد المسيح الدّجال بالمعجزات فيقطع رجل إلى نصفين ثمّ يمُر بين الفلقتين ثمّ يعيد إليه روحه فيعيده إلى الحياة؟ ومن ثمّ يقول هذا العالم: "اللهم نعم، فقد ثبت ذلك عن النَّبيّ في الروايات الصحيحة عن فتن الدّجال". فيا عجبي من علماء الأمّة كيف يستطيعون أن يُصدقوا كتاب الله ويصدقوا السُّنة النّبويّة التي تُكذب كتاب الله؟!فهل تجتمع الظُلمات والنّور؟ كيف؟ كيف؟ كيف؟
وأقسم بالله العظيم لا تستطيعون أن تُصدّقوا بما جاء من عند الله في القرآن العظيم وبما خالف لمُحكم القرآن العظيم من الروايات والأحاديث في السُّنة النّبويّة فلن تستطيعوا أن تُصدقوا بالحقّ والباطل جميعاً، فتعالوا لأعلمكم بحقيقتكم يا من تُنكرون شأن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم، إنكم كذبتم كتاب الله الحقّ وصدقتم ما كذّب بكتاب الله وتناقض معه من الأحاديث الشيطانية المدسوسة في السُّنة النّبويّة الحقّ التي جاءت لتزيد القرآن الذكر توضيح وبيان. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ للنّاس مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يتفكّرونَ}
صدق الله العظيم [النحل:44]
فكيف يأتي البيان في السُّنة النّبويّة مُناقضاً لمُحكم القرآن أفلا تتقون؟ فمن ذا الذي يُنجيكم من عذاب الله يا معشر علماء المسلمين؟ فإنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي إمّا أن تزيد القرآن توضيحاً وبياناً أو لا تُخالفه في شيء إن كنتم مؤمنين. وإن أعرضتم عن الحقّ من ربّكم أنتم وأتباعكم من المسلمين والنّاس أجمعين فالحُكم لله وهو خير الفاصلين، وسوف يحكم بيني وبينكم بالحقّ ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ويا قوم لقد ضلّ سعيكم في الحياة الدّنيا وأنتم تحسبون أنّكم تحسنون صُنعاً وأنكم مُستمسكين بكتاب الله وسنّة رسوله وأنتم قد خرجتم من النّور إلى الظلمات واستمسكتم بما جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.. فإن توليتم عن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعوكم إلى ما أنزل الله فإنّكم لستم بمسلمين. قال الله تعالى:
{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمبين ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مسلمونَ ﴿٨١﴾}
صدق الله العظيم [النمل]
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني..
18 - 01 - 1430 هـ
15 - 01 - 2009 مـ
12:14 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مبارك لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبيّاء والمرسلين وآله الطيبين، والحمد لله، وسلامُ الله على الغريب من خيار النّاس ولم يعد غريباً بين جنود الإمام المهديّ الأنصار السابقين الأخيار الذين صدّقوا بشأن الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور قبل أن يروه كما صدّقوا بشأن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - وهم لم يروه، أولئك هم أحباب الله ورسوله وأحباب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وسبب إيمانهم ذلك لأنّهم بآيات الله لا يجحدون؛ ذلك لأنّهم من أولي الألباب الذين يستخدمون عقولهم ويتفكّرون وليسوا إمّعات إن أحسن النّاس وصدّقوا أحسنوا بعدهم وصدّقوا، وإن أساء النّاس وكذبوا بالبيان الحقّ من ربّهم كذبوا بعدهم، ولكنّ أنصاري صدّقوا بالبيان الحقّ من ربّهم لأنّهم من أولي الألباب الذين تدبّروا حقيقة دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونظروا إلى حُجّته وسلطان علمه فإذا هو يستنبطه من آياتٍ هُنّ أمّ الكتاب لا يزيغُ عنهنّ إلا هالكٌ في قلبه زيغُ عن الحقّ، فعلموا أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد حقاً قد جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد) وتبيّنت لهم الحكمة الحقّ من الحديث الحقّ من عند الله ورسوله في قوله عليه الصلاة والسلام في شأن اسم الإمام المهديّ:
[ يواطئ اسمه اسمي ]
ثم علموا الحكمة من التواطؤ للاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لأنّ الإمام المهديّ لم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً جديداَ، وما دام ليس رسولاً جديداً فلا بُدّ لهُ أن يأتي ناصراً لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.
ومن ثمّ علموا أن حديث التواطؤ الحقّ جعل الله فيه حكمة بالغة ليتمّ الله بعبده ناصر محمد أمر نبيّه محمد - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - ولو كره المشركون.
وبما أن الإمام المهديّ علّم النّاس أن الله لم يجعل عليهم الحُجّة أو لهم الحُجّة في الاسم؛ بل لا بُدّ أن يُصدِقه الله بالعلم فيزيده بسطةً على كافة علماء الأمّة بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وذلك حتّى يجعله الله قادرا على الحكم بين كافة علماء الأمّة فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثمّ يوحد صفّهم ويجمع شملهم لتكون كلمة الله هي العليا في العالمين، وكذلك تدبّروا بيانات ناصر محمد اليماني فإذا بُرهان البيان لم يأتِ به من آيات مُتشابهاتٍ لا تزال تحتاج إلى تأويل؛ بل استنبطه من مُحكم القرآن العظيم من آياته المحكمات هُنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عنهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ، فاتَّبعوا الحقّ لأنّ ليس في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ، أولئك هم أولوا الألباب الذين يتدبرون الكتاب أصحاب العقول من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه في قوله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مبارك لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾}
صدق الله العظيم [ص]
وأولئك هم أنصار الحقّ أحباب الله ورسوله وأحباب الإمام المهديّ وهم صفوة البشريّة وخير البريّة أنصار الإمام الحقّ من ربّهم ينصرونه بالقول وبالفعل، فشَدّوا أزري وأسنَدوا ظهري فأشركهم الله في أمري لتكون كلمة الله هي العليا في العالمين، أولئك هم أحباب الله ربّ العالمين من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
{يا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يأتي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضلّ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:54]
وأمّا الذين لم يُصدقوا الإمام المهديّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وأنظروا تصديقهم حتّى يصدّق علماؤهم فإنّي أعظهم وأقول لهم قولاً بليغاً فهل ترون أنّ الذكر رسالة إلى علماء الأمّة وترون أن الله أمركم أن لا تصدقوا بالحقّ من ربّكم حتّى يُصدق علماؤكم؟! ولكنّي أُحاجّكم بما سوف تعلمونه علم اليقين وأقول لكم من الله قولاً بليغاً خاصاً لكلّ إنسان عاقل. قال الله تعالى:
{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(27)لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ(28)}
صدق الله العظيم [التكوير]
فهل ترون أن الذكر رسالة إلى علماء الأمّة وترون أنّ الله أمركم أن لا تصدقوا بالحقّ من ربّكم حتّى يُصدّق علماؤكم؟ فأين تذهبون من حُجّة الله عليكم؟ {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(27)لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ(28)} صدق الله العظيم، أفلا تتقون؟
ولم يجعلني مُبتدعاً بل مُتبعاً كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأدعوكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ثمّ كان جواب المعرضين منكم كجواب المعرضين عن الحقّ من قبل حين دُعوا إلى كتاب الله وسنّة رسوله. قال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شيئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم [المائدة:104]
وهل ترون أنّكم إذا أطعتم ساداتكم وكُبراءكم المعرضين عن الحقّ بأنهم سوف يغنون عنكم من عذاب الله شيئاً؟ قال الله تعالى:
{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ استكبروا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ(21)}
صدق الله العظيم [إبراهيم]
ومن ثمّ دعوا عليهم وقال الله عنهم:
{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿٦٧﴾ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴿٦٨﴾}
صدق الله العظيم [الأحزاب]
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: "ما خطبك يا ناصر محمد اليماني تُخاطبنا بالآيات التي تخصّ الكافرين المعرضين عن القرآن العظيم ولكننا مسلمون وبالقرآن مؤمنون؟!". ومن ثمّ أردّ عليهم وأقول: فبئس ما يأمركم به إيمانكم بالقرآن العظيم أن تعرضوا عن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم الذي يُحاجكم بُمحكم القرآن العظيم ويدعوكم إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فإذا أنتم عنه معرضون فيشتمني السّفهاء منكم ويلعنون الإمام المهديّ الذي يدعوهم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ.
تالله لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه بين أيدكم وضلّ سعيكم في الحياة الدّنيا وتحسبون إنّكم تحسنون صُنعاً، وأنتم لستم على كتاب الله ولا وسنّة رسوله الحقّ أفلا تعقلون؟ فما هي حُجّتكم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعوكم ويقول لكم تعالوا إلى ما أنزل الله وسنّة رسوله الحقّ؟ فقلتم:
{حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا}
صدق الله العظيم [المائدة:104]
ومن ثمّ أقول لكم لو كنتم لا تزالون على الهدى إذاً لما جاء قدر المُسمى (المهديّ)، وذلك لكي أهديكم فأدعوكم إلى الصراط المستقيم، وأمّا علم آباءكم الذي وجدتموهم عليه فاقتديتم بآثارهم وضلّت عقائدهم فأنتم على آثارهم تهرعون، فتعالوا لننظر هل كانوا يعقلون ذلك لأنّهم قد كفروا بكافة آيات التّصديق من ربّهم وكفروا بكافة الآيات المحكمات في القرآن العظيم بسبب عقيدتهم الباطلة أن الله يؤيّد بمعجزاته تصديقاً لدعوة الباطل.
وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين الدّاعي إلى الصراط المستقيم أقول: إن الذين يُعلِّمون الأمّة أحاديث فتنة الدّجال أولئك هم فتنة الدّجال الذين فتنوا عقائد المسلمين عن العقيدة الحقّ في آيات ربّهم الذي خلق السماء والأرض وأنزل المطر وأنبت الشجر وبدأ خلقكم ويبعثكم. قال الله تعالى:
{قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
صدق الله العظيم [سبأ:49]
فلنفرض أنّه قاطعني أحد علمائكم من الذين يُحاجّون بأحاديث الشياطين وقال: "ولكن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - يقول إن الدّجال يقطع رجُلاً إلى نصفين ثمّ يمرّ بين الفلقتين ثمّ يبعثه من بعد موته". ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: جعلتموني بين خيارين إمّا أن أصدقكم وأكفُر بالقرآن العظيم وإمّا أن أكذّبكم وأُصدق القرآن العظيم. ومن ثمّ يقاطعني أحد علمائكم ويقول: "يا ناصر محمد اليماني، اتقِ الله ومن أمرك أن تكفر بالقرآن العظيم؟ فإننا لا نأمرك أن تكفر بما جاء في كتاب الله ربّ العالمين؛ بل نأمرك أن تستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم". ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: وهل أخبركم محمد رسول الله أن المسيح الدّجال الباطل يقتل رجُلاً فيقطعه إلى نصفين ثمّ يعيد إليه روحه فيعود حياً؟ ومن ثمّ يقاطعني أحد العُلماء من الذين أنتم بهم مُستمسكين ويقول: "بلى هذه رواية ثابتة عن محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم". ومن ثمّ أقول: سبحان الله! فتعالوا نضع قول الله في القرآن العظيم والقول الذي تعتقدون أنه قاله محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - وسوف نضع القولين جنباً إلى جنب وذلك حتّى نستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله كما تظنّون أنفسكم إنّكم مستمسكون بكتاب الله وسنّة رسوله.
قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم:
[ إن الله يؤيّد الدّجال بمُعجزات خارقة فيقتل رجل فيقطعه إلى نصفين فيعيده إلى الحياة ]
وقال الله تعالى:
{قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
صدق الله العظيم [سبأ:49]
وقال الله تعالى:
{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ( 83 ) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ( 84 ) وَنحن أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ( 85 ) فَلَوْلَا إِنْ كنتم غَيْرَ مَدِينِينَ ( 86 ) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كنتم صَادِقِينَ(87)}
صدق الله العظيم [الواقعة]
ومن ثمّ أقول لكم: ولكنّي يا قوم عاجز؛ بل لا أستطيع أن أكون مثلكم فأصدق كتاب الله والسنّة التي تُناقض محكم القرآن، فعلّموني كيف استطعتم أن تُصدقوا حديثين مُتناقضين حديث الله وحديث تقولون أنّه عن رسوله؟!! وذلك لأنّ حديث الرسول يقول كما علّمتموني أن الباطل يقطع رجلاً إلى نصفين ثمّ يعيد إليه الروح فيصير حياً وأنتم تأمروني أن استمسك بكتاب الله وسنّة رسوله ولكنّي أجد قول الله نقيضاً لذلك تماماً؛ بل ويتحدى؛ بل ويقول لئن فعل فقد صدق الباطل فيما يدعيه بالربوبيّة من دون الله. قال الله تعالى:
{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ( 83 ) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ( 84 ) وَنحن أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ( 85 ) فَلَوْلَا إِنْ كنتم غَيْرَ مَدِينِينَ ( 86 ) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كنتم صَادِقِينَ(87 )}
صدق الله العظيم [الواقعة]
فبالله عليكم كيف استطعتم أن تُصدقوا بحديث الله المحفوظ من التحريف وهذا الحديث الذي تقولون أنه نبويّ قاله محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مع أنّهما مُتناقضان وبينهما اختلافٌ كثيرٌ!
إذاً يا قوم إن الإمام المهديّ صدّق الله ورسوله ومُستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله، وأنتم صدّقتم حديث الشيطان الرجيم وبه مُستمسكين، ولذلك وجدنا بين حديث الله والحديث الذي جاء من عند غير الله في السُّنة النّبويّة اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
صدق الله العظيم [سبأ:49]
ويا قوم إن لي سؤال: هل ممكن أن يجتمع النّور والظُلمات؟ وجوابكم معروف وسوف تقولون: "هذا شيء مُستـحيــــــــــــــــــ ل، فإذا حضر النّور ذهبَت الظُلمات فوراً وإذا ذهب النّور حضرت الظُلمات فوراً". ومن ثمّ أقول: صدقتم، إذاً كيف اجتمع في قلوبكم الإيمان بالحقّ والباطل معاً؟! وذلك لأنّي لو أسئل أحد علمائكم هل تُصدق بقول الله تعالى:
{قُلْ جَاءَ الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
صدق الله العظيم [سبأ:49]
وكذلك بقول الله تعالى:
{فَلَولَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ( 83 ) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ( 84 ) وَنحن أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ( 85 ) فَلَوْلَا إِنْ كنتم غَيْرَ مَدِينِينَ ( 86 ) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كنتم صَادِقِينَ(87)}
صدق الله العظيم [الواقعة]
ومن ثمّ سوف يردّ على ناصر محمد اليماني فيقول: "وهل جُننتَ؟ فكيف تسأل عالماً من علماء المسلمين سؤالاً كهذا فهل تظنني كافراً بالقرآن العظيم؟!" ولربّما يزجرني فيطردني من مجلسه ومن ثمّ أقول له: مهلاً مهلاً بقي سؤال واحد فقط، أستحلفك بالله أن لا تطردني حتّى تُجيبني عليه، فيقول: "وما هو؟". ومن ثمّ أقول له: وهل تُصدق بأن الله يؤيّد المسيح الدّجال بالمعجزات فيقطع رجل إلى نصفين ثمّ يمُر بين الفلقتين ثمّ يعيد إليه روحه فيعيده إلى الحياة؟ ومن ثمّ يقول هذا العالم: "اللهم نعم، فقد ثبت ذلك عن النَّبيّ في الروايات الصحيحة عن فتن الدّجال". فيا عجبي من علماء الأمّة كيف يستطيعون أن يُصدقوا كتاب الله ويصدقوا السُّنة النّبويّة التي تُكذب كتاب الله؟!فهل تجتمع الظُلمات والنّور؟ كيف؟ كيف؟ كيف؟
وأقسم بالله العظيم لا تستطيعون أن تُصدّقوا بما جاء من عند الله في القرآن العظيم وبما خالف لمُحكم القرآن العظيم من الروايات والأحاديث في السُّنة النّبويّة فلن تستطيعوا أن تُصدقوا بالحقّ والباطل جميعاً، فتعالوا لأعلمكم بحقيقتكم يا من تُنكرون شأن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم، إنكم كذبتم كتاب الله الحقّ وصدقتم ما كذّب بكتاب الله وتناقض معه من الأحاديث الشيطانية المدسوسة في السُّنة النّبويّة الحقّ التي جاءت لتزيد القرآن الذكر توضيح وبيان. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ للنّاس مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يتفكّرونَ}
صدق الله العظيم [النحل:44]
فكيف يأتي البيان في السُّنة النّبويّة مُناقضاً لمُحكم القرآن أفلا تتقون؟ فمن ذا الذي يُنجيكم من عذاب الله يا معشر علماء المسلمين؟ فإنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي إمّا أن تزيد القرآن توضيحاً وبياناً أو لا تُخالفه في شيء إن كنتم مؤمنين. وإن أعرضتم عن الحقّ من ربّكم أنتم وأتباعكم من المسلمين والنّاس أجمعين فالحُكم لله وهو خير الفاصلين، وسوف يحكم بيني وبينكم بالحقّ ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ويا قوم لقد ضلّ سعيكم في الحياة الدّنيا وأنتم تحسبون أنّكم تحسنون صُنعاً وأنكم مُستمسكين بكتاب الله وسنّة رسوله وأنتم قد خرجتم من النّور إلى الظلمات واستمسكتم بما جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.. فإن توليتم عن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعوكم إلى ما أنزل الله فإنّكم لستم بمسلمين. قال الله تعالى:
{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمبين ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مسلمونَ ﴿٨١﴾}
صدق الله العظيم [النمل]
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني..