الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 04 - 1428 هـ
19 - 04 - 2007 مـ
10:56 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
19 - 04 - 2007 مـ
10:56 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
ومن الناس من يُجادل في الله بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منير..
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}
صدق الله العظيم [الفرقان:63]
وعفى الله عنكم: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }، صدق الله العظيم [هود:81]
وما يدريكم يا معشر المُستهزئين بأني لست المهديّ؟ وأُقسم بالله العظيم الذي ليس كمثله شيء الذي خلق كلّ شيء وهو بكُل شيء خبير بصير وهو على كلّ شيء قدير والذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور والذي يبعث من في القبور نور السماوات والأرض نور على نور الذي أنزل الذكر الحكيم ليهدي به النّاس إلى الصراط المستقيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم بأني أنا المهديّ المنتظر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهَّر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر قد أعذر من انذر، فهل من مُدَّكر؟ فلا تستعجلوا عذاب الله ولا تقولوا كما قيل لمحمد - رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - من قبل حين خوَّفهم بحجارة من كوكب سجيل أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم الأم فماذا قال أحد كفار قريش:
{ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
صدق الله العظيم [الأنفال:٣٢]
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنفال:٣٣]
أليس بالأحرى أن تَشُكُّوا في حقيقة أمري بنسبة حتى 1% فتقولوا سبحان الله ربما يكون الرجل صادقاً ونحن منه ساخرون! ومن ثم تستغفرون ربّكم إنه هو الغفور الرحيم.
وإنما أتحدى بعلمٍ وهدى وكتابٍ منير، فأين علمكم الذي ألجمتموني به إلجاماً حتى يتبين للناس بأني على ضلال مبين؟ ولسوف أترك الحكم لأولي الألباب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وهم لا يستكبرون ولا يسخرون ولا يجادلون في الله بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتاب منير، ولربما بأنكم الآن ترونَني مجنوناً وترَونَ أنفسَكم عاقلين، حتى إذا حصحص الحقّ تبيَّن للذين كانوا أمثالكم وقالوا كمثل قولكم بأنهم هم المجانين الذين لا يعقلون:
{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
صدق الله العظيم [الملك:١٠]
ويا سبحان الله العظيم! وتالله لا أخاطبكم إلا من القرآن العظيم فلا تجدون قولاً في خطابي هذا إلا وله ما يثبت حقيقته من القرآن العظيم ولكنكم لا تُبصرون وذلك لأنكم لا تريدون أن تُبصروا! ولا يهدي الله من أبى واستكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون فإن تولوا فقل:
{ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.