اسمع يا هذا إن كنت للحقّ ناصراً..

Asma Arc 0 تعليق 12:59 م
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 08 - 1430 هـ
26 - 07 - 2009 مـ
01:04 صباحاً
ــــــــــــــــــــ

اسمع يا هذا إن كنت للحقّ ناصراً..

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَسَلامٌ عَلَى المرسلين وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِينَ..

إني لم اقل إنني كافر بالتّوراة والإنجيل فاتقِ الله من الافتراء الأثيم، وإنما رفضنا الاحتكام إليها بأمر من الله أن يكون الاحتكام إلى القرآن العظيم المحفوظ من التّحريف والذي جعله الله المرجع للتوراة والإنجيل والمهيمن عليهما، وكذلك جعله الله المرجع للسنّة المحمديّة، فهل تريد الحقّ أم الضلال؟ ولا أرى فيك خيراً لنفسك والخير هو في من يتمنى أن يعلم الحقّ ليسلك طريق الحقّ، ولو علم الله فيك خيراً لهداك إلى الحقّ.

ولم يجعل الله التّوراة والإنجيل محفوظين من التحريف، ولذلك جعل الله القرآن العظيم هو المهيمن والمرجع للحكم بينهما فيما كانوا فيه يختلفون. فتذكر وتدبر قول الله تعالى:
{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لكلِّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كنتمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يريد اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كثيراً مِنَ النّاس لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) } صدق الله العظيم [المائدة]

وَسَلامٌ عَلَى المرسلين، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِينَ..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ "اسمع يا هذا إن كنت للحقّ ناصراً.."