ردود الإمام على المسمى جعفر 4

Asma Arc 0 تعليق 5:55 ص
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 02 - 1430 هـ
24 - 02 - 2009 مـ
08:11 مساءً
________



بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

يا جعفر لقد سألتني عن الغيبتين وأفتيتك بالحقّ وبيّنت لك سبب الاختفاء وهو أن أحد أهل الدَّيْن كان يريد أن يلقي بي في السجن، ومن أين أدفع له حقه وأنا في السجن؟ فاختفيت حتى دبرت أمري وظهرت وأرجعت إليه حقه, ولا دخل لك بما علينا من الدَّين, ولم نلجأ إليك لقضائها ,وأنا أوفى منك, وما كنت سارقاً كما تصفني والله المستعان على ما تصف به الإمام المهدي الحقّ من ربّك، وتفتري علينا زوراً وبهتاناً ولا تخاف الله يوم يسألك على افترائك علينا بغير الحقّ وعفى الله عنك وإنما أريد لك النجاة وأنت تهلك نفسك وتفتري علينا زوراً وبهتاناً عظيماً، والله المستعان.

ألم تجد ما ترد به علينا غير الزور والبهتان فهل تأمن مكر الله؟ فإني أخوّفك من عذاب الله وأن لا تفتري على الناس بغير الحقّ وقد خاب من افترى وقد خاب من حمل ظُلماً، وما كان الإمام المهدي سفيهاً ليرد على مثلك, فإن أبيت اتباع الحقّ فالحكم لله وهو خير الحاكمين ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه لراجعون.

فاتقِ الله يا رجل وإن كنتَ لستَ من أهل العلم فلا تورط نفسك وتكون من الذين قال الله عنهم:
{وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ}
صدق الله العظيم [الحج:3]

ولكنك لا تملك إلا علم السفاهة والافتراء والزور والبُهتان، وقد أفتيت الشيعة والسُنة أن خليفة الله يختص باختياره الله وحده ولا يُشرك في حكمه أحداً, فكيف يصطفي خليفةَ الله عبادُه من دونه سبحانه؟ وكذلك لم يجعل الله سعة المال حُجتكم علينا كما لم يجعلها حُجة لبني إسرائيل من قبل على طالوت. فانظر لقول الله المحكم:

{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ منه وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

[البقرة:247]

وسوف يغنيني الله من فضله وأوليائي ويؤتي ملكه من يشاء يا جعفر، فتب إلى الله واستغفر ربّك فقد افتريت علينا زوراً وظُلماً، وقد زادني الله عليك بسطة في العلم والحَكَمُ بيننا هو العلم الحقّ ذلك برهان الخلافة وليس سعة المال، وطاولة الحوار هي الميدان، فلنحتكم إلى مُحكم القرآن والسُنة الحقّ فإذا لم ألجمكم بالحقّ فلست الإمام المهدي الحقّ من ربّك، وإن ألجمتك فأخذتك العزة بالإثم فلم تجد ما تقول في الحقّ إلا السب والشتم والافتراء، فهكذا الجاهلون السُفهاء في كُل زمان ومكان، ومن ثم يقولون: لو كنا نسمعُ أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير، فإذا لم تتب فمُؤكد سوف تصبح يوماً ما من النادمين.

وسلامٌ على المُرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ "ردود الإمام على المسمى جعفر 4"