الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 07 - 2007 مـ
01:36 صباحاً
ــــــــــــــ
المهدي المُنتظر يعلن برهان القرآن أنّ الشّمس والقمر بحُسبان..
بسم الله الرحمن الرحيم، من اليماني المُنتظر خليفة الله على البشر الإمام ناصر محمد اليماني إلى الشيخ الكريم عبد المجيد الزنداني اليماني وإلى جميع عُلماء المُسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين، وصلّى الله على جميع الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتم مسكهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثمّ أمّا بعد..
يا معشر عُلماء الأمّة لا ينبغي لكم السكوت إن كنتم ترونني على ضلالٍ، والواجب عليكم أن تذودوا عن حياض الدّين الإسلامي الحنيف، ولا ينبغي لكم الصمت إذاً كنتم ترونني أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراط مُستقيم.
وأنا أُسمّي نفسي اليماني المُنتظر، فإذا دعوتكم إلى الحوار فقدمت برهان بيان القرآن وتوضيح ما شاء الله من أسراره التي خُفيت عنكم فقد أثبتُّ لكم بأنّي حقاً المهدي المُنتظر وأن الله قد زادني عليكم بسطةً في العلم، فإذا ألجمتكم بالبيان الحقّ فلا ينبغي لكم الصمت عن الاعتراف بشأني للمُسلمين وللعالمين، وإن ألجمتموني بعلمٍ وسُلطانٍ فقد كفيتم النّاس شرّي حتى لا أُضِلّ أحداً إن كنت على ضلالٍ، وأنا أُشهد الله وجميع الصالحين من عباده بأنّي أتحداكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فألجمكم بالحقّ إلجاماً حتى لا يكون أمامكم إلا الاعتراف بشأني وأن الله حقاً قد زادني عليكم بسطةً في العلم وجعلني إمام الأمّة، وإذا استمريتم في الصمت فقد بَرِئَتْ ذمّتي وسوف تتحملون مسؤولية صمتكم بغير الحقّ بين يدي الله، وسبق وأن بيّنت لكم كم عدد أصحاب الكهف وما هي قصتهم وأين قريتهم وما فعل الله بقومهم من بعدهم، وأنا الآن أعلن كم لبثوا في كهفهم من البداية إلى يوم خروجهم القادم بإذن الله وأفصلّه من القرآن تفصيلاً. تصديقاً لقول الله تعالى: { الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ } صدق الله العظيم [الرحمن]
والسائل ابن عُمر والمُجيب اليماني المُنتظر:
ســــ 1 ابن عُمر: يا أيها الإمام الجليل، أخبرنا عن التأويل الحقّ لقوله الله تعالى: { الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ } صدق الله العظيم.
جــــ 1 اليماني المُنتظر: أخي الكريم، وذلك لأن سرّ الزمن لدهر الحياة الدُنيا مربوطٌ سرّ حسابه في جريان الشّمس والقمر بدقة مُتناهية. تصديقاً لقول الله تعالى: { لَا الشّمس يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النّهار ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾ } صدق الله العظيم [يس]
********************
ســــ 2 ابن عمر: وماذا يقصد بالإدراك؟ وإن أدركته ماذا يعني ذلك؟
جــــ 2 اليماني المُنتظر: الإدراك هو اللحاق بالقمر فتجتمع به من بعد ميلاده في الكسوف الشمسي، فيكون الكسوف في أول الشهر وليس في المحاق كما يكون دائماً وهو مُظلم ولا هلال فيه شيئاً، ومن ثمّ يميل الهلال عن الشّمس ويبدأ بزوغ فجر القمر، ذلك لأنه لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلال من بعد ميلاده مادام في الدُنيا بقية، وأما إذاً اجتمعت به فهذا إعلان الانتهاء للحياة الدُنيا الأولى وطلوع الشّمس من مغربها. تصديقاً لقول الله تعالى: { بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشّمس وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾ } صدق الله العظيم [القيامة].
********************
ســــ 3 ابن عُمر: فهل الإدراك شرط من أشراط السّاعة الكُبرى، أم أنه يحدث يوم القيامة؟
جــــ 3 اليماني المُنتظر: إن يوم القيامة محسوب بحسب الأيام الشّمسيّة والسَّنة الشّمسيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } صدق الله العظيم [الحج:47].
ويأتي الإدراك في يوم القيامة بحسب التاريخ الشّمسيّ في ذات الشمس، ويعادل بحسب أيامنا (24 ساعة) ألف يوم، إذاً الإدراك سوف يأتي قبل طلوع الشّمس من مغربها، ويصبح الإدراك نذيراً لأهل العلم، وكذلك ذكر الله في القرآن بأن الإدراك يكون قبل طلوع الشّمس من مغربها. وذلك في قوله تعالى:
{ لَا الشّمس يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النّهار وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾ } صدق الله العظيم [يس].
بمعنى أنه إذاً أدركت الشّمس القمر فحتماً سوف يسبق الليل النّهار في نهاية اليوم الشمسي.
********************
ســــ 4 ابن عُمر: وهل أدركت الشّمس القمر والنّاس في غفلةٍ معرضون؟
جــــ 4 اليماني المُنتظر: بلى.. والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وكان ذلك في رمضان 1426، وكذلك في رمضان 1427، وكذلك في هلال ذي الحجة 1427، ولو يعود الباحثون عن الحقيقة إلى كُتيبات عُلماء الفلك والتي كتبوا فيها قوانين فلكيّة تقول: بأن الهلال لا ينبغي أن يُرى إلا وعُمره من سبع إلى تسع ساعات، وحتى وعُمره سبع ساعات ففي رؤيته صعوبة بالغة حتى بالمجهر، ولكن لماذا يا عُلماء الفلك تمّت رؤية الهلال لرمضان 1426 وعمر الهلال كما تظنّون ثلاث ساعات وخمس وأربعون دقيقة؟ وأعلم أنهُ أدهشكم ذلك! إذاً كيف تتمّ رؤيته وعُمره ليس إلا ثلاث ساعات وخمس وأربعون دقيقة؟ فهذا مُستحيل! فأقول لكم: بلى مُستحيلٌ لو لم تدرك الشّمس القمر، وتمّ ميلاد الهلال فجر الإثنين نهاية شعبان فاجتمعت به الشّمس في الظهيرة وعمره ست ساعات وخمس وأربعون دقيقة، وكذلك غابت الشّمس وعُمره اثني عشر ساعة، ولذلك تمّت رؤية الهلال من قبل عُلماء الشريعة فكانت غرّة رمضان 1426 يوم الثلاثاء حقّ بلا شك أو ريب يا عُلماء الفلك، وأكثركم لا يزال ينكر حتى تطلع الشّمس من مغربها ثمّ يتبيّن له الحقّ ثمّ لا يُقبل منه.
********************
ســــ 5 ابن عُمر: وهل لديك طريقة حقّ في رؤية الهلال بالعين المُجردة وليس بالمنظار حتى نُجربها لعلها تحل الإشكال في رؤية الهلال؟
جــــ 5 اليماني المُنتظر: نعم أعلم طريقةً، فقد أراني ربّي الطريقة الحقّ في الرؤيا، وهو أن يجعل أحدكم الماء في إناء، ومن ثمّ يجعل غروب الشّمس وراء ظهره، وإذا قد ولد الهلال وقابل للرؤية بالعين المُجردة فسوف يراه حتماً بلا شك أو ريب في الماء بالإناء إلا أن يُغمّ عليكم بسُحبٍ، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة حتى ولو قد دخل رمضان فلا ينبغي لكم أن تصوموا رمضان حتى ترون الهلال، ولم يأمركم الله أن تصوموا رمضان في يومٍ واحدٍ شرط يا معشر المُسلمين. بل قال الله تعالى: { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } صدق الله العظيم [البقرة:185]
ولكن إذا استخدمتم الطريقة التي علمتكم إيّاها فسوف ترون الهلال بالعين المجردة خيراً من المجهر المُكبر بكثير، وإذا لم يرى الهلال في الماء بالإناء عُلماءُ الشريعة فلن يستطيع عُلماء الفلك أن يروه بالمجهر المُكبر حتى لو كانت مساحة عدسة المجهر كقطر القمر. ومن كذب جرب..
********************
ســــ 6 ابن عُمر: مادام أثبتَّ لنا أن زمن الدهر مربوط بحركة الشّمس والقمر لقضاء الدهر والشهر، فهل تعلمنا كم عدد الشهور القمريّة حسب يوم القمر في ذات القمر، وكم عدد الشهور الشّمسيّة حسب يوم الشّمس في ذات الشمس؟
جــــ 6 : اليماني المُنتظر: إن عدة الشهور لسنة جميع الكواكب والنّجوم لا ينبغي لها أن تزيد عن اثني عشر شهراً، ولا ينبغي لأيام شهورها أن تزيد عن ثلاثين يوماً، ولا ينبغي أن تزيد أيام سنتها عن 360 يوماً، فذلك نظام كوني وقانون لا ينبغي تجاوزه كما يفعل أهل النسيء زيادة في الكُفر مُحاربة لله ورُسله ومخالفة للقاعدة الكونيّة في الكتاب لجريان الكواكب. وقال الله تعالى: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأرض مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ } صدق الله العظيم [التوبة:36].
ومعنى قوله تعالى يوم خلق الله السماوات والأرض أي: تبيانٌ للناس بأن ذلك قاعدة كونيّة تنطبق على جميع الأجرام في الكون.
وخطأ عُلماء الفلك بأنهم يحسبون سنة كُل كوكب سيّار بحسب يوم الأرض وهذا خطأ كبيرٌ ارتكبه علماء الفلك لأنّه إذا حسبنا سنين الكواكب الأخرى بحسب يوم الأرض (24 ساعة) فسوف تختل القاعدة الكونيّة الحسابيّة في الكتاب في عدد السنين والحساب، فإذا حسبنا السَّنة القمريّة في ذات القمر بحساب يومنا الأرضي (24 ساعة) فسوف تكون السَّنة القمريّة ليست إلا اثني عشر يوماً قمريّاً، وهذا خطأ كبير؛ بل لا ينبغي أن تُحسب سنة أي كوكبٍ إلا بحسب يوم الكوكب ذاته نتيجة دورانه حول نفسه، فهل رأيتم بأنكم تحسبون سنتكم الأرضيّة بحساب يوم القمر؟ بل بحساب يومكم أنتم فتجعلون الشهر ثلاثين يوماً والسنة 360 يوماً بحسب يومكم. فلماذا يا معشر عُلماء الأمّة الفلكيين لا تطبقون هذه القاعدة على الكواكب الأخرى فتحسبون سنة أي كوكبٍ سيّارٍ بحسب يومه في ذاته؟ فلا ينبغي لكم يا معشر عُلماء الفلك أن تحسبوا السَّنة القمريّة لذات القمر بحساب يومكم الأرضي، وكيف تستطيعون أن تجعلوا شهره ثلاثين يوماً وسنته ثلاث مائة وستين يوماً؟ فهذا مُستحيل إلى أن تحسبوا سنته بحسب يوم القمر في ذات القمر، وإنما جعل الله لكم اليوم القمري حتى يضبط لكم الشهر ثلاثون يوماً، فتحسبون كُل اثني عشر يوماً قمريّاً اثني عشر شهراً بحسب أيامكم، فتصبح السنة 360 يوماً بحسب أيامكم لحساب سنينكم مما تعدون، وليس ذلك في السَّنة القمريّة لذات القمر إلا اثني عشر يوماً، والعلم الصحيح إذاً أردتم حساب السَّنة القمريّة لذات القمر كم تساوي بحسب أيامكم هو أولا أن تحسبوا السَّنة القمريّة لذات القمر بحسب يوم القمر في ذاته فتجعلون الشهر القمري ثلاثون يوماً بحسب يوم القمر، ومن ثمّ تقومون بالتحويل إلى أيامكم لكي تعلمون كم الشهر القمري يساوي بحسب أيامكم، فسوف تجدون الشهر القمري الواحد يعادل ثلاثين شهراً بحسب أيامكم، ولا تنسوا بأن ذلك ليس إلا شهراً واحداً في السنة القمريّة.
ومن ثمّ ننتقل إلى السَّنة القمريّة كم تعادل بأيامنا، فأولاً علينا أن نحسب السَّنة القمريّة لذات القمر بحسب أيام القمر وسوف تكون 360 يوماً فقط بلا زيادة أو نُقصان بحسب أيام القمر ونهاره في ذاته، ومن ثمّ نقوم بالتحويل لهذه السَّنة القمريّة كم تساوي بحسب أيامنا (24 ساعة) فسوف نجدها (ثلاث مائة وستون شهراً)، ومن ثمّ نقوم بتحويل هذه الشهور إلى سنين، وسوف يكون الناتج للسنة القمريّة ثلاثون عاماً في منتهى الدقة بحسب أيامنا (24 ساعة) وليس الثلاثون العام إلا سنة قمريّة واحدة من سنين ذات القمر.
********************
ســــ 7 ابن عمر: لقد علمتنا السَّنة القمريّة لذات القمر بحسب يومه كما علمتنا بأن السَّنة القمريّة الواحدة سوف تعادل ثلاثين عاماً بالتمام والكمال بعد التحويل بحسب أيامنا (24 ساعة)، ومن خلال ذلك فقد علمنا المقصود من قوله تعالى: { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا } [الأحقاف:15]، أي شهراً قمريّاً واحداً وإنما بحساب أيامنا (24 ساعة) فحتماً سيكون ثلاثون شهراً. ولكن أخبِرْنا ما هو الألف الشهر المذكور في القرآن العظيم وماهي الألف السنة المذكورة في القرآن العظيم؟
جــــ 7 اليماني المنتظر: إن ليلة القدر بالقمر والتي نحسبها بأيامنا شهر خيرٌ من شهر شمسي والذي يُحسب بأيامنا (24 ساعة) (ألف شهر)، ولكن ذلك ليس إلا شهر شمسي واحد حسب يوم الشّمس في ذات الشمس. ويقول الله في القرآن العظيم بأن الشّمس تتمّ دورانها حول نفسها بعد أن تتمّ الأرض دورانها حول نفسها ألف مرة، بمعنى أن اليوم الشّمسيّ في ذات الشّمس يعدل ألف يوم من أيامنا (24 ساعة)، وأن الشهر الشّمسيّ يعدل ألف شهر من شهورنا بحساب أيامنا (24 ساعة)، وأن السنة الشّمسيّة الواحدة تعادل ألف سنة من سنيننا بحساب أيامنا (24 ساعة).
********************
مُقاطعة من ابن عُمر : مهلاً مهلاً... ولكنّي لم أجد بأن الله يقول ذلك في القرآن، فأين هذه الآية التي فهمت من خلالها بأن الشّمس تتمّ دورانها مرة حول نفسها بعد ألف دورة لكوكبنا الأرضي، وأن الشهر الشّمسيّ يعدل ألف شهر، وأن السنة الشّمسيّة الواحدة تعادل ألف سنة مما نعده نحن؟
جــــ 8 اليماني المنتظر: قال الله تعالى: { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴿٢٥﴾ } صدق الله العظيم [الكهف].
فأمّا النّومة الأولى لأصحاب الكهف فكانت { ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ }، وجعل الله سرّ حسابها في جريان القمر لسنة قمريّة في ذات القمر، بمعنى أنهم لبثوا في نومتهم الأولى ثلاث مائة سنة قمريّة لذات القمر، وبما أننا قد علمنا بأن السَّنة القمريّة الواحدة تساوي بحسب أيامنا (24 ساعة) ثلاثون عاماً إذاً نقوم بضرب 30 في 300 مائة سنة =9000 آلاف سنة بحسب أيامنا (24 ساعة)، وهذه هي المدة لزمن نومة أصحاب الكهف الأولى، ولم يبعثهم الله ليأكلوا طعاماً بل ليكون فاصلاً بين النومتين، فيجعل الأولى بحساب السنة القمريّة، ولم يبعثهم الله ليتكلموا مع أحدٍ بل الهدف ليتسألوا فيما بينهم. وقال الله تعالى: { وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ } صدق الله العظيم [الكهف:19].
وقد عاد رسول الطعام من باب الكهف، ولم يجعل الله الحكمة من بعثهم لكي يأكلوا بل ليتسألوا بينهم وليس لكي يتكلمون مع أحد فيتبين أمرهم، ويريد الله أن تكون النّومة الأولى بحساب السَّنة القمريّة لذات القمر { ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ }، ومن ثمّ ينامون النّومة الثانية والأخيرة فيجعلها بحساب السنة الشّمسيّة وذلك قول الله تعالى { وَازْدَادُوا تِسْعًا } صدق الله العظيم.
وبما أنا قد علمنا بأن اليوم الشّمسيّ لذات الشّمس يعدل ألف يومٍ أرضيّ، وأن الشهر الشّمسيّ يعدل ألف شهرٍ من شهورنا بحساب أيامنا (24 ساعة)، وأن السّنة الشّمسيّة الواحدة في ذات الشّمس تعادل ألف سنة أرضيّة بحسب أيامنا (24 ساعة) إذاً {وَازْدَادُوا تِسْعًا} أي تسع سنوات شمسيّة، وقد علمنا بأن كل سنة واحدة شمسيّة تعادل ألف سنة بحساب أيامنا (24 ساعة)، إذاً التسع السنوات الشّمسيّة سوف تكون بحسب أيامنا (24 ساعة) = 9000 آلاف سنة مما نعده نحن بحسب أيامنا (24 ساعة).
إذاً أصحاب الكهف ناموا نومتين مُتساويتين بالسّاعة والدقيقة والثانية، فأمّا الأولى: فكانت بحساب السَّنة القمريّة في ذات القمر وهي { ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ } قمريّة بحساب اليوم القمري والسَّنة القمريّة لذات القمر، وقد علمنا بأن السَّنة القمريّة الواحدة تعادل ثلاثين سنة مما نعده نحن بحساب أيامنا (24 ساعة) إذاً الثلاث مائة السنين القمريّة حتماً سوف تكون بحساب أيامنا تسعة آلاف سنة أرضيّة مما نعده نحن بحساب أيامنا (24 ساعة).
وأما قوله { وَازْدَادُوا تِسْعًا }، وذلك الأمد لنومتهم الأخرى والتي لا تزال حتى السّاعة لصدور خطابنا هذا، وهي تسع سنوات شمسيّة وقد علمنا بأن السنة الشّمسيّة الواحدة تعادل بحساب أيامنا (24 ساعة) ألف سنة مما تعدون، إذاً التسع السنوات الشّمسيّة سوف تكون تسعة آلاف سنة أي نفس المُدة لنومتهم الأولى ونومتهم الثانية مُتساويات في الزمن في مُنتهى الدقة بحسب أيامنا بالسنة واليوم والسّاعة والدقيقة والثانية. فهل أنتم مؤمنون؟ أم إنكم سوف تظلون صامتون حتى تطلع الشّمس من مغربها؟ فبأي حديث بعده تؤمنون يا معشر المُسلمين؟ أم إنكم بهذا القرآن العظيم كافرون؟
ومن كان له أي اعتراض على البيان الحقّ لناصر محمد اليماني فإنّي أشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من إنْسِهم وجنِّهم أنني أتحداه بكُل ما أوتيت من علمٍ وسُلطانٍ لبيان القرآن، والله والله والله قسمٌ مُقدّم لألجمهُ بالحقّ إلجاماً حتى لا يكون أمامه إلا الاعتراف بإمامتي للأمّة أو يكُفر بهذا القرآن العظيم، ولا أزال أدّخر في جُعبتي الكثير والكثير والكثير من العلم والسُلطان فإمّا أن تعترفوا بإمامتي وأما أن تكفروا وإمّا أن تحاوروني إذا لم تقتنعوا بعد فقد أصبحت حيران في شأنكم يا معشر عُلماء الأمّة { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾ } [المرسلات]؟ فقد جعل الله القرآن حُجتي عليكم أو حُجتكم عليّ فلننظُر أينا أتاه الله علم الكتاب وجعلهُ للمُسلمين إماماً وقائداً حكيماً وهادياً إلى صراط مُستقيم..
يا معشر المُسلمين وتالله إنّ عذاب الله قادمٌ، فيا ويل من كفر بأمري فقد كفر بهذا القرآن العظيم، فهل أُكلمكم إلا بحديث ربي؟ وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وأشهد بأنّي المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر، ولم أقل ذلك اجتهادا بالظنّ والاجتهاد، وإن لم أكن المهدي المُنتظر فإنّ عليّ لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين في كُل ثانية في السنين إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، فإن عصيتم يا معشر عُلماء الأمّة فلا حاورتم ولا صدقتم ولا كفرتم مذبذبين فسوف أدعوكم إلى المُباهلة قبل أن أدعو عُلماء النّصارى واليهود ذلك بأنكم تؤمنون بهذا القرآن العظيم والذي لا أخاطبكم من سواه فلم يعنيكم شيئاً، أم إن النّواب لم يُبلغوكم بشأني ويرسلون إليكم خطاباتي؟ أم ماذا دهاكم يامن اطّلعتم على شأني من عالم الإنترنت؟ وبعزة ربّي لتُسألون بين يدي الله وكُلٌّ منكم على قدر جُهده. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم [الزخرف].
والسلام على من اتّبع الهادي إلى الصراط المُستقيم..
الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
02 - 07 - 2007 مـ
01:36 صباحاً
ــــــــــــــ
المهدي المُنتظر يعلن برهان القرآن أنّ الشّمس والقمر بحُسبان..
بسم الله الرحمن الرحيم، من اليماني المُنتظر خليفة الله على البشر الإمام ناصر محمد اليماني إلى الشيخ الكريم عبد المجيد الزنداني اليماني وإلى جميع عُلماء المُسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين، وصلّى الله على جميع الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتم مسكهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثمّ أمّا بعد..
يا معشر عُلماء الأمّة لا ينبغي لكم السكوت إن كنتم ترونني على ضلالٍ، والواجب عليكم أن تذودوا عن حياض الدّين الإسلامي الحنيف، ولا ينبغي لكم الصمت إذاً كنتم ترونني أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراط مُستقيم.
وأنا أُسمّي نفسي اليماني المُنتظر، فإذا دعوتكم إلى الحوار فقدمت برهان بيان القرآن وتوضيح ما شاء الله من أسراره التي خُفيت عنكم فقد أثبتُّ لكم بأنّي حقاً المهدي المُنتظر وأن الله قد زادني عليكم بسطةً في العلم، فإذا ألجمتكم بالبيان الحقّ فلا ينبغي لكم الصمت عن الاعتراف بشأني للمُسلمين وللعالمين، وإن ألجمتموني بعلمٍ وسُلطانٍ فقد كفيتم النّاس شرّي حتى لا أُضِلّ أحداً إن كنت على ضلالٍ، وأنا أُشهد الله وجميع الصالحين من عباده بأنّي أتحداكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فألجمكم بالحقّ إلجاماً حتى لا يكون أمامكم إلا الاعتراف بشأني وأن الله حقاً قد زادني عليكم بسطةً في العلم وجعلني إمام الأمّة، وإذا استمريتم في الصمت فقد بَرِئَتْ ذمّتي وسوف تتحملون مسؤولية صمتكم بغير الحقّ بين يدي الله، وسبق وأن بيّنت لكم كم عدد أصحاب الكهف وما هي قصتهم وأين قريتهم وما فعل الله بقومهم من بعدهم، وأنا الآن أعلن كم لبثوا في كهفهم من البداية إلى يوم خروجهم القادم بإذن الله وأفصلّه من القرآن تفصيلاً. تصديقاً لقول الله تعالى: { الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ } صدق الله العظيم [الرحمن]
والسائل ابن عُمر والمُجيب اليماني المُنتظر:
ســــ 1 ابن عُمر: يا أيها الإمام الجليل، أخبرنا عن التأويل الحقّ لقوله الله تعالى: { الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾ } صدق الله العظيم.
جــــ 1 اليماني المُنتظر: أخي الكريم، وذلك لأن سرّ الزمن لدهر الحياة الدُنيا مربوطٌ سرّ حسابه في جريان الشّمس والقمر بدقة مُتناهية. تصديقاً لقول الله تعالى: { لَا الشّمس يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النّهار ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾ } صدق الله العظيم [يس]
********************
ســــ 2 ابن عمر: وماذا يقصد بالإدراك؟ وإن أدركته ماذا يعني ذلك؟
جــــ 2 اليماني المُنتظر: الإدراك هو اللحاق بالقمر فتجتمع به من بعد ميلاده في الكسوف الشمسي، فيكون الكسوف في أول الشهر وليس في المحاق كما يكون دائماً وهو مُظلم ولا هلال فيه شيئاً، ومن ثمّ يميل الهلال عن الشّمس ويبدأ بزوغ فجر القمر، ذلك لأنه لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلال من بعد ميلاده مادام في الدُنيا بقية، وأما إذاً اجتمعت به فهذا إعلان الانتهاء للحياة الدُنيا الأولى وطلوع الشّمس من مغربها. تصديقاً لقول الله تعالى: { بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشّمس وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾ } صدق الله العظيم [القيامة].
********************
ســــ 3 ابن عُمر: فهل الإدراك شرط من أشراط السّاعة الكُبرى، أم أنه يحدث يوم القيامة؟
جــــ 3 اليماني المُنتظر: إن يوم القيامة محسوب بحسب الأيام الشّمسيّة والسَّنة الشّمسيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } صدق الله العظيم [الحج:47].
ويأتي الإدراك في يوم القيامة بحسب التاريخ الشّمسيّ في ذات الشمس، ويعادل بحسب أيامنا (24 ساعة) ألف يوم، إذاً الإدراك سوف يأتي قبل طلوع الشّمس من مغربها، ويصبح الإدراك نذيراً لأهل العلم، وكذلك ذكر الله في القرآن بأن الإدراك يكون قبل طلوع الشّمس من مغربها. وذلك في قوله تعالى:
{ لَا الشّمس يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النّهار وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾ } صدق الله العظيم [يس].
بمعنى أنه إذاً أدركت الشّمس القمر فحتماً سوف يسبق الليل النّهار في نهاية اليوم الشمسي.
********************
ســــ 4 ابن عُمر: وهل أدركت الشّمس القمر والنّاس في غفلةٍ معرضون؟
جــــ 4 اليماني المُنتظر: بلى.. والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وكان ذلك في رمضان 1426، وكذلك في رمضان 1427، وكذلك في هلال ذي الحجة 1427، ولو يعود الباحثون عن الحقيقة إلى كُتيبات عُلماء الفلك والتي كتبوا فيها قوانين فلكيّة تقول: بأن الهلال لا ينبغي أن يُرى إلا وعُمره من سبع إلى تسع ساعات، وحتى وعُمره سبع ساعات ففي رؤيته صعوبة بالغة حتى بالمجهر، ولكن لماذا يا عُلماء الفلك تمّت رؤية الهلال لرمضان 1426 وعمر الهلال كما تظنّون ثلاث ساعات وخمس وأربعون دقيقة؟ وأعلم أنهُ أدهشكم ذلك! إذاً كيف تتمّ رؤيته وعُمره ليس إلا ثلاث ساعات وخمس وأربعون دقيقة؟ فهذا مُستحيل! فأقول لكم: بلى مُستحيلٌ لو لم تدرك الشّمس القمر، وتمّ ميلاد الهلال فجر الإثنين نهاية شعبان فاجتمعت به الشّمس في الظهيرة وعمره ست ساعات وخمس وأربعون دقيقة، وكذلك غابت الشّمس وعُمره اثني عشر ساعة، ولذلك تمّت رؤية الهلال من قبل عُلماء الشريعة فكانت غرّة رمضان 1426 يوم الثلاثاء حقّ بلا شك أو ريب يا عُلماء الفلك، وأكثركم لا يزال ينكر حتى تطلع الشّمس من مغربها ثمّ يتبيّن له الحقّ ثمّ لا يُقبل منه.
********************
ســــ 5 ابن عُمر: وهل لديك طريقة حقّ في رؤية الهلال بالعين المُجردة وليس بالمنظار حتى نُجربها لعلها تحل الإشكال في رؤية الهلال؟
جــــ 5 اليماني المُنتظر: نعم أعلم طريقةً، فقد أراني ربّي الطريقة الحقّ في الرؤيا، وهو أن يجعل أحدكم الماء في إناء، ومن ثمّ يجعل غروب الشّمس وراء ظهره، وإذا قد ولد الهلال وقابل للرؤية بالعين المُجردة فسوف يراه حتماً بلا شك أو ريب في الماء بالإناء إلا أن يُغمّ عليكم بسُحبٍ، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة حتى ولو قد دخل رمضان فلا ينبغي لكم أن تصوموا رمضان حتى ترون الهلال، ولم يأمركم الله أن تصوموا رمضان في يومٍ واحدٍ شرط يا معشر المُسلمين. بل قال الله تعالى: { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } صدق الله العظيم [البقرة:185]
ولكن إذا استخدمتم الطريقة التي علمتكم إيّاها فسوف ترون الهلال بالعين المجردة خيراً من المجهر المُكبر بكثير، وإذا لم يرى الهلال في الماء بالإناء عُلماءُ الشريعة فلن يستطيع عُلماء الفلك أن يروه بالمجهر المُكبر حتى لو كانت مساحة عدسة المجهر كقطر القمر. ومن كذب جرب..
********************
ســــ 6 ابن عُمر: مادام أثبتَّ لنا أن زمن الدهر مربوط بحركة الشّمس والقمر لقضاء الدهر والشهر، فهل تعلمنا كم عدد الشهور القمريّة حسب يوم القمر في ذات القمر، وكم عدد الشهور الشّمسيّة حسب يوم الشّمس في ذات الشمس؟
جــــ 6 : اليماني المُنتظر: إن عدة الشهور لسنة جميع الكواكب والنّجوم لا ينبغي لها أن تزيد عن اثني عشر شهراً، ولا ينبغي لأيام شهورها أن تزيد عن ثلاثين يوماً، ولا ينبغي أن تزيد أيام سنتها عن 360 يوماً، فذلك نظام كوني وقانون لا ينبغي تجاوزه كما يفعل أهل النسيء زيادة في الكُفر مُحاربة لله ورُسله ومخالفة للقاعدة الكونيّة في الكتاب لجريان الكواكب. وقال الله تعالى: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأرض مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ } صدق الله العظيم [التوبة:36].
ومعنى قوله تعالى يوم خلق الله السماوات والأرض أي: تبيانٌ للناس بأن ذلك قاعدة كونيّة تنطبق على جميع الأجرام في الكون.
وخطأ عُلماء الفلك بأنهم يحسبون سنة كُل كوكب سيّار بحسب يوم الأرض وهذا خطأ كبيرٌ ارتكبه علماء الفلك لأنّه إذا حسبنا سنين الكواكب الأخرى بحسب يوم الأرض (24 ساعة) فسوف تختل القاعدة الكونيّة الحسابيّة في الكتاب في عدد السنين والحساب، فإذا حسبنا السَّنة القمريّة في ذات القمر بحساب يومنا الأرضي (24 ساعة) فسوف تكون السَّنة القمريّة ليست إلا اثني عشر يوماً قمريّاً، وهذا خطأ كبير؛ بل لا ينبغي أن تُحسب سنة أي كوكبٍ إلا بحسب يوم الكوكب ذاته نتيجة دورانه حول نفسه، فهل رأيتم بأنكم تحسبون سنتكم الأرضيّة بحساب يوم القمر؟ بل بحساب يومكم أنتم فتجعلون الشهر ثلاثين يوماً والسنة 360 يوماً بحسب يومكم. فلماذا يا معشر عُلماء الأمّة الفلكيين لا تطبقون هذه القاعدة على الكواكب الأخرى فتحسبون سنة أي كوكبٍ سيّارٍ بحسب يومه في ذاته؟ فلا ينبغي لكم يا معشر عُلماء الفلك أن تحسبوا السَّنة القمريّة لذات القمر بحساب يومكم الأرضي، وكيف تستطيعون أن تجعلوا شهره ثلاثين يوماً وسنته ثلاث مائة وستين يوماً؟ فهذا مُستحيل إلى أن تحسبوا سنته بحسب يوم القمر في ذات القمر، وإنما جعل الله لكم اليوم القمري حتى يضبط لكم الشهر ثلاثون يوماً، فتحسبون كُل اثني عشر يوماً قمريّاً اثني عشر شهراً بحسب أيامكم، فتصبح السنة 360 يوماً بحسب أيامكم لحساب سنينكم مما تعدون، وليس ذلك في السَّنة القمريّة لذات القمر إلا اثني عشر يوماً، والعلم الصحيح إذاً أردتم حساب السَّنة القمريّة لذات القمر كم تساوي بحسب أيامكم هو أولا أن تحسبوا السَّنة القمريّة لذات القمر بحسب يوم القمر في ذاته فتجعلون الشهر القمري ثلاثون يوماً بحسب يوم القمر، ومن ثمّ تقومون بالتحويل إلى أيامكم لكي تعلمون كم الشهر القمري يساوي بحسب أيامكم، فسوف تجدون الشهر القمري الواحد يعادل ثلاثين شهراً بحسب أيامكم، ولا تنسوا بأن ذلك ليس إلا شهراً واحداً في السنة القمريّة.
ومن ثمّ ننتقل إلى السَّنة القمريّة كم تعادل بأيامنا، فأولاً علينا أن نحسب السَّنة القمريّة لذات القمر بحسب أيام القمر وسوف تكون 360 يوماً فقط بلا زيادة أو نُقصان بحسب أيام القمر ونهاره في ذاته، ومن ثمّ نقوم بالتحويل لهذه السَّنة القمريّة كم تساوي بحسب أيامنا (24 ساعة) فسوف نجدها (ثلاث مائة وستون شهراً)، ومن ثمّ نقوم بتحويل هذه الشهور إلى سنين، وسوف يكون الناتج للسنة القمريّة ثلاثون عاماً في منتهى الدقة بحسب أيامنا (24 ساعة) وليس الثلاثون العام إلا سنة قمريّة واحدة من سنين ذات القمر.
********************
ســــ 7 ابن عمر: لقد علمتنا السَّنة القمريّة لذات القمر بحسب يومه كما علمتنا بأن السَّنة القمريّة الواحدة سوف تعادل ثلاثين عاماً بالتمام والكمال بعد التحويل بحسب أيامنا (24 ساعة)، ومن خلال ذلك فقد علمنا المقصود من قوله تعالى: { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا } [الأحقاف:15]، أي شهراً قمريّاً واحداً وإنما بحساب أيامنا (24 ساعة) فحتماً سيكون ثلاثون شهراً. ولكن أخبِرْنا ما هو الألف الشهر المذكور في القرآن العظيم وماهي الألف السنة المذكورة في القرآن العظيم؟
جــــ 7 اليماني المنتظر: إن ليلة القدر بالقمر والتي نحسبها بأيامنا شهر خيرٌ من شهر شمسي والذي يُحسب بأيامنا (24 ساعة) (ألف شهر)، ولكن ذلك ليس إلا شهر شمسي واحد حسب يوم الشّمس في ذات الشمس. ويقول الله في القرآن العظيم بأن الشّمس تتمّ دورانها حول نفسها بعد أن تتمّ الأرض دورانها حول نفسها ألف مرة، بمعنى أن اليوم الشّمسيّ في ذات الشّمس يعدل ألف يوم من أيامنا (24 ساعة)، وأن الشهر الشّمسيّ يعدل ألف شهر من شهورنا بحساب أيامنا (24 ساعة)، وأن السنة الشّمسيّة الواحدة تعادل ألف سنة من سنيننا بحساب أيامنا (24 ساعة).
********************
مُقاطعة من ابن عُمر : مهلاً مهلاً... ولكنّي لم أجد بأن الله يقول ذلك في القرآن، فأين هذه الآية التي فهمت من خلالها بأن الشّمس تتمّ دورانها مرة حول نفسها بعد ألف دورة لكوكبنا الأرضي، وأن الشهر الشّمسيّ يعدل ألف شهر، وأن السنة الشّمسيّة الواحدة تعادل ألف سنة مما نعده نحن؟
جــــ 8 اليماني المنتظر: قال الله تعالى: { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴿٢٥﴾ } صدق الله العظيم [الكهف].
فأمّا النّومة الأولى لأصحاب الكهف فكانت { ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ }، وجعل الله سرّ حسابها في جريان القمر لسنة قمريّة في ذات القمر، بمعنى أنهم لبثوا في نومتهم الأولى ثلاث مائة سنة قمريّة لذات القمر، وبما أننا قد علمنا بأن السَّنة القمريّة الواحدة تساوي بحسب أيامنا (24 ساعة) ثلاثون عاماً إذاً نقوم بضرب 30 في 300 مائة سنة =9000 آلاف سنة بحسب أيامنا (24 ساعة)، وهذه هي المدة لزمن نومة أصحاب الكهف الأولى، ولم يبعثهم الله ليأكلوا طعاماً بل ليكون فاصلاً بين النومتين، فيجعل الأولى بحساب السنة القمريّة، ولم يبعثهم الله ليتكلموا مع أحدٍ بل الهدف ليتسألوا فيما بينهم. وقال الله تعالى: { وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ } صدق الله العظيم [الكهف:19].
وقد عاد رسول الطعام من باب الكهف، ولم يجعل الله الحكمة من بعثهم لكي يأكلوا بل ليتسألوا بينهم وليس لكي يتكلمون مع أحد فيتبين أمرهم، ويريد الله أن تكون النّومة الأولى بحساب السَّنة القمريّة لذات القمر { ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ }، ومن ثمّ ينامون النّومة الثانية والأخيرة فيجعلها بحساب السنة الشّمسيّة وذلك قول الله تعالى { وَازْدَادُوا تِسْعًا } صدق الله العظيم.
وبما أنا قد علمنا بأن اليوم الشّمسيّ لذات الشّمس يعدل ألف يومٍ أرضيّ، وأن الشهر الشّمسيّ يعدل ألف شهرٍ من شهورنا بحساب أيامنا (24 ساعة)، وأن السّنة الشّمسيّة الواحدة في ذات الشّمس تعادل ألف سنة أرضيّة بحسب أيامنا (24 ساعة) إذاً {وَازْدَادُوا تِسْعًا} أي تسع سنوات شمسيّة، وقد علمنا بأن كل سنة واحدة شمسيّة تعادل ألف سنة بحساب أيامنا (24 ساعة)، إذاً التسع السنوات الشّمسيّة سوف تكون بحسب أيامنا (24 ساعة) = 9000 آلاف سنة مما نعده نحن بحسب أيامنا (24 ساعة).
إذاً أصحاب الكهف ناموا نومتين مُتساويتين بالسّاعة والدقيقة والثانية، فأمّا الأولى: فكانت بحساب السَّنة القمريّة في ذات القمر وهي { ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ } قمريّة بحساب اليوم القمري والسَّنة القمريّة لذات القمر، وقد علمنا بأن السَّنة القمريّة الواحدة تعادل ثلاثين سنة مما نعده نحن بحساب أيامنا (24 ساعة) إذاً الثلاث مائة السنين القمريّة حتماً سوف تكون بحساب أيامنا تسعة آلاف سنة أرضيّة مما نعده نحن بحساب أيامنا (24 ساعة).
وأما قوله { وَازْدَادُوا تِسْعًا }، وذلك الأمد لنومتهم الأخرى والتي لا تزال حتى السّاعة لصدور خطابنا هذا، وهي تسع سنوات شمسيّة وقد علمنا بأن السنة الشّمسيّة الواحدة تعادل بحساب أيامنا (24 ساعة) ألف سنة مما تعدون، إذاً التسع السنوات الشّمسيّة سوف تكون تسعة آلاف سنة أي نفس المُدة لنومتهم الأولى ونومتهم الثانية مُتساويات في الزمن في مُنتهى الدقة بحسب أيامنا بالسنة واليوم والسّاعة والدقيقة والثانية. فهل أنتم مؤمنون؟ أم إنكم سوف تظلون صامتون حتى تطلع الشّمس من مغربها؟ فبأي حديث بعده تؤمنون يا معشر المُسلمين؟ أم إنكم بهذا القرآن العظيم كافرون؟
ومن كان له أي اعتراض على البيان الحقّ لناصر محمد اليماني فإنّي أشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من إنْسِهم وجنِّهم أنني أتحداه بكُل ما أوتيت من علمٍ وسُلطانٍ لبيان القرآن، والله والله والله قسمٌ مُقدّم لألجمهُ بالحقّ إلجاماً حتى لا يكون أمامه إلا الاعتراف بإمامتي للأمّة أو يكُفر بهذا القرآن العظيم، ولا أزال أدّخر في جُعبتي الكثير والكثير والكثير من العلم والسُلطان فإمّا أن تعترفوا بإمامتي وأما أن تكفروا وإمّا أن تحاوروني إذا لم تقتنعوا بعد فقد أصبحت حيران في شأنكم يا معشر عُلماء الأمّة { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾ } [المرسلات]؟ فقد جعل الله القرآن حُجتي عليكم أو حُجتكم عليّ فلننظُر أينا أتاه الله علم الكتاب وجعلهُ للمُسلمين إماماً وقائداً حكيماً وهادياً إلى صراط مُستقيم..
يا معشر المُسلمين وتالله إنّ عذاب الله قادمٌ، فيا ويل من كفر بأمري فقد كفر بهذا القرآن العظيم، فهل أُكلمكم إلا بحديث ربي؟ وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وأشهد بأنّي المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر، ولم أقل ذلك اجتهادا بالظنّ والاجتهاد، وإن لم أكن المهدي المُنتظر فإنّ عليّ لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين في كُل ثانية في السنين إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، فإن عصيتم يا معشر عُلماء الأمّة فلا حاورتم ولا صدقتم ولا كفرتم مذبذبين فسوف أدعوكم إلى المُباهلة قبل أن أدعو عُلماء النّصارى واليهود ذلك بأنكم تؤمنون بهذا القرآن العظيم والذي لا أخاطبكم من سواه فلم يعنيكم شيئاً، أم إن النّواب لم يُبلغوكم بشأني ويرسلون إليكم خطاباتي؟ أم ماذا دهاكم يامن اطّلعتم على شأني من عالم الإنترنت؟ وبعزة ربّي لتُسألون بين يدي الله وكُلٌّ منكم على قدر جُهده. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم [الزخرف].
والسلام على من اتّبع الهادي إلى الصراط المُستقيم..
الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.