الإمام ناصر محمد اليماني
01-24-2009
01:58 AM
ــــــــــــــــــــ
إلى طريد العنيد، أرجو من الله أن لا يطردك من رحمته فتنال غضبه ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
والله ما عمري ندمت على إجابة أحد سألني إلا عليك يا طريد لأنك والله لا تستحق أن تُجاب على سؤالٍ واحدٍ من العشرة لذلك أقول: آن لأبي حنيفة أن يمُدَّ رجليه.
وكذلك أراك تُنكر وحي التّفهيم، وكذلك تجعل الراسخين في العلم هم الفُقهاء بل هم أهل الذكر الذي يتعلم منهم العلم الفقهاءُ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم [النحل:٤٣]
وهم أهل القرآن الذين يُعلّمهم الله البيان للمُتشابه من القرآن ليجعل ذلك بسطةً في العلم على علماء الأمّة، وهم أولوا الأمر الذين أمركم الله بطاعتهم بعد الله ورسوله؛ بل هم الأئمة الذين يختارهم الله برغم أنفك وأمثالك، وإن لم أخرس لسانك بمُحكم القرآن فلستُ منهم، ولسوف أوجّه إليك سؤالاً يا طريد وهو أن تأتيني ببيان قول الله تعالى:
{ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } صدق الله العظيم [يوسف:١٥]
وأعلم والله لو أنتظر مائة عام لن تجيبني عليه يا طريد شيئاً ما دُمتَ تنكر وحي التّفهيم من الله إلى القلب، ولسوف آتيك بسُلطان العلم على البُرهان لوحي التّفهيم من مُحكم القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
{ فَتَلَقَّىٰ آدم مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } صدق الله العظيم [البقرة:٣٧]
فأما الكلمات التي تلقاها آدم وزوجته هي كلمات بوحي التّفهيم إلى قلبيهما ما يقولا بعد أن ظلما أنفسهما. فما هي هذه الكلمات التي تلقوها بوحي التّفهيم إلى القلب؟ وهي قول الله تعالى:
{ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } صدق الله العظيم [الأعراف:٢٣]
وكذلك آتيك ببرهان آخر في سورة يوسف وهو قول الله تعالى:
{ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } صدق الله العظيم [يوسف:١٥]
وأوحى الله إلى قلب يوسف بالتّفهيم أنه لن يتخلى عنه وأنّ الله معه وأن ذلك المكر هو لصالحه لتصديق الرؤيا فيعزّه الله لدرجة أن يوسف سوف يُذكّرهم بأمرهم هذا الذي صنعوا به في غيابت الجبِّ وهم لا يشعرون؛ أي لا يشعرون أن المُتكلم أمامهم أنّه يوسف نظراً لأنّ الله قد أعزّه وجعله عزيزَ مصر، حتى إذا ذكّرهم بما صنعوا به ومن ثمّ عرفوا أنه أخاهم يوسف. فانظر إلى البيان الحقّ لقوله تعالى:
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } صدق الله العظيم [يوسف:١٥]
وتجده في قول الله تعالى:
{ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أنتم جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١﴾ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٩٢﴾ } صدق الله العظيم [يوسف]
ويا أخي طريد، اتقِ الله فوالله لقد أغضبتني كثيراً بقولك إني كذبت الله، وحسبتَ ذلك هين بفيك وهو عند الله وخليفته إثم عظيم عليك وبهتان وزرٍ كبيرٍ على المهدي المُنتظر الحقّ من ربّ العالمين، أفلا ترى أنه ذكّرهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون أنهُ أخاهم يوسف نظراً لأنه عزيز مصر؟ وهذا يستحيل في نظرهم أن يصبح أخوهم يوسف عزيز مصر ولكن تصديق الرؤيا هي بسبب مكرهم، وما ضرّ يوسف مكرُهم وما تخلى الله عنه كما أوحى إليه بوحي التّفهيم يوم ألقوه في غيابت الجبّ وأوحى الله إليه بوحي التّفهيم أنه لن يتخلى عنه وأنه سوف يعزّه بسبب هذا المكر حتى يذكّرهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون أنه أخاهم يوسف حتى إذا ذكرهم ومن ثم عرفوه بمعنى أنه قبل أن يُذكّرهم فهم لا يشعرون أنه أخاهم يوسف نظراً لأنه قد صار عزيز مصر.
وكذلك وحي التّفهيم على قلب سُليمان بالحكم الحقّ بين المُختصمين في قول الله تعالى:
{ وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ } صدق الله العظيم [الأنبياء:78-79]
وكذلك بين طرق الوحي الثلاث في قول الله تعالى:
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم [الشورى:٥١]
فأمّا قوله تعالى: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا } وهو وحي التفهيم إلى القلب كما بيّنا لك بالحقّ. وتصديقاً لقول الله تعالى:{ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ }.
أما قوله تعالى: { مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } وذلك وحي التّكليم من وراء حجاب كما كلم الله موسى تكليماً{ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } وذلك عن طريق جبريل عليه الصلاة والسلام.
ولكن في وحي التّفهيم وجب أن تحذر فهو إما ان يكون وحي التّفهيم من ربّ العالمين وإما أن يكون وسوسة شيطان رجيم، فكيف يتبيّن ذلك هل هو من الرحمان أم وسوسة شيطان؟ فذلك بٌسلطان العلم من القرآن فإن جادلتني من القرآن يا طريد وتبيّن لك أنك تهجمت علينا بغير الحقّ وأخرستُ لسانك بالحقّ حتى تُسلم تسليماً إن كنت تؤمن بالقرآن العظيم، وإن كان الوحي آتٍ من الشيطان وليس من الرحمن فسوف يجعل الله لك السٌلطان على ناصر محمد اليماني فتخرس لسانه بالحقّ حتى يُسلم تسليماً. ولن تأخذني العزة بالإثم ولكني أعلمُ وأقسمُ بربّ العالمين لتجدني أعلمَ منك ومن كافة عُلمائك بالقرآن العظيم، ما لم فلست الإمام المهدي الحقّ من ربّ العالمين، وطاولة الحوار هي الحكم يا طريد فلا تزبد وتربد علينا بغير الحقّ وتفتري علينا بأني كذّبتُ الله وتجرأت على قول هذا؛ بل والله لا يُكذب بآيات الله إلا أنت وأمثالك الذين يحسبون أنفسهم على شيء وأنتم لستم على شيء يا طريد، وقد جاء الأمد البعيد لكوكب العذاب فمن ذا الذي يُنقذك من بأس الله الشديد يا طريد إن كذبت بالحقّ من ربّك؟ فهلمّ للحوار يا طريد ولا تكن عنيداً بغير الحقّ، واكتسب الأدب في الحوار واحترمني أحترمك، ولا تتكبر علينا فنتكبر عليك؛ أشد وأعظم صدقة إلى الربّ وقربة إليه التكبر على أهل الكبر، ثم إن عليك أن تعلم إن الله سوف يظهرني عليك وأمثالك بكوكب جهنّم كوكب العذاب الأليم فتدبر هذا البيان لعلك تخشى الله ربّ العالمين، وأقسم بالله العظيم إنك تُعاند الإمام المهدي الحقّ من ربّك وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وكذلك أدعوك إلى قراءة هذا البيان كاملاً لعلك تخشى أو يحدث لك ذكرى:
http://www.mahdi-alumma.com/vb/login....95c3d533437cc3
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
01-24-2009
01:58 AM
ــــــــــــــــــــ
إلى طريد العنيد، أرجو من الله أن لا يطردك من رحمته فتنال غضبه ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
والله ما عمري ندمت على إجابة أحد سألني إلا عليك يا طريد لأنك والله لا تستحق أن تُجاب على سؤالٍ واحدٍ من العشرة لذلك أقول: آن لأبي حنيفة أن يمُدَّ رجليه.
وكذلك أراك تُنكر وحي التّفهيم، وكذلك تجعل الراسخين في العلم هم الفُقهاء بل هم أهل الذكر الذي يتعلم منهم العلم الفقهاءُ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم [النحل:٤٣]
وهم أهل القرآن الذين يُعلّمهم الله البيان للمُتشابه من القرآن ليجعل ذلك بسطةً في العلم على علماء الأمّة، وهم أولوا الأمر الذين أمركم الله بطاعتهم بعد الله ورسوله؛ بل هم الأئمة الذين يختارهم الله برغم أنفك وأمثالك، وإن لم أخرس لسانك بمُحكم القرآن فلستُ منهم، ولسوف أوجّه إليك سؤالاً يا طريد وهو أن تأتيني ببيان قول الله تعالى:
{ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } صدق الله العظيم [يوسف:١٥]
وأعلم والله لو أنتظر مائة عام لن تجيبني عليه يا طريد شيئاً ما دُمتَ تنكر وحي التّفهيم من الله إلى القلب، ولسوف آتيك بسُلطان العلم على البُرهان لوحي التّفهيم من مُحكم القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
{ فَتَلَقَّىٰ آدم مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } صدق الله العظيم [البقرة:٣٧]
فأما الكلمات التي تلقاها آدم وزوجته هي كلمات بوحي التّفهيم إلى قلبيهما ما يقولا بعد أن ظلما أنفسهما. فما هي هذه الكلمات التي تلقوها بوحي التّفهيم إلى القلب؟ وهي قول الله تعالى:
{ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } صدق الله العظيم [الأعراف:٢٣]
وكذلك آتيك ببرهان آخر في سورة يوسف وهو قول الله تعالى:
{ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } صدق الله العظيم [يوسف:١٥]
وأوحى الله إلى قلب يوسف بالتّفهيم أنه لن يتخلى عنه وأنّ الله معه وأن ذلك المكر هو لصالحه لتصديق الرؤيا فيعزّه الله لدرجة أن يوسف سوف يُذكّرهم بأمرهم هذا الذي صنعوا به في غيابت الجبِّ وهم لا يشعرون؛ أي لا يشعرون أن المُتكلم أمامهم أنّه يوسف نظراً لأنّ الله قد أعزّه وجعله عزيزَ مصر، حتى إذا ذكّرهم بما صنعوا به ومن ثمّ عرفوا أنه أخاهم يوسف. فانظر إلى البيان الحقّ لقوله تعالى:
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } صدق الله العظيم [يوسف:١٥]
وتجده في قول الله تعالى:
{ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أنتم جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١﴾ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٩٢﴾ } صدق الله العظيم [يوسف]
ويا أخي طريد، اتقِ الله فوالله لقد أغضبتني كثيراً بقولك إني كذبت الله، وحسبتَ ذلك هين بفيك وهو عند الله وخليفته إثم عظيم عليك وبهتان وزرٍ كبيرٍ على المهدي المُنتظر الحقّ من ربّ العالمين، أفلا ترى أنه ذكّرهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون أنهُ أخاهم يوسف نظراً لأنه عزيز مصر؟ وهذا يستحيل في نظرهم أن يصبح أخوهم يوسف عزيز مصر ولكن تصديق الرؤيا هي بسبب مكرهم، وما ضرّ يوسف مكرُهم وما تخلى الله عنه كما أوحى إليه بوحي التّفهيم يوم ألقوه في غيابت الجبّ وأوحى الله إليه بوحي التّفهيم أنه لن يتخلى عنه وأنه سوف يعزّه بسبب هذا المكر حتى يذكّرهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون أنه أخاهم يوسف حتى إذا ذكرهم ومن ثم عرفوه بمعنى أنه قبل أن يُذكّرهم فهم لا يشعرون أنه أخاهم يوسف نظراً لأنه قد صار عزيز مصر.
وكذلك وحي التّفهيم على قلب سُليمان بالحكم الحقّ بين المُختصمين في قول الله تعالى:
{ وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ } صدق الله العظيم [الأنبياء:78-79]
وكذلك بين طرق الوحي الثلاث في قول الله تعالى:
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم [الشورى:٥١]
فأمّا قوله تعالى: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا } وهو وحي التفهيم إلى القلب كما بيّنا لك بالحقّ. وتصديقاً لقول الله تعالى:{ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ }.
أما قوله تعالى: { مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } وذلك وحي التّكليم من وراء حجاب كما كلم الله موسى تكليماً{ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } وذلك عن طريق جبريل عليه الصلاة والسلام.
ولكن في وحي التّفهيم وجب أن تحذر فهو إما ان يكون وحي التّفهيم من ربّ العالمين وإما أن يكون وسوسة شيطان رجيم، فكيف يتبيّن ذلك هل هو من الرحمان أم وسوسة شيطان؟ فذلك بٌسلطان العلم من القرآن فإن جادلتني من القرآن يا طريد وتبيّن لك أنك تهجمت علينا بغير الحقّ وأخرستُ لسانك بالحقّ حتى تُسلم تسليماً إن كنت تؤمن بالقرآن العظيم، وإن كان الوحي آتٍ من الشيطان وليس من الرحمن فسوف يجعل الله لك السٌلطان على ناصر محمد اليماني فتخرس لسانه بالحقّ حتى يُسلم تسليماً. ولن تأخذني العزة بالإثم ولكني أعلمُ وأقسمُ بربّ العالمين لتجدني أعلمَ منك ومن كافة عُلمائك بالقرآن العظيم، ما لم فلست الإمام المهدي الحقّ من ربّ العالمين، وطاولة الحوار هي الحكم يا طريد فلا تزبد وتربد علينا بغير الحقّ وتفتري علينا بأني كذّبتُ الله وتجرأت على قول هذا؛ بل والله لا يُكذب بآيات الله إلا أنت وأمثالك الذين يحسبون أنفسهم على شيء وأنتم لستم على شيء يا طريد، وقد جاء الأمد البعيد لكوكب العذاب فمن ذا الذي يُنقذك من بأس الله الشديد يا طريد إن كذبت بالحقّ من ربّك؟ فهلمّ للحوار يا طريد ولا تكن عنيداً بغير الحقّ، واكتسب الأدب في الحوار واحترمني أحترمك، ولا تتكبر علينا فنتكبر عليك؛ أشد وأعظم صدقة إلى الربّ وقربة إليه التكبر على أهل الكبر، ثم إن عليك أن تعلم إن الله سوف يظهرني عليك وأمثالك بكوكب جهنّم كوكب العذاب الأليم فتدبر هذا البيان لعلك تخشى الله ربّ العالمين، وأقسم بالله العظيم إنك تُعاند الإمام المهدي الحقّ من ربّك وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وكذلك أدعوك إلى قراءة هذا البيان كاملاً لعلك تخشى أو يحدث لك ذكرى:
http://www.mahdi-alumma.com/vb/login....95c3d533437cc3
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.