الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 07 - 2007 مـ
08:59 مساءً
ـــــــــــــ
بأي حديثٍ بعده تؤمنون يا معشر المُسلمين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..
03 - 07 - 2007 مـ
08:59 مساءً
ـــــــــــــ
بأي حديثٍ بعده تؤمنون يا معشر المُسلمين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..
يا معشر عُلماء الأمّة، أخبروني هل تنتظرون الإمام المُنتظر ليأتي بكتابٍ جديدٍ يدعو النّاس إلى الإيمان به، أم أنّ الله يجعله رسولاً؟ بل إمامٌ عدلٌ وذو قولٍ فصلٍ يؤيّده الله بالتأويل الحقّ لحقائق آيات الله بالقرآن في الآفاق وفي أنفسهم على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق حتى يتبيّن لهم أنّهُ الحق، وهذا الخطاب للذين لا يزالون كفّاراً بهذا القرآن العظيم ولكن إذا رأى الكفار بأن عُلماء المُسلمين لم يصدقوا بهذا التأويل الحقّ فسوف تتحملون المسؤولية بين يدي الله، فإذا لم يصدق عُلماء المُسلمين التأويلَ الحقّ للقرآن العظيم المقصود في نفس ربّهم فإذاً سوف يتحمّلون وزرهم ووزر الذين كفروا وكذلك وزر المُسلمين العامّة، وذلك لأنه لو صدقني عُلماء الأمّة لصدقني المُسلمون ولكن إلى حدّ الآن وعلماء المسلمين من الذين اطّلعوا على أمري لا يزالون في ريبهم يترددون هل هذا هو المهديّ أم اليماني أم كذابٌ أشِر؟ مُذبذبين لا يميلون إلى التّصديق ولا مالوا إلى التكذيب! فلنفترض بأن ناصر محمد اليماني على ضلالٍ أليس بالأحرى أن يوقفهُ عُلماء الأمّة عند حده حتى يتبيّن للناس بأنّي لست المهدي الذي تنتظره الأمم؟ أم إنكم يا معشر عُلماء الأمّة قد فُتنتم بتأويلات سابقة لا تلتزم بالبرهان بل بالظنّ والاجتهاد وقد نهاكم الله عن اتّباع الظنّ فإنهُ لا يُغني من الحقّ شيئاً.
ولا أجدُ في القرآن بأنّ أصحاب الكهف قد خرجوا من كهفهم إلى حدِّ السّاعة لصدور هذا البيان، والعجيب من أمركم بأنكم تؤمنون بأنهم لم يخرجوا من كهفهم وأنه قد تمَّ العثور عليهم مُنذ زمن بعيد وأقاموا عليهم بُنياناً ولم يخرجوهم من كهفهم، ولكن الله قد أنبأكم في القرآن بأنهم سوف يخرجون من كفهم. وقال الله تعالى:
{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴿٢٥﴾ } صدق الله العظيم [الكهف]
فبالله عليكم أليست الآية واضحة بأنهم سوف يخرجون من كهفهم قبل مماتهم، فكيف تقولون بل دعوا الله فأماتهم في كهفهم؟ وكذلك الأسطورة بأنه ذهب بالعملة ومن خلالها كُشف أمرهم وعثروا عليهم، فإذا كان تأويلكم هذا حقّ فلماذا نجد الذين عثروا عليهم تنازعوا في شأنهم كُلٌ يدلي بدلوه في توقع قصتهم وشأنهم؟ فلماذا الرجل الذي ذهب لإحضار الطعام لم يُنبئ النّاس الذين قابلهم بقصّتهم مادام علم بأنه مضت عليهم سنين كثيرة وأنّه قد انتهى النّاس الذين كانوا مُختبئين خوفاً منهم، ثمّ دل النّاسَ على مكان الكهف وأصحابه المُنتظرين له بالكهف؟ لكني أجد في القرآن بأن الذين عثروا عليهم لا يحيطون بعلمهم شيئاً وتنازعوا في أمرهم! أم إنكم لا تعلمون ما هو التنازع في هذه الآية ؟ إنّهُ الجدل واختلاف التوقعات في شأنهم ولكن بدون سُلطان وكل منهم يتوقع قصّتهم بالظنّ، ومن ثمّ قال من قال منهم:
{ ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ } [الكهف:21]
لكني أراكم قصصتم على النّاس علمهم غير إنّي أجد الذين عثروا عليهم قالوا غير قولكم { ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ } [الكهف:21]، بل العجيب من أمركم بأنكم تظنّون بأن معنى قوله تعالى:
{ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴿١٨﴾ } [الكهف]
بأنّ ذلك بسبب طول شعرهم وأظافرهم!! فإن كان ذلك تأويل حقّ فلماذا نجد بأنهم قالوا بعد أن بعثهم الله من منامهم { لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } [الكهف]
فبالله عليكم كيف سوف يقولون يوماً أو بعض يوم وهم سوف يرون بأن شعرهم قد صار طويلاً وكذلك أظافرهم قد أصبحت مخالباً من طولها؟! إذاً لم يرون من ذلك التأويل الباطل شيئاً، فيا عجبي منكم يا معشر طلاب العلم كيف تتبعون تفاسيراً بدون تدبرها هل هي منطقيّة يقبلها العقل وتطمئن إليها قلوبكم؟ أم إن أولئك المُفسرون في نظركم رُسل أو أنبياء لا ينطقون عن الهوى لذلك تتبعون تفاسيرهم بدون تدبرٍ أو أدنى تفكير؟! وصدق الله العظيم: { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾ } [الرعد]
واليماني المُنتظر يدعوكم لاستخدام ألبابكم يا أولي الألباب وسوف تجدون بين بياني للقرآن وبين بيان الذين يقولون على الله ما لا يعلمون اختلافاً كثيراً؛ بل وتستطيعون أن تدخلوا عليهم من مداخل كثيرة فتجادلوهم بها أما اليماني المُنتظر فلن تجدون خُرم إبرة، فمن ذا الذي يُجادلني في البيان الحقّ فينكره ويأتي بتفسيرٍ هو خير منه وأحسن تأويلاً فليتفضل للحوار مشكوراً.
أخو أولي الألباب الإمام ناصر محمد اليماني.