الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 08 - 2007 مـ
11:28 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
المهدي المُنتظر ناصر محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني..
(بسم الله الرحمن الرحيم)
من المهدي المُنتظر خليفة الله في الأرض إلى جميع المُسلمين والنّاس أجمعين، والسلام على من اتّبع الهادي إلى الصراط____ المُستقيم، الإمام ناصر محمد اليماني، ثم أما بعد..
يا معشر المُسلمين ذكرهم والأنثى، فلتكونوا شُهداء بالحقّ لئن أدركت الشّمس القمر مرةً أخرى في هلال رمضان 1428هـ القادم فيحدث الميلاد قبل الكسوف الشمسي في نهاية شعبان 1428هـ كما يعلم بذلك عُلماء الفلك ومُعظم عُلماء الشريعة بأنّ هُناك كسوفاً شمسيّاً في آخر شعبان 1428هـ القادم وإن لم يُرى من الجزيرة العربيّة، والمُهم بأن هُناك كسوفاً للشمس يوافق يوم ميلاد هلال رمضان فلكيّاً 1428هـ، وما أرجوه من الباحثين عن الحقيقة أن ينظروا إلى ما يقوله عُلماء الفلك وعُلماء الشريعة حسب جريان الشّمس والقمر والأرض بأنّ يوم الخميس هو غرّة الصيام لرمضان 1428هـ، وجميعهم قد أعلنوا بأنه من المُستحيل رؤية هلال رمضان 1428هـ بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء 29 من شعبان نظراً لإستحالته علمياً نظراً لأنّهم يعلمون بأنّ هُناك كُسوفاً يتمّ عصر يوم الثلاثاء، ولأنهم يعلمون بأنّ الهلال لا ينبغي له أن يلد قبل الكسوف بل بعده ونظراً لعمره القصير يستحيل رؤيتهُ بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء، والمهدي المُنتظر لا يُخالف القاعدة الفلكيّة التي تقول بأن الهلال لا ينبغي له أن يلد قبل اجتماع الشّمس والقمر؛ بل يجتمع بها وهو محاق ولا هلال فيه شيئاً ومن ثم يميل عن الشّمس فيبدأ بالثانية الأولى من عُمر القمر الجديد، وهذه قاعدة فلكيّة لا يختلف عليها اثنان، وناصر اليماني يصدق هذه القاعدة الفلكيّة بتصديق القرآن العظيم والذي أكّدها بنصِّ قول الله تعالى: {لَا الشّمس يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النّهار ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} صدق الله العظيم [ يس :40]
بمعنى أنّ الشّمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتجتمع به وهو هلال في شهره الجديد بل تجتمع به وهو محاقٌ مُظلمٌ من قبل ميلاد فجر الهلال الجديد فيكون دائماً اجتماع الشّمس بالقمر في آخر الشهر القمري وهو محاقٌ مُظلمٌ وجّهُ القمر كلياً، حتى إذا مال القمر عن موازاة الشّمس يبدأ بزوغ فجر الهلال الجديد، حتى إذا مضى من عُمر الهلال الجديد ما لا يقل عن تسع إلى اثني عشر ساعة فمن ثم تبدأ رؤية الهلال من قبل عُلماء الرؤية، ويستحيل أن يُرى الهلال وعمره أقل من تسع إلى اثني عشر ساعة وهذا ما يعلمه ويتفق عليه عُلماء الفلك والمهدي المُنتظر لا يُخالفهم في ذلك.
ولكن يا معشر عُلماء الأمّة لماذا شاهدتم هلال رمضان 1426هـ وعمره ثلاث ساعات وعدد من الدقائق وكذلك هلال رمضان 1427هـ !!؟ وها هو قادم علينا بإذن الله هلال شهر رمضان 1428هـ بلّغنا الله إيّاه، فإذا تمّت رؤية الهلال بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء فما قولكم وما تحليلكم يا معشر علماء الدّين والفلك؟ فهل سوف تعلمون بأنه حقّاً قد أدركت الشّمس القمر وأنتم في غفلةٍ معرضون عن المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني، أم إنّكم سوف تدخلون في جدلٍ جديدٍ فيقول المُمترون "إنما تمّت رؤية عطارد فصام بعض المسلمون لرؤية عطارد وليس هلال رمضان 1428هـ" ؟
إنّ المهدي المُنتظر لا يُريد أن يتكلم عن غرّة الصيام من قبل مُشاهدة الهلال، وإنّما أريد أن أقول لكم إذا شوهد الهلال بعد مغيب شمس الثُلاثاء فكانت غرّة الصيام لرمضان 1428هـ هي يوم الأربعاء فهل سوف تعلمون علم اليقين بأنه حقّاً قد أدركت الشّمس القمر فكان ميلاد الهلال قبل الكسوف الشمسي فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال لذلك تمّت رؤيته بعد مغيب شمس الثُلاثاء فتفاجأتم بغرّة الصيام بأنّها يوم الأربعاء وليست يوم الخميس كما اتّفق عليها جميع عُلماء الفلك والشريعة، وبعضٌ منهم قال:
بل غرّة رمضان هي الجمعة. إذاً جميعهم يقولون مستحيل أن تكون غرّة رمضان 1428هـ يوم الأربعاء نظراً لاستحالة رؤية الهلال بعد مغيب شمس الثلاثاء، والمهدي المُنتظر يقول: بلى فإن ذلك مستحيلٌ علمياً ومنطقياً إلا في حالةٍ واحدةٍ فقط وهي أن تدرك الشّمس القمر فيكون ميلاد الهلال قبل الكسوف ثم تجتمع به الشّمس وقد هو هلال، فإن أراد الله أن يُنذركم إن شاء للمرّة الرابعة والشمس تُدرك القمر وأنتم لا تعلمون فرأيتم الهلال بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء فاعلموا عِلم اليقين بأنهُ خسف القمر بالشمس في أول الشهر فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال، وتلك آية للمهدي المُنتظر حدثت في رمضان 1426هـ ولم تحدث لكم ذكرى ثم حدثت في رمضان 1427هـ ولم تزيدكم إلا عتواً ونفوراً ثم حدثت في شهر ذي الحجة 1427هـ وكأنّ شيء لم يحدث، وليس اللوم على الذين لا يعلمون بل اللوم على الذين يعلمون ثمّ عن الحقّ يصمتون، وإنما يُدرك حقائق البيان الحقّ لناصر محمد اليماني هم أهل العلم فإنما نُبين لهم التصديق لقول الله تعالى : { وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم [ الأنعام :105]
ويا معشر عُلماء الفلك أجمعين في العالمين ويا معشر عُلماء الشريعة أجمعين في العالمين، تعالوا لأعلّمكم طريقةً تُراقبون بها أهلّة الشهور والله على ما أقول شهيد ووكيل، فقد رأيتُ تِلك الطريقة فتلقيتُها عن طريق الرؤيا، فرأيت بأني قاعدٌ فوق كُرسي وكانت طائفة عن يميني وأخرى عن شمالي وجميعهم جالسون، وكان ناصر محمد اليماني فوق كرسي بين الطائفتين وكُنت مُتجهاً غرباً تماماً وكذلك الطائفتين مُتجهتين غرباً تماماً أي وجوههم ناحية غروب الشّمس، ومن ثم جاء رجلٌ وجلس أمامي وأنا أعرف ذلك الرجل وجلس أمامي فوق الأرض وكان بيديه قِدرٌ فيه ماءٌ وجعل غُروب الشّمس وراء ظهره وجعل القدر الذي بيديه مواجهاً لشفق الغروب والشفق وراء ظهره وهو ناظرٌ إلى الماء الذي في الإناء، ومن ثم التزم الجميع بالصّمت وكذلك ناصر محمد اليماني كنت صامتاً وفجأة قال المراقب صاحب الإناء:
ياجماعة والله لقد ولد الهلال قبل الكسوف.
ومن ثم قام ناصر محمد اليماني من على العرش الذي كُنت جالساً عليه بين الطائفتين، ومن ثم ذهب حتى وقفت وراء ظهر صاحب الإناء، وجعلت غروب الشّمس ورائي فنظرتُ إلى الماء الذي في الإناء فإذا بي أرى الهلال في الماء جليّاً وواضحاً، فقلت للطائفتين المُختصمتين بلغةٍ عاميّةٍ: ها ذي تشوفوا بأن الهلال ولد قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال..
انتهت الرؤيا الصالحة والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وإنما الرؤيا تخُص صاحبها فتزيده عِلماً أو موعظة ولا أحاجّكم بالرؤيا وإنما الرؤيا تخصّ صاحبها، وإنما أراد الله أن يُعلمكم كيف تُراقبون أهلّة شهوركم بالعين المُجردة وهو أن تجعلوا الماء في إناء وتجعلوا منطقة غروب الشّمس وراء ظهوركم ثم تُراقبوا الهِلال في الماء الذي بين أيديكم في الإناء. فهل جرب أحدكم هذه الطريقة يا معشر المسلمين؟ وتالله إذا لم تروا الهلال في الإناء بالعين المُجردة فلا تستطيعوا رؤية الهلال بالمجهر المُكبر ولو كان قطر عدسته كمثل قطر القمر.
وللعلم بأن هذه الرؤيا لم تكن حديثة وقد تحققت عدّة مرات فأدركت الشّمس القمر وأنتم مُعرضون عن المهدي المنتظريا معشر البشر، وقد أعذر من أنذر فكم أُكرر وكم أُذكر أنّي لا أتغنى لكم بالشعر ولا مُساجع بالنثر؛ إنّي أنا المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر الحقّ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفُر، وجئتُكم على قدر في الكتاب المُسْطَر أنا والكوكب العاشر لمجموعة الشّمس والقمر، والسابع من بعد أرض البحر والشجر والبشر، وسوف يحكم الله بيننا يا بوش الأصغر الذي كرمته بالحوار بخصوص الكوكب العاشر لعله يتذكر ويخشى الله وعذاب اليوم الآخر ولم يعلن بالحوار عن طريق الأقمار أم لم يُبلّغوه بهذا الأمر من الذين اطّلعوا عليه من عالم البشر، فهل أنتم أحياء يا عالم البشر أم أموات؟ وما أنت بمُسمعٍ من في القبور، فهل تستوي الظُلمات والنور والظل والحرور! ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نور، سُبحان الله الحقّ وهو العلي الكبير وإليه تُرجع الامور وإليه النشور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ومن شرح الله صدره بالإسلام فهو على نور من ربّه، فبأي حديث بعده تؤمنون يا معشر المُسلمون على النهج والطريق؟ ألستم أولى بالتّصديق أم كان جوابكم إنّما أنت زنديقٌ؟ إلا من رحم ربّي أو الذين لا يعلمون وأكثركم مُستهزؤن وسوف يعلم المُستهزؤن أي مُنقلب ينقلبون.
ويا معشر عُلماء الدّين والمُسلمين إن استطعتم أن تلجموني من القرآن فأخرستم لساني فقد أنقذتم المُسلمين من أن أضِلّهم شيئاً إن كُنت على ضلالٍ، وإن ألجمتكم بعلم الاستنباط للحقّ من حديث الله بالقرآن العظيم فقد أنقذتُ المسلمين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً.
ولماذا لم تعترفوا بشأني يا إخواني المسلمين؟ فهل أمرتكم بما لم يأمركم به الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟
بل أدعوكم إلى الرجوع والاستمساك بكتاب الله وسُنّةٍ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وآمركم بالكُفر بما خالف لكتاب الله من الآيات المُحكمات هن أمّ الكتاب وأصل هذا الدّين الإسلامي الحنيف، فما خالف حديث ربّكم من أحاديث السُنّة فاعلموا بأنّه لم يُحدّث به مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وما نطق به شيئاً، وما ينطق عن الهوى؛ بل جاء هذا الأمر المُخالف للقرآن من عند غير الله، فإذا كان هذا الحديث من عند غير الله فتدبروا القرآن وحتماً سوف تجدون بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً، وتلك قاعدة في القرآن للفرقان بين الحقّ والباطل، فاتقوا الله يجعل لكم فُرقاناً لعلكم تفلحون. وسلام الله على إخواني المُسلمين، والسلام على من اتّبع الهُدى من العالمين
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
العبد الذليل بين يدي ربّه والذليل على المؤمنين والعزيز على المُستكبرين الكافرين الإمام ناصر محمد اليماني.
18 - 08 - 2007 مـ
11:28 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
المهدي المُنتظر ناصر محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني..
(بسم الله الرحمن الرحيم)
من المهدي المُنتظر خليفة الله في الأرض إلى جميع المُسلمين والنّاس أجمعين، والسلام على من اتّبع الهادي إلى الصراط____ المُستقيم، الإمام ناصر محمد اليماني، ثم أما بعد..
يا معشر المُسلمين ذكرهم والأنثى، فلتكونوا شُهداء بالحقّ لئن أدركت الشّمس القمر مرةً أخرى في هلال رمضان 1428هـ القادم فيحدث الميلاد قبل الكسوف الشمسي في نهاية شعبان 1428هـ كما يعلم بذلك عُلماء الفلك ومُعظم عُلماء الشريعة بأنّ هُناك كسوفاً شمسيّاً في آخر شعبان 1428هـ القادم وإن لم يُرى من الجزيرة العربيّة، والمُهم بأن هُناك كسوفاً للشمس يوافق يوم ميلاد هلال رمضان فلكيّاً 1428هـ، وما أرجوه من الباحثين عن الحقيقة أن ينظروا إلى ما يقوله عُلماء الفلك وعُلماء الشريعة حسب جريان الشّمس والقمر والأرض بأنّ يوم الخميس هو غرّة الصيام لرمضان 1428هـ، وجميعهم قد أعلنوا بأنه من المُستحيل رؤية هلال رمضان 1428هـ بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء 29 من شعبان نظراً لإستحالته علمياً نظراً لأنّهم يعلمون بأنّ هُناك كُسوفاً يتمّ عصر يوم الثلاثاء، ولأنهم يعلمون بأنّ الهلال لا ينبغي له أن يلد قبل الكسوف بل بعده ونظراً لعمره القصير يستحيل رؤيتهُ بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء، والمهدي المُنتظر لا يُخالف القاعدة الفلكيّة التي تقول بأن الهلال لا ينبغي له أن يلد قبل اجتماع الشّمس والقمر؛ بل يجتمع بها وهو محاق ولا هلال فيه شيئاً ومن ثم يميل عن الشّمس فيبدأ بالثانية الأولى من عُمر القمر الجديد، وهذه قاعدة فلكيّة لا يختلف عليها اثنان، وناصر اليماني يصدق هذه القاعدة الفلكيّة بتصديق القرآن العظيم والذي أكّدها بنصِّ قول الله تعالى: {لَا الشّمس يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النّهار ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} صدق الله العظيم [ يس :40]
بمعنى أنّ الشّمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتجتمع به وهو هلال في شهره الجديد بل تجتمع به وهو محاقٌ مُظلمٌ من قبل ميلاد فجر الهلال الجديد فيكون دائماً اجتماع الشّمس بالقمر في آخر الشهر القمري وهو محاقٌ مُظلمٌ وجّهُ القمر كلياً، حتى إذا مال القمر عن موازاة الشّمس يبدأ بزوغ فجر الهلال الجديد، حتى إذا مضى من عُمر الهلال الجديد ما لا يقل عن تسع إلى اثني عشر ساعة فمن ثم تبدأ رؤية الهلال من قبل عُلماء الرؤية، ويستحيل أن يُرى الهلال وعمره أقل من تسع إلى اثني عشر ساعة وهذا ما يعلمه ويتفق عليه عُلماء الفلك والمهدي المُنتظر لا يُخالفهم في ذلك.
ولكن يا معشر عُلماء الأمّة لماذا شاهدتم هلال رمضان 1426هـ وعمره ثلاث ساعات وعدد من الدقائق وكذلك هلال رمضان 1427هـ !!؟ وها هو قادم علينا بإذن الله هلال شهر رمضان 1428هـ بلّغنا الله إيّاه، فإذا تمّت رؤية الهلال بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء فما قولكم وما تحليلكم يا معشر علماء الدّين والفلك؟ فهل سوف تعلمون بأنه حقّاً قد أدركت الشّمس القمر وأنتم في غفلةٍ معرضون عن المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني، أم إنّكم سوف تدخلون في جدلٍ جديدٍ فيقول المُمترون "إنما تمّت رؤية عطارد فصام بعض المسلمون لرؤية عطارد وليس هلال رمضان 1428هـ" ؟
إنّ المهدي المُنتظر لا يُريد أن يتكلم عن غرّة الصيام من قبل مُشاهدة الهلال، وإنّما أريد أن أقول لكم إذا شوهد الهلال بعد مغيب شمس الثُلاثاء فكانت غرّة الصيام لرمضان 1428هـ هي يوم الأربعاء فهل سوف تعلمون علم اليقين بأنه حقّاً قد أدركت الشّمس القمر فكان ميلاد الهلال قبل الكسوف الشمسي فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال لذلك تمّت رؤيته بعد مغيب شمس الثُلاثاء فتفاجأتم بغرّة الصيام بأنّها يوم الأربعاء وليست يوم الخميس كما اتّفق عليها جميع عُلماء الفلك والشريعة، وبعضٌ منهم قال:
بل غرّة رمضان هي الجمعة. إذاً جميعهم يقولون مستحيل أن تكون غرّة رمضان 1428هـ يوم الأربعاء نظراً لاستحالة رؤية الهلال بعد مغيب شمس الثلاثاء، والمهدي المُنتظر يقول: بلى فإن ذلك مستحيلٌ علمياً ومنطقياً إلا في حالةٍ واحدةٍ فقط وهي أن تدرك الشّمس القمر فيكون ميلاد الهلال قبل الكسوف ثم تجتمع به الشّمس وقد هو هلال، فإن أراد الله أن يُنذركم إن شاء للمرّة الرابعة والشمس تُدرك القمر وأنتم لا تعلمون فرأيتم الهلال بعد مغيب شمس يوم الثلاثاء فاعلموا عِلم اليقين بأنهُ خسف القمر بالشمس في أول الشهر فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال، وتلك آية للمهدي المُنتظر حدثت في رمضان 1426هـ ولم تحدث لكم ذكرى ثم حدثت في رمضان 1427هـ ولم تزيدكم إلا عتواً ونفوراً ثم حدثت في شهر ذي الحجة 1427هـ وكأنّ شيء لم يحدث، وليس اللوم على الذين لا يعلمون بل اللوم على الذين يعلمون ثمّ عن الحقّ يصمتون، وإنما يُدرك حقائق البيان الحقّ لناصر محمد اليماني هم أهل العلم فإنما نُبين لهم التصديق لقول الله تعالى : { وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم [ الأنعام :105]
ويا معشر عُلماء الفلك أجمعين في العالمين ويا معشر عُلماء الشريعة أجمعين في العالمين، تعالوا لأعلّمكم طريقةً تُراقبون بها أهلّة الشهور والله على ما أقول شهيد ووكيل، فقد رأيتُ تِلك الطريقة فتلقيتُها عن طريق الرؤيا، فرأيت بأني قاعدٌ فوق كُرسي وكانت طائفة عن يميني وأخرى عن شمالي وجميعهم جالسون، وكان ناصر محمد اليماني فوق كرسي بين الطائفتين وكُنت مُتجهاً غرباً تماماً وكذلك الطائفتين مُتجهتين غرباً تماماً أي وجوههم ناحية غروب الشّمس، ومن ثم جاء رجلٌ وجلس أمامي وأنا أعرف ذلك الرجل وجلس أمامي فوق الأرض وكان بيديه قِدرٌ فيه ماءٌ وجعل غُروب الشّمس وراء ظهره وجعل القدر الذي بيديه مواجهاً لشفق الغروب والشفق وراء ظهره وهو ناظرٌ إلى الماء الذي في الإناء، ومن ثم التزم الجميع بالصّمت وكذلك ناصر محمد اليماني كنت صامتاً وفجأة قال المراقب صاحب الإناء:
ياجماعة والله لقد ولد الهلال قبل الكسوف.
ومن ثم قام ناصر محمد اليماني من على العرش الذي كُنت جالساً عليه بين الطائفتين، ومن ثم ذهب حتى وقفت وراء ظهر صاحب الإناء، وجعلت غروب الشّمس ورائي فنظرتُ إلى الماء الذي في الإناء فإذا بي أرى الهلال في الماء جليّاً وواضحاً، فقلت للطائفتين المُختصمتين بلغةٍ عاميّةٍ: ها ذي تشوفوا بأن الهلال ولد قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال..
انتهت الرؤيا الصالحة والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وإنما الرؤيا تخُص صاحبها فتزيده عِلماً أو موعظة ولا أحاجّكم بالرؤيا وإنما الرؤيا تخصّ صاحبها، وإنما أراد الله أن يُعلمكم كيف تُراقبون أهلّة شهوركم بالعين المُجردة وهو أن تجعلوا الماء في إناء وتجعلوا منطقة غروب الشّمس وراء ظهوركم ثم تُراقبوا الهِلال في الماء الذي بين أيديكم في الإناء. فهل جرب أحدكم هذه الطريقة يا معشر المسلمين؟ وتالله إذا لم تروا الهلال في الإناء بالعين المُجردة فلا تستطيعوا رؤية الهلال بالمجهر المُكبر ولو كان قطر عدسته كمثل قطر القمر.
وللعلم بأن هذه الرؤيا لم تكن حديثة وقد تحققت عدّة مرات فأدركت الشّمس القمر وأنتم مُعرضون عن المهدي المنتظريا معشر البشر، وقد أعذر من أنذر فكم أُكرر وكم أُذكر أنّي لا أتغنى لكم بالشعر ولا مُساجع بالنثر؛ إنّي أنا المهدي المُنتظر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر الحقّ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفُر، وجئتُكم على قدر في الكتاب المُسْطَر أنا والكوكب العاشر لمجموعة الشّمس والقمر، والسابع من بعد أرض البحر والشجر والبشر، وسوف يحكم الله بيننا يا بوش الأصغر الذي كرمته بالحوار بخصوص الكوكب العاشر لعله يتذكر ويخشى الله وعذاب اليوم الآخر ولم يعلن بالحوار عن طريق الأقمار أم لم يُبلّغوه بهذا الأمر من الذين اطّلعوا عليه من عالم البشر، فهل أنتم أحياء يا عالم البشر أم أموات؟ وما أنت بمُسمعٍ من في القبور، فهل تستوي الظُلمات والنور والظل والحرور! ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نور، سُبحان الله الحقّ وهو العلي الكبير وإليه تُرجع الامور وإليه النشور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ومن شرح الله صدره بالإسلام فهو على نور من ربّه، فبأي حديث بعده تؤمنون يا معشر المُسلمون على النهج والطريق؟ ألستم أولى بالتّصديق أم كان جوابكم إنّما أنت زنديقٌ؟ إلا من رحم ربّي أو الذين لا يعلمون وأكثركم مُستهزؤن وسوف يعلم المُستهزؤن أي مُنقلب ينقلبون.
ويا معشر عُلماء الدّين والمُسلمين إن استطعتم أن تلجموني من القرآن فأخرستم لساني فقد أنقذتم المُسلمين من أن أضِلّهم شيئاً إن كُنت على ضلالٍ، وإن ألجمتكم بعلم الاستنباط للحقّ من حديث الله بالقرآن العظيم فقد أنقذتُ المسلمين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً.
ولماذا لم تعترفوا بشأني يا إخواني المسلمين؟ فهل أمرتكم بما لم يأمركم به الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟
بل أدعوكم إلى الرجوع والاستمساك بكتاب الله وسُنّةٍ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وآمركم بالكُفر بما خالف لكتاب الله من الآيات المُحكمات هن أمّ الكتاب وأصل هذا الدّين الإسلامي الحنيف، فما خالف حديث ربّكم من أحاديث السُنّة فاعلموا بأنّه لم يُحدّث به مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وما نطق به شيئاً، وما ينطق عن الهوى؛ بل جاء هذا الأمر المُخالف للقرآن من عند غير الله، فإذا كان هذا الحديث من عند غير الله فتدبروا القرآن وحتماً سوف تجدون بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً، وتلك قاعدة في القرآن للفرقان بين الحقّ والباطل، فاتقوا الله يجعل لكم فُرقاناً لعلكم تفلحون. وسلام الله على إخواني المُسلمين، والسلام على من اتّبع الهُدى من العالمين
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
العبد الذليل بين يدي ربّه والذليل على المؤمنين والعزيز على المُستكبرين الكافرين الإمام ناصر محمد اليماني.