الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 08 - 2009 مـ
11:49 مساءً
ــــــــــــــــــــ
{ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً }
قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم [آل عمران:135]
وقال الله تعالى: { وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً } صدق الله العظيم [الفرقان:71]
السلام عليكم أخي الكريم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
فتُب إلى الله أخي الكريم متاباً ثم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك نظراً لأنك نويت أن لا تعود لذلك الذنب أبداً، فأبشر فلن ينظر الله إلى علم الغيب هل ستعود له يوماً ما ولكنه سوف ينظر إلى نيتك في قلبك هل نويت الإقلاع عنه حتى تلقى الله بقلبٍ سليم ثم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك، وإذا عدت يوماً ما فإيّاك أن تيأس من رحمة الله فتُب إلى الله متاباً ثم يغفر الله لك وهكذا حتى الموت فإياك أن تيأس من رحمة الله، ولكني أفتيك أنك إذا استغفرت مع نيّة الإصرار في الاستمرار في الذنب فلن يغفر الله لك شيئاً، ولكن لو تبت إلى الله متاباً بنيّة خالصةٍ أنك لن تعود إلى مثل ذلك غفر الله لك ما تقدم من الذنب في ذلك حتى ولو كان يعلم أنك سوف تعود للذنب ذاته بعد ساعة لغفر الله لك ولا يبالي لأنه ينظر إلى نيتك وليس إلى علم غيب أعمالك، ولكن لو تبت من الذنب وأنت تنوي أن تعود إليه بعد خمسين سنة لما غفر الله لك ذلك الذنب بسبب النيّة السيئة بالعودة إلى الذنب ولو بعد حين، وذلك لأن الله يقبل توبة من تاب إلى الله متاباً مع عدم الإصرار بالرجوع إلى الذنب، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم [آل عمران:135]
ثم أقم الصلاة لتقيم الصلة بينك وبين ربّك فيتخذك خليلاً إن ربّي غفور رحيم، واكظم غيظك واعف عن النّاس فلا تَنَمْ إلا وقد عفوت عن إخوانك المسلمين صدقةً منك قربة لربك تنَلْ محبة الله وتَفُزْ فوزاً عظيماً.
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
11 - 08 - 2009 مـ
11:49 مساءً
ــــــــــــــــــــ
{ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً }
قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم [آل عمران:135]
وقال الله تعالى: { وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً } صدق الله العظيم [الفرقان:71]
السلام عليكم أخي الكريم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
فتُب إلى الله أخي الكريم متاباً ثم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك نظراً لأنك نويت أن لا تعود لذلك الذنب أبداً، فأبشر فلن ينظر الله إلى علم الغيب هل ستعود له يوماً ما ولكنه سوف ينظر إلى نيتك في قلبك هل نويت الإقلاع عنه حتى تلقى الله بقلبٍ سليم ثم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك، وإذا عدت يوماً ما فإيّاك أن تيأس من رحمة الله فتُب إلى الله متاباً ثم يغفر الله لك وهكذا حتى الموت فإياك أن تيأس من رحمة الله، ولكني أفتيك أنك إذا استغفرت مع نيّة الإصرار في الاستمرار في الذنب فلن يغفر الله لك شيئاً، ولكن لو تبت إلى الله متاباً بنيّة خالصةٍ أنك لن تعود إلى مثل ذلك غفر الله لك ما تقدم من الذنب في ذلك حتى ولو كان يعلم أنك سوف تعود للذنب ذاته بعد ساعة لغفر الله لك ولا يبالي لأنه ينظر إلى نيتك وليس إلى علم غيب أعمالك، ولكن لو تبت من الذنب وأنت تنوي أن تعود إليه بعد خمسين سنة لما غفر الله لك ذلك الذنب بسبب النيّة السيئة بالعودة إلى الذنب ولو بعد حين، وذلك لأن الله يقبل توبة من تاب إلى الله متاباً مع عدم الإصرار بالرجوع إلى الذنب، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم [آل عمران:135]
ثم أقم الصلاة لتقيم الصلة بينك وبين ربّك فيتخذك خليلاً إن ربّي غفور رحيم، واكظم غيظك واعف عن النّاس فلا تَنَمْ إلا وقد عفوت عن إخوانك المسلمين صدقةً منك قربة لربك تنَلْ محبة الله وتَفُزْ فوزاً عظيماً.
وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.