سلسلة حوارات بين الإمام المهدي والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم


الإمام ناصر محمد اليماني
01-
23-2009
08:02 pm
ـــــــــــــــــــ

ماهي أدلتك على أنّك إمامٌ ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على مُحمد وآله الطيبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

ســـ 1 : السؤال الأول ماذا يعني لك إمام؟
جـــ 1 : أخي الكريم جعلني الله إماماً للمُتقين أدعو إلى الله على بصيرةٍ منه كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وجعلني الله للمُتقين إماماً. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } صدق الله العظيم [الفرقان:٧٤]

ســـ 2 : ما هي أدلتك على أنّك إمامٌ ؟
جـــ 2 : أدلتي على أنّ الله جعلني للناس إماماً أن زادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة فلا يُجادلني عالم من القرآن إلا أقمت عليه الحجّة من مُحكم القرآن حتى يُسلّم تسليماً، وبسطة العلم جعلها الله بُرهان الخلافة من أول خليفة آدم إلى خاتم خُلفاء الله أجمعين الإمام المهدي الحقّ من ربّ العالمين، وبما أن الله اصطفى آدمً خليفة في الأرض ولذلك زاده بسطةً في العلم على الملائكة الذين كانت لهم نظرةً أخرى في اصطفاء آدم، ومن ثم أقام الله عليهم الحجّة فعلّم آدم الأسماء كُلها ثم قال لملائكته:
{ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأسماء هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدم أَنْبِئْهُمْ بِأسمائهم } صدق الله العظيم [البقرة:31-32-33]

وهنا ثبتت خلافة آدم فإنّ الله زاده بسطةً في العلم على الملائكة أجمعين ليجعل الله ذلك بُرهان الخلافة والمُلك، والله هو مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء ولا يحقّ للملائكة ولا للجنّ ولا للإنس إلا السمع والطاعة لخليفة ربّهم، ولا يجوز لأحدٍ أن يختار خليفة الله من دونه حتى ولو كان من الأنبياء فلا يجوز له لأن الذي يختصّ باصطفاء خليفة الله هو مالك المُلك الذي يؤتي ملكه من يشاء، وانظر لطالوت خليفة الله في بني إسرائيل فإنّ نبيهم ليس هو من اختاره حين قالوا لنبيٍّ لهم أن يولّي عليهم قائداً يقودهم في سبيل الله. وقال الله تعالى:
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم [البقرة:٢٤٧]

ومن ثم نعلم من خلال هذه الآيات المُحكمات أنّ شأن اصطفاء الخليفة يختص به مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء، وكذلك علّم الله النّاس كيف يعلمون خليفة الله عليهم وهو أنّ الله سوف يؤيّده ببرهان الخلافة عليهم فيزيد من اصطفاه عليهم ملكاً أن يزيده بسطة في العلم عليهم أجمعين وذلك لكي يحكم بينهم بما أنزل الله كما يُعلّمه الله، وإذا كان الإمام ناصر مُحمد اليماني هو حقاً خليفة الله في الأرض اصطفاه الله ربّ العالمين فحتماً لا بُدّ أن يزيده بسطة في العلم على كافة عُلماء المُسلمين حتى يحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون بسُلطان العلم من كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ.

ســـ 3 : ومن نصبك إماماً؟
جـــ 3 : نصبني الله مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء تصديقاً لناموس الخلافة في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم [البقرة:٢٤٧]

ســـ 4 : ماذا يعني يمانيّ وكيف يمكنك اثبات أنك يمانيٌّ؟
جـــ 4 : يماني من اليمن كما مصري من مصر أو فلسطيني من فلسطين، وأما إثبات أنيّ يمانيٌّ لأني يمانيٌّ من اليمن وفي اليمن، وأبي يمانيّ وجدي يمانيّ وسيدي يمانيّ كابراً عن كابرٍ.

ســـ 5 : ماذا يعني لك مهدي؟
جـــ 5 : أي إنّني أدعو على صراطً مُستقيم، وأهدي المُسلمين إلى الحقّ في جميع ما كانوا فيه يختلفون، وأهدي النّاس أجمعين إلى الحقّ فأدلهم عليه بالحقّ بسُلطان العلم من ربّ العالمين من مُحكم القرآن العظيم.

ســـ 6 : ومن الذي هداك؟
جـــ 6 : هداني ربّي الذي اصطفاني وجعلني بآياته من الموقنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أئمة يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتنَا يُوقِنُونَ } صدق الله العظيم [السجدة:٢٤]

ســـ 7 : وكيف اهتديت؟
جـــ 7 : اهتديت للحقّ بعد أن كنت باحثاً عن الحقّ وتمنيت اتّباع الحقّ لأني لا أريد غير الحقّ فهداني الحقّ إليه. تصديقاً لوعده بالحقّ في قوله تعالى:
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٩]

ســـ 8 : وكيف تثبت بأنّك الامام المهدي الثاني عشر ومن هو الإمام الذي سبقك وأخبر عنك وعن قدومك؟
جـــ 8 : إني لم أكن أعلم عن شأن الأئمة شيئاً وكنت لا أملك من العلم إلا كعامة النّاس من المُسلمين ولست من العلماء، وذات ليلة رأيت أني في مركز عشرة من الرجال وكانوا علي شكل دائري، ومن ثم قلت لهم دلّوني على الإمام علي بن أبي طالب، ومن ثم تراجع أحدهم كان أمام وجهي خطوة إلى الخلف ثم خطوة إلى الجنب وقال: ذلك الإمام علي بن أبي طالب وكان خارج دائرة العشرة، ومن ثم انطلقت نحوه وأمسكت يده بيداي الاثنتين وقلت له: دُلّني على مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم أخذني إلى عمود يتوسط الغرفة التي كنّا فيها وإذا بمُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - جالس بجانبه ومُتكئ ظهره إلى العمود ومن ثم جثمت عليه وجعلت وجهي في عنقه وقبلته قُبلات عديدة وجلست إلى جانبه وأفتاني في شأني، ولكن محمد رسول الله يعلم أن الرؤيا تُخص صاحبها ولكنه قال:
[ وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته ]
ـــــــــــــــــــــــ
انتهت الرؤيا بالحقّ.

وعلمت من خلال الرؤيا أنّ العشرة الذين كانوا يحيطون بي بشكل دائري إنما هم أئمة آل البيت من ذُريّة الإمام علي بن أبي طالب، وأما الإمام خليفة الله من بعد رسوله فكان خارج دائرة العشرة فأصبح تعدادهم أحد عشر إماماً من آل البيت، وعلمت إني الإمام الثاني عشر من آل البيت من ذُريّة الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، وكُنا جميعاً نحن ومحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في بيت بشكل غرفة واحدة كبيرة والله على ما أقول شهيد ووكيل.

غير إني أحذرك أيها السائل أن تُصدق بأني المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر ما لم تجد التصديق للرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي بأن الله زادني بسطة في العلم بالبيان الحقّ للذكر فلا يُجادلني عالم من القرآن إلا غلبته بسُلطان العلم الحقّ المُقنع الذي لا يستطيع أن يُجادل فيه شيئاً فيُسلمُ تسليماً إن كان يؤمن بالقرآن العظيم، وذلك لأن مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال لي في الرؤيا إنه لن يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته، بمعنى أنه لن يُجادلني عالم من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم والحَكَمُ طاولةُ الحوار بُسلطان العلم بالبيان الحقّ للذكر، فهل من مُذَّكّر ومُصدّقٌ أني الإمام المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر؟
ولم يُعلمني الله ورسوله بأسمائهم لأن أسماءهم لا تهم، بل الحكمة في تبيان عددهم وذلك لكي أعلم أني الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر، ولو وُجدوا لما وسعهم إلا أن يتبعوني جميعاً، وفوق كُل ذي علم عليم.

ســـ 9 : أنا موحد لله عزّ وجل وأشهد أن لا اله إلا الله فهل يتوجب علي الإيمان بك؟ ولماذا؟
جـــ 9 : بلى الإيمان بشأني ودعوتي حقٌّ مفروضٌ وشرط لكم علينا بالحقّ أن تجدوا أنّ الله صدقني الرؤيا بالحقّ فزادني على كافة عُلماء المُسلمين بسطة بالبيان الحقّ للذكر لكي ألمّ شملهم وأجبر كسرهم وأحكمُ بينهم بالحقّ في جميع ما كانوا فيه يختلفون لتكون كلمة الله هي العليا ويتمّ الله بعده نوره ولو كره المُجرمون ظُهوره، ومن أعرض عن الحقّ بعد ما تبيّن له أن ناصر محمد اليماني هو حقاً جعل الله اسمه خبره وعنوان وراية أمره وأنهُ يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ؛ ومن أعرض عن الحقّ بعدما تبيّن له العلم فالحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

ســـ 10 : ما هو الفارق بينك وبين المهديّن الآخرين؟
جـــ 10 : كُل من يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم بعلمٍ وسلطانٍ فهو مهديٌّ إلى صراطٍ مستقيمٍ سواء الرسل والأنبياء والخُلفاء حتى مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مهديٌّ إلى الحقّ لأنه يهدي إليه بعلمٍ وسلطانٍ من الحقّ والحقّ هو الله. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } صدق الله العظيم [الشورى:٥٢]

وكذلك كافة الذين اصطفاهم الله أئمة للناس من ذُريّة آدم مهديّون إلى صراطٍ مُستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أئمة يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتنَا يُوقِنُونَ } صدق الله العظيم [السجدة:٢٤]

ولذلك أنا الإمام الثاني عشر المهدي المُنتظر من أهل البيت المطهّر خاتم خُلفاء الله أجمعين وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

أخوك الإمام المهدي إلى الحقّ وإلى صراطٍ مُستقيمٍ الناصر لما جاء به مُحمد رسول الله رحمة للعالمين ناصر مُحمد اليماني.


تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ "سلسلة حوارات بين الإمام المهدي والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم"