أدركت الشمس القمر يا معشر البشر فاجتمعت به وقد هو هلال تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني..

Asma Arc 0 تعليق 5:05 ص
الإمام ناصر محمد اليماني
06 -
07 - 2009 مـ
12:37 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ


أدركت الشمس القمر يا معشر البشر فاجتمعت به وقد هو هلال تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النّبيّ الأمّي الأمين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

من المهدي المنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهّر إلى كافة البشر، وإني أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أن محمداً رسول الله، وأشهدُ إنّني المهدي المنتظر النذير للبشر بالبيان الحقّ للذكر فأنذر البشر أنّهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبرى، وأقسمُ بالله الواحد القهّار إني أحاجُّكم بالبيان الحقّ للذكر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أُبالغُ بغير الحقّ بالنثر، وأن البشر دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبرى فأدركت الشمس القمر نذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب النّار سقر اللواحة للبشر بعد كلّ أمدٍ بعيدٍ من عصرٍ إلى آخر، وجاء قدر المرور في عصر الحوار من قبل الظهور للمهدي المنتظر، فإن صدّقتم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فمن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق وإن كذّب البشر بالبيان الحقّ للذكر أظهر الله عبده وخليفته في الأرض المهدي المنتظر في ليلة على كافة البشر وهم صاغرون.

حقيق لا أقول على الله بالبيان الحقّ للذكر إلا الحقّ وأحاجكم بحقائق آيات القرآن العظيم على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق حتى يتبيّن لكم أنه الحقّ وأفتي جميع البشر بالحقّ وأقول: ألا والله لا يُصدّق بالبيان الحقّ للكتاب إلا أولو الألباب الذين لا يحكمون من قبل استماع قول الداعية، بل يستمعون قول الداعية ويتفكرون في سلطان علمه هل يجدونه منطقيٌّ يقبل العقل والمنطق إذا كان الداعية يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فحقاً سيؤيده الله بالسلطان المقنع لأولي الألباب، فإذا كان الإمام ناصر محمد اليماني مجنونٌ فسوف يُلجمه أهل العقول أما إذا كان ناصر محمد اليماني ينطق بسلطان العلم فحتماً تجدونه يُلجم أهل العقول.

ويا معشر البشر، لقد كان ردّ الذين كفروا بالقرآن على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقالوا: إنّهُ لمجنون. ثم ردّ الله عليهم فأمر نبيّه أن يردّ عليهم فيقول:
{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } صدق الله العظيم [سبأ:46]

وأمر الله نبيّه أن يجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً حتى يقنعهم بالحقّ أو تقوم عليهم الحُجّة فيعذبهم الله عذاباً نكراً. وقال الله تعالى:
{ فَلَا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا } صدق الله العظيم [الفرقان:52]

ولم يُصدّق محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلا الذين استخدموا عقولهم وكذلك الإمام المهدي لن يُصدق بدعوته الحقّ إلا الذين استخدموا عقولهم، ولا ولن يتذكر فيبصر الحقّ إلا أولو الألباب من الذين لم يحكموا من قبل أن يسمعوا، بل يستمعون القول إلى آخره فيتبعون أحسنه إن تبيّن لهم أنهُ الحقّ من ربّهم فيتفكروا في سلطان علم ناصر محمد اليماني ومن ثم يحكموا من بعد التدبر والتفكر، فأولئك حتماً ستجدهم السابقين بالتصديق للحقّ في عصور الأنبياء وفي عصر المهدي المنتظر الذي يحاجّ النّاس بالبيان الحقّ للذكر، ولم يهدِ الله من ذرّية آدم إلا أولي الألباب أصحاب التدبر والتفكر ولهم البشرى في كلّ زمانٍ ومكانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } صدق الله العظيم [الزمر:18]

فأولئك الذين يهديهم الله إلى الحقّ وهم أصحاب التفكر والتدبر، أمّا الذين يقولون حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا فيتبعونهم بغير تفكر ولا تدبر أولئك وقعوا في المصيدة من أحاديث الفتنة الموضوعة برغم إنهم يزعمون أنهم يؤمنون بكتاب الله، وها أنا أدعوهم للاحتكام إلى كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون، ولن آتيهم بالحكم من رأسي من تلقاء نفسي وأعوذُ بالله أن أنطق على الله بالبيان للقرآن بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، بل آتيهم بحكم الله الحقّ فأستنبطهُ لهم من محكم كتاب الله إن كانوا يؤمنون بالقرآن العظيم المحفوظ من التحريف، ومن أحسن من الله حُكماً لقوم يتقون؟ فإذا لم أجد فمن السُّنة النبويّة الحقّ وما عندي غير ذلك، ولا ولن أدعوهم إلى غير كتاب الله وسنة السُّنة النبويّة الحقّ التي جاءت من عند الله فلن يجدونها تأتي مخالفةً لمحكم القرآن العظيم، ولكنهم يريدون التمسك بأحاديث الفتنة الموضوعة، ويريدون الإمام المهدي أن يأتي فيتبع هواهم فيتمسك بما خالف لمحكم القرآن ويذر القرآن وراء ظهره بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله، ولم يقل الله أنه لا يعلم بتأويل القرآن إلا هو حاشا لله وإنما قال أنه توجد في الكتاب آيات متشابهات فلا يعلم بتأويلهن إلا الله، وأما المحكمات البيِّنات أمّ الكتاب فقد جعلهنّ الله واضحاتٍ بيّناتٍ لأنهنّ أمّ الكتاب، وتأتي أحاديث الفتنة الموضوعة مخالفةً لآيات الكتاب المحكمات إلا أن بعض أحاديث الفتنة تتشابه مع ظاهر الآيات المتشابهه وتخالف للآيات المحكمات، والذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ يترك الآيات المحكمات ويتبع ظاهر المتشابه والذي تأويله غير ظاهره المتشابه، ومن ثم يزعمون أن هذا الحديث الذي تشابه مع ظاهرها أنه جاء تأويل لها، فأولئك لا يستمسكون بالقرآن فهم يبتغون البرهان لحديث الفتنة الموضوع وإنّما أعجبهم بعض آيات الكتاب نظراً لتشابهها مع الحديث فهو يريد أن يأتي بها كبرهان لصحة هذا الحديث برغم أنه يعلم أن هذا الحديث مخالف لآيةٍ محكمةٍ في القرآن فأعرض عنها واستمسك بظاهر الآية التي تشابهت مع هذا الحديث وهو فتنةٌ موضوعٌ، فأولئك يبتغون الفتنة أي إنهم يريدون أن يثبتوا صحة هذا الحديث بتلك الآية التي لا يعلم بتأويلها إلا الله فيظنون أنه جاء تأويلها، ولكني أقول لهم إذا كان هذا الحديث لا يخالف لإحدى الآيات المحكمات فأنا أول من يأخذ به ويصدقه إن جاء تأويلاً لتلك الآية التي لا يعلم بتأويلها إلا الله، ولكن حين يأتي الحديث يتشابه مع ظاهر الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل ثم يخالف لآيةٍ محكمةٍ من آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم فكيف آخذ به! وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين من الذين يتبعون ظاهر الآيات المتشابهة التي لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله ثم أعرض عن الآيات المحكمات البيِّنات هنّ أمّ الكتاب. وأنا أؤمن بالمحكم والمتشابه من القرآن وأعوذُ بالله أن أؤمن ببعض الكتاب وأكفر ببعض، وأقول:
إن محكمه ومُتشابهه من عند الله فأستمسك بآياته المحكمات هنّ أمّ الكتاب وأترك الذي لا أعلم بتأويله من المتشابه للذي لا يعلم بتأويل المتشابه سواه... الله ربّ العالمين. وإن يشأْ يُعلِم عبده وهو العليم الحكيم. وأصدّق كذلك بأحاديث السُّنة النبويّة الحقّ أنها كذلك من عند الله غير إني أكذِّب بأي حديث مفترًى في السُّنة النبويّة جاء من عند غير الله من عند الشيطان وأولياءه، فكيف أصدق بما يُناقض لمحكم كتاب الله! إذاً لن أجد لي من دون الله ولياً ولا نصيراً، ولكني أصدق بمحكمه ومُتشابهه وبالسُّنة النبويّة الحقّ، ولا ينبغي أن يكون تناقض بين كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فلا يُناقض الحقّ في كتاب الله إلا الباطل الذي جاء من عند غير الله ورسوله في السُّنة النبويّة وأرُدُّ علم مُتشابهه إلى الذي لا يعلم بتأويله سواه وإن يشأ يعلمني به وهو العليم الحكيم. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ متشابهات فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } صدق الله العظيم [آل عمران:7]

ويا معشر علماء المسلمين، إني أُشهدُ الله وكافة الأنصار الأخيار وكفى بالله شهيداً إني الإمام المهدي الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون فآتيهم بالحُكم الحقّ من آيات الكتاب المحكمات هن أمّ الكتاب، فإن لم أفعل فلستُ المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم، فلكل دعوى برهان فلنحتكم إلى القرآن يا معشر علماء المسلمين الذين فرّقوا دينهم شِيَعاً وكل حزب بما لديهم فرحون، وسبق وأن اختلف أهل الكتاب وفرقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحين، فبعث الله محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى النّاس كافة وأمر الله رسوله أن يدعو أهل الكتاب من قبلكم الذين فرقوا دينهم شيعاً إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون . تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ هَذَا القرآن يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } صدق الله العظيم [النمل:76]

ومن ثم دعاهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى كتاب الله القرآن العظيم ليأتيهم بحكم الله منه فيما كانوا فيه يختلفون. وقال الله تعالى:
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ } صدق الله العظيم [آل عمران:23]

ويا إخواني علماء المسلمين، إن هاتين الآيتين أعلاه من الآيات المحكمات البيِّنات من آيات أمّ الكتاب يفقهها ويعلمها كلّ من يقرأها أو يسمعها سواء عالم أم جاهل أم أمّي لا يقرأ ولا يكتب فتوى للمؤمنين أن القرآن العظيم جعله الله المهيمن والحكم على أهل التوراة والإنجيل فيما كانوا فيه يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحقّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لكلّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النّاس لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) } صدق الله العظيم [المائدة]

ونهى الله المسلمين أن يكونوا كمثل الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب. وقال الله تعالى:
{ بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ المشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كلّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) } صدق الله العظيم [الروم]

وقال الله تعالى:
{ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّ‌قُوا فِيهِ } [الشورى:13]

وقال الله تعالى:
{ شَرَ‌عَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَ‌اهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّ‌قُوا فِيهِ كَبُرَ‌ عَلَى المشْرِ‌كِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾ } صدق الله العظيم [الشورى]

وقال الله تعالى:
{ انَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) } صدق الله العظيم [الأنعام]

وقال الله تعالى:
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّ‌قُوا وَاذْكُرُ‌وا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَ‌ةٍ مِّنَ النّار فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } صدق الله العظيم [آل عمران:103]

{ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِ‌يحُكُمْ } صدق الله العظيم [الأنفال:46]

ولكن علماء المسلمين خالفوا كافة أوامر ربّهم في آياته المحكمات البيِّنات التي جاء فيها النهي المحكم أن لا يفرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً، وأعرضوا عن أمر ربّهم فتنازعوا ثم فشلوا ثم ذهبت ريحكم كما هو حالكم اليوم يا معشر المسلمين فتولّيتم عن الجهاد وأنتم تنظرون إلى أعداء الله المفسدين في البلاد كيف يصنعون بإخوانكم وأنتم تنظرون! وكأن الأمر لا يعنيكم شيئاً، فجأر المستضعفون في البلاد إلى ربّهم فاستجاب الله لدعوتهم وابتعث الإمام المهدي المنتظر بقدر مقدور في الكتاب المسطور ليدعو المسلمين والنّاس أجمعين إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأحسن قولاً قول المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم الذي يدعوكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ولا يقول وأنا من الشيعة ولا يقول وأنا من السُنة بل يقول وأنا من المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسْلِمِين } صدق الله العظيم [فصلت:33]

لذلك لا ينبغي أن تجد من بين علماء الأمّة أجمعين أحسن قولاً في الدعوة من قول الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الحقّ من ربّكم الذي يدعو المسلمين والنّاس أجمعين إلى الله على بصيرةٍ من ربّي كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولا أقول وأنا من الشيعة ولا وأنا من السُّنة ولا أدعو إلى أي من الفرق المختلفين في الدين، بل أقول وأنا من المسلمين.

فسألتكم بالله العظيم يا معشر أولي الألباب هل ترون قولاً من بين كافة علمائكم هو أحسن قولاً في الدعوة إلى الله من قول الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يدعو النّاس إلى الله فيسلكون منهج كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وكذلك يدعو المسلمين إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟ ولكن فرقة السُّنة يريدون مهدياً منتظراً سُنياً يأتي يدعوا إلى الله شرط أن يقول وأنا من السُّنة واسمه محمد بن عبد الله! وأما فرق الشيعة فينتظرون مهدياً منتظراً يدعو إلى الله ويقول وأنا من الشيعة واسمه محمد بن الحسن العسكري، وكذلك الفرق ينتظرون المهدي المنتظر يأتي منهم لأنهم يظنون أنفسهم الحقّ وكافة الفرق الأخرى في ضلال وكل حزب بما لديهم فرحون ويريدون الإمام المهدي يخرج منهم فيدعو النّاس إلى طائفتهم، وأعوذُ بالله السميع العليم أن أكون من فرق الشيعة ولا من فرق السنة ولا من أي فرقة من الذين فرقوا دينهم شيعاً، بل أنا الإمام المهدي الحقّ من ربّكم خليفة الله عليكم أدعوكم والنّاس أجمعين إلى كتاب الله والسُّنة النبويّة الحقّ على بصيرةٍ من ربّي وأنا من المسلمين. ومن أحسنُ قولاً من قول الذي يدعو إلى الله على شريعة كتاب الله ومنهج سنّة رسوله الحقّ فلا يدعو إلى طائفة معينة بل يقول وأنا من المسلمين؟ ذلك هو الداعية الحقّ الذي يسعى إلى لمِّ شمل الأمّة ويُحرم التعدديّة الحزبيّة في الدين وتفرق المسلمين، ذلك هو الداعية الحقّ الذي لا يدعو إلى فرقة معينة في الدين بل يدعو إلى الله ويسعى إلى لمِّ شمل الأمّة فيقول: وأنا من المسلمين، فلم أجد في الكتاب أحسن من هذا القول قولاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسْلِمِين } صدق الله العظيم [فصلت:33]

وأنا الإمام المهدي أدعو كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً من المسلمين إلى كتاب الله لأحكمَ بينهم بما أنزل الله فلا ينبغي للحقّ أن يتبع أهواءهم ولا أنتمي لأي فرقة منهم، وإن لم أستطع أن أخرس ألسنتهم بالحقّ من محكم كتاب الله فلست الإمام المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم فلكل دعوى بُرهان، وإن أقمت عليهم الحُجّة بسلطان العلم والبُرهان المبين من محكم القرآن العظيم فأعرضوا عن حُكم الله الحقّ في الكتاب كما أعرض الذين من قبلهم من أهل الكتاب فقد استحقوا ما استحقه المعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن المعرضون من أهل الكتاب الذين فرقوا دينهم شيعاً من قبلكم. وقال الله تعالى:
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ } صدق الله العظيم [آل عمران:23]

وإنما دعاهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - للاحتكام إلى محكم القرآن العظيم لأنه يوجد فيه الحكم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ هَذَا القرآن يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } صدق الله العظيم [النمل:76]

وما تريدون أن أدعوكم إليه يا معشر علماء المسلمين وأحزابهم فأتقول على الله؟ فمن ينجيكم من عذاب كوكب النّار سقر التي ترمي بشرر كالقصر فمن ينجيكم من عذاب يوم عقيم؟ فتذكروا قول الله تعالى:
{ أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالمجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (19) أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (24) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً (25) أَحْيَاء وَأَمْوَاتاً (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتاً (27) وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (28) انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (34) هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (37) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (40) إِنَّ المتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المحْسِنينَ (44) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (45) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) } صدق الله العظيم [المرسلات]

ويا أمّة الإسلام والنّاس أجمعين، أقسمُ بالله العظيم أني أحاجّكم بحقائق لآيات الله تجدوها الحقّ على الواقع الحقيقي لو كنتم تعلمون، فتذكروا قول الله تعالى:
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم [الجاثيه:6]


ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أو أتباعهم أن يُقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً أيها المهدي المنتظر المزعوم، فها أنت منذ عام 1426 للهجرة وأنت تنادي بنداء لطالما كررته في كثير من بياناتك وهو قولك:
((يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر فاجتمعت به وقد هو هلال في الكسوف الشمسي تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر ))

وما زلت تعلن لنا وتحذّر البشر أن أشراط السّاعة الكُبرى بدأت من رمضان 1425 للهجرة، وتنادي أنّ الشمس أدركت القمر يا معشر البشر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، ولم نرَ الشمس أدركت القمر! وبما إنك تقول أن لكلّ دعوى برهان وأنك تحاجنا بالبيان الحقّ نجده حسب فتواك على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق حتى يتبيّن لنا أنه الحقّ هيا فعلمنا كيف نعلم أنّ الشمس أدركت القمر ليعلم البشر أنّهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبر من قبل أن يسبق الليل النّهار فنذّل ونخزى لو كنت المهدي المنتظر الحقّ ونحن عن الحقّ معرضون".

ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: أخي الكريم إنّ الفلك الكوني للشمس والقمر قد اختل من هلال رمضان 1425 للهجرة والذي حدث فيه خسوف القمر النذير، وسببه لأنّ الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال في يوم الخميس ولا تزال الشمس تُدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلال في كافة شهور رمضان منذ هلال رمضان لعام 1425 للهجرة، وكافة البشر على وجه الأرض لن يشاهدوا هلال رمضان في ليلته الأولى منذ هلال رمضان 1425 لأنّ الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال، فأصبحت غُرّة الشهر تكون في يوم الاقتران فازدادت السَّنة القمريّة لدى كافة البشر أكثر من (354) يوم وأنتم تعلمون أن عدد أيام السَّنة القمريّة اثني عشر شهراً قمرياً، وبما أنّ الشهور القمريّة لا تحُسب إلا من رؤية الهلال وبما أن أول من يشهد الهلال من البشر لا يراه إلا بعد انقضاء اثني عشر ساعةً من عمره ومن ثم تُنْقِصُوَن من كلّ شهرٍ اثني عشر ساعة، وبما أن عدد أشهر السَّنة القمريّة اثني عشر شهراً، إذاً فمن كلّ شهرٍ اثني عشر ساعة فأصبح النقص ستة أيامٍ ومن ثم نخصمها من 360 يوماً فيصبح عدد أيام السَّنة القمريّة الهجريّة هي (354) يوماً، وجميعكم متفقين على أن عدد أيام السَّنة الهجريّة (354) يوماً بحسب رؤية الأهلّة الشرعيّة، والأشهر القمريّة هي منتظمة فمن هلال محرم إلى هلال محرم اثني عشر شهراً، وهلال كلّ شهرٍ لا يُرى في الليلة الأولى إلا بعد مضي 29 يوم واثني عشر ساعة برغم أنّ الشهر هو ثلاثون يوماً من لحظة ولادة الهلال من بعد المَيل عن الاقتران للشمس شرقاً، فمن تلك اللحظة يلد هلال الشهر القمريّ ولكنكم لا ترونه إلا بعد مرور اثني عشر ساعة من عمرة ومن ثم لا ترون هلال الشهر الذي يليه إلا بعد مرور 29 يوم واثني عشر ساعة من غرّته الشرعيّة وإضافة إلى الاثني عشر السّاعة التي لم تدخل في الحساب فأصبح الشهر القمريّ هو ثلاثون يوماً، ولكننا لا نحسب هذه الاثني عشر ساعة في السَّنة القمريّة تنفيذاً لأمر الله أن نعتمد غُرّة الشهر القمريّ من لحظة مشاهدته هلال الشهر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } صدق الله العظيم [البقره:185]

إذاً ليست كلّ دول أهل الأرض سوف تشاهد هلال الليلة الأولى لشهر رمضان بل بعض الدول وآخرين حتماً سيتمّون عدة شعبان ثلاثون يوماً، ولكن ما نحن بصدده هو دراسة السَّنة القمريّة ومن هلال رمضان إلى هلال رمضان سنة قمريّة عدد أيامها (354) يوماً، وعلى سبيل المثال لو نظرنا إلى غُرّة رمضان لعام (1423) هجريّة، فنجدها حسب إعلان المملكة العربيّة السعوديّة هي يوم الأربعاء إذاً سوف تكون أول مشاهدة لهلال رمضان الذي يليه لعام 1424 هجريّة حتماً بلا شك ولا ريب بعد مضي (354) يوماً من ليلة صيام رمضان لعام 1423 هجريّة، فتعالوا للنظر هل حقاً تمّت أول مشاهدة لهلال رمضان الذي يلي رمضان 1423 هو بعد (354) يوماً؟ فإن وجدتم أحداً أعلن به من العالمين فهو صادقٌ شرط أن تكون قد انقضت سنةٌ قمريّة كاملةٌ وعدد أيامها (354) يوماً من غُرّة رمضان الذي من قبله، وبما أن غُرّة رمضان الشرعيّة لعام 1423 هجريّة حسب رؤية الأهلة وليس حسب هلال شهر مُعمر الليبي بل حسب رؤية الأهلّة الشرعيّة بالبصر أو بالمجهر المكبر لا مشكلة أهم شيء ثبوت رؤيته، وبما إن غُرّة رمضان لعام 1423 هجريّة هي يوم الأربعاء فلا بُد أن تكون أول مشاهدة لهلال رمضان في ليلته الأولى من قبل أي منطقة على وجه الأرض هي حتماً ستكون بعد مضي (354) يوماً بالتمام والكمال، وبما أن غُرّة رمضان لعام 1423 للهجرة هي يوم الأربعاء حسب إعلان السعودية ومن ثم نحسب من ليلة الصيام (354) يوماً، فنجد أن أول مشاهدة لهلال رمضان الذي يليه وهو عام 1424 هجريّة حتماً ستكون أول مشاهدة له هي ليلة الأحد وذلك لأنها انقضت سنة قمريّة كاملة عدد أيامها (354 ) يوماً من ليلة الأربعاء إلى غروب شمس السبت 29 من شعبان ليلة الأحد لثبوت هلال رمضان لعام 1424 هجريّة، فمن الذين شهدوه منكم فهم صادقين ولم يفتروا عليكم، وشهدناه في اليمن فانظروا للبيان أدناه..

(( ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك للعام 1424 هـ، حيث أعلنت كل من اليمن و الأردن و فلسطين و مصر ثبوت رؤية الهلال يوم 25/10/2003م، وعليه بدأت هذه الدول صيامها يوم 26/10/2003م، إلا أن السعودية أهملت جميع هذه البيانات الرسمية و بدأت صيامها يوم 27/10/2003م )).
.............................

إذاً من غُرّة رمضان إلى أول مشاهدة لهلال رمضان الذي يليه هو بعد (354) يوماً، وذلك لأن من ليلة الأربعاء غُرّة رمضان 1423 هجريّة إلى غروب شمس السبت 29 من شعبان لعام 1424 هجريّة لحظة ثبوت هلال رمضان بعد غروب شمس السبت ليلة الأحد هو (354)، والحمدُ لله أن جميع علماء الفلك ليس لديهم أي اعتراض على غُرّة رمضان لعام 1424 هجريّة، والذي شهدتها اليمن والأردن وفلسطين ومصر، ويعلمون علم اليقين أنها حقاً غُرّة رمضان لعام 1424 هجريّة هي ليلة الأحد ليلة الصيام لشهر رمضان مضان 1424 هجريّة، إذاً من غُرّة رمضان إلى أول مشاهدة لهلال رمضان الذي يليه هو بعد (354) يوماً.

ونأتي للمهم الآن فحتى تعلمون هل الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال فاحسبوا من ليلة الأحد غُرّة صيام رمضان لعام 1424 سنة هجريّة كاملة عدد أيامها (354 ) يوماً وسوف تجدون أن الوضع تغير وأن الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال في يوم الخميس بعد انقضاء(355) يوماً، فأصبح يوم الغُرّة الشرعيّة هو يوم الاقتران والكسوف الشمسي.

وأكرر وأقول: احسبوا منذ لحظة غروب شمس السبت لحظة ثبوت هلال رمضان ليلة الأحد غُرّة رمضان لعام 1424 سنة قمريّة كاملة عدد أيامها (354) يوماً، ومن المفروض أن تُشاهد هلال رمضان لعام 1425 ليلة الخميس بعد غروب شمس الأربعاء ولكن لن يستطيع البشر جميعاً على وجه الأرض لأن الشمس أدركت القمر فاجتمت به وقد هو هلال فجر يوم الخميس، وكان ممكن أن أوضح لكم هذا من قبل ولكنكم لن تفقهوه وفضلت أن أُجادلكم بخسوف القمر النذير فتركت لكم التفكر والبحث كيف حدث خسوف القمر النذير .

أما الآن فسوف يتضح لكم الأمر فتجدون أنه حقاً لم يشاهد البشر هلال رمضان منذ عام 1425 هجريّة إلا بعد مرور (355) يوماً وذلك لأن غُرّة رمضان لعام 1424 هجريّة لم يختل فيها الفلك بعد وإنما حدث الخلل الفلكي منذ يوم الخميس في هلال رمضان لعام 1425 هجريّة، فأصبحت يوم الغُرّة الشرعيّة هي في يوم الكسوف الشمس بمعنى أن الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال فأصبحت السَّنة القمريّة هي (355) يوم بشكل مستمر، إلا إذا لم تجدوا أنه حقاً منذ ثبوت هلال رمضان لعام 1424 هجريّة ليلة الأحد إلى غروب شمس الأربعاء 29 من شعبان لعام 1425هجريّة هي سنة قمريّة كاملة عدد أيامها (354) يوماً، ثم تجدون إن الكسوف الشمسي حدث يوم الخميس بعد مضي (355) يوماً من ليلة الأحد غُرّة صيام رمضان 1424 هجريّة، ومن ثم انطلقوا من ليلة الخميس (354) يوماً وسوف تنتهي عند غروب شمس الأحد فتجدون إن الشمس اجتمعت بالقمر في الكسوف الشمسي في يوم الإثنين وقد هو هلال في رمضان 1426 هجريّة، ومن ثم انطلقوا من يوم الإثنين وسوف تجدوا أنها تنقضي (354) يوماً عند غروب شمس السبت فتجدون إن الشمس اجتمعت بالقمر وقد هو هلال في الكسوف الشمسي في يوم الجمعة 29 من شعبان لعام 1427 هجريّة، ومن ثم انطلقوا من يوم الجمعة وسوف تجدون أنها تنقضي (354) بعد غروب شمس الإثنين 28 شعبان، ثم تجدون أن الشمس اجتمعت بالقمر وقد هو هلال في الكسوف الشمسي في يوم الثُلاثاء 29 من شعبان لعام 1428 هجريّة، وشهد هلال رمضان ليلة الأربعاء بعض مناطق الأرض وأخرى أتمّوا.

أهم شيء إن غرّته الأولى كانت يوم الأربعاء ولكنكم لم تفقهوا قولي والإنذار بالحق:
(( يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال ))

إذاً لن تشهدوا هلال رمضان منذ رؤيته لعام 1424 هجريّة إلا بعد انقضاء (355) يوماً، وأما دول أخرى فيُتِموا (356) ثم يصوموا رمضان، ولا تزالون كذلك حتى يسبق الليل النهار. وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ " أدركت الشمس القمر يا معشر البشر فاجتمعت به وقد هو هلال تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.."