تقبل الله صيامكم إخواني المُسلمين الحقّ وكل عام وأنتم طيبون..

Asma Arc 0 تعليق 1:52 م
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 09 - 1430 هـ
20 - 09 - 2009 مـ
09:32 مسـاءً
ــــــــــــــ


تقبل الله صيامكم إخواني المُسلمين الحقّ وكل عام وأنتم طيبون..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التوابين المُتطهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
إخواني الأنصار السابقين الأخيار وجميع المُسلمين قلباً وقالباً سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا أمة الإسلام اثبتوا على عقيدتكم الحقّ واستمسكوا بآيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب. ومثال قول الله تعالى:
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

بمعنى أن الإمام المهدي الذي سوف يتم الله به نوره ولو كره المُجرمون ظُهوره لا يوحي الله إليه بوحي جديد؛ بل يزيده الله عليكم بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن لكي يدعوكم المهديّ المُنتظَر إلى الاحتكام إلى القرآن ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فيجمع شمل عُلماء المُسلمين، ويوحد صف المُسلمين لتقوى شوكتهم ويعود عزهم ومجدهم بالحقّ، فيمكِّننا الله في الأرض حتى نأمر بالمعروف وننهى عن المُنكر فنرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فنكون من الذين قال الله عنهم:
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

فنُنهي الفساد في الأرض بإذن الله، غير أننا لا نُكرِه الناسَ حتى يكونوا مؤمنين ولكننا سوف نُقيم حدود الله في الكتاب التي تمنع الإنسان عن ظلم أخيه الإنسان.

ويا عُلماء أمّة الإسلام أخبروني فهل تنتظرون المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم أن يبعثه الله إليكم بكلمةٍ واحدةٍ لا توجد في كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟ فلنفرض يا من يدَّعي الإسلام أن ناصر مُحمد اليماني أوحى الله إليه عن طريق جبريل أو كلمه الله تكليماً من وراء الحجاب ثم يحاجكم بما أوحي إليه ألستم عندما لا تجدونه قد نطق به مُحمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في القرآن أو في السنة فسوف تقولون يا ناصر مُحمد اليماني إنك كذابٌ أشرٌ ولن نصدق وحيك الجديد الذي لم نجد نصه لا في كتاب الله ولا سنة رسوله؟ ولربّما يودّ أن يقاطعني من يدَّعي أنه من المسلمين فيحاورني باسمهم ويقول: "كلا نحن لا نقصد وحياً جديداً؛ بل نصدق أن خاتم الأنبياء هو مُحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم". ثمّ يردّ عليه المهديّ المُنتظَر ونقول: إذاً لماذا تُريد أن يقول ناصر مُحمد اليماني إنّ الله كلَّمه تكليماً أو أرسل إليه جبريل؟ فما الفائدة ما دام ناصر مُحمد اليماني لا ولن يحاجّكم إلا بنصوص من كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟
وإنما وحي التفهيم مثله كمثل التذكير ليس إلا فيذكرني بِسُلطان علمي في الموضوع بأي آيةٍ في الكتاب، ثم أبحث عنه وآتيكم به من مُحكم القرآن العظيم، وذلك علم استنباط الأحكام للفصل بينكم إذا أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله.
فما هي حُجتك عليَّ يا هذا؟ فأما أنا فحُجتي عليك آتيك بها من كتاب الله أو من سنة رسوله الحقّ وما عندي غير ذلك.

وأما بالنسبة كيف علمت أني المهديّ المُنتظَر، فإني تلقيتُ الفتوى من ربّي عن طريق جدي مُحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وعلمني بالبرهان والحجة عليكم أنه سوف يزيدني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن فلا يحاجني أحدٌ إلا غلبته بالحقّ، بمعنى إن الله سوف يزيدني بسطةً في علم البيان للقرآن على كافة عُلماء الأمّة، وبما أنَّ الرؤيا فتوى لصاحبها فأنتم لا حُجة لي عليكم حتى تجدوا أن الله حقاً زاد ناصر مُحمد اليماني على كافة عُلماء أمّة الإسلام بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن ولم تجدوا أنه يوجد فيكم من هو أعلم بكتاب الله القرآن العظيم من ناصر مُحمد اليماني وتجدوا أحكامه بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون مقنعة بالعلم والمنطق وذلك لأني آتيكم بها من أحكام الله في مُحكم كتابه وليس من تلقاء نفسي وأقول حدثني قلبي، وليس ناصر مُحمد اليماني هو الذي سوف يحكم بينكم من ذات نفسه وإنما آتيكم بحُكم الله وحده ولا يُشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:26].

بمعنى إنّ الله هو الحكم وحين تعرضون عن الحكم الحقّ فإنكم لم تعرضوا عن حكم ناصر مُحمد اليماني؛ بل اعرضتم عن حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدين ولا ولن أبغي غير الله حكماً بينكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].
ويا معشر عُلماء أمّة الإسلام الحقّ الذين لا يريدون إلا الحقّ، حين أقول حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ فليس معنى ذلك أنه قد أتاني من الله وحي وحكمٌ جديدٌ؛ بل تجدونني حقاً آتيكم بكلام هو من عند الله فأبين لكم الحقّ من مُحكم كتابه، وإنما ربّي يذكرني بحكمه في الكتاب بالتّفهيم، ألا وإن التفهيم لا بد له من سلطان علم من الكتاب في الدين، ما لم فهو وسوسة شيطان رجيم فاحذروا يا معشر المتقين الذين لا يريدون أن يقولوا على الله ما لا يعلمون.

فما أشبهك يا هذا بعلم الجهاد، وسبقت فتوانا أنه ليس عندي وحيٌ جديدٌ ولا كلمةً واحدةً غير ما نطق به مُحمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في كتاب الله أو في السُّنة النّبويّة الحقّ، فأي مهديٍّ تنتظرون؟ فهل تريدون مهدياً يتبع أهواءكم؟ إذاً فلا داعي لبعثه لأنكم مُصرون على البقاء على عقائدكم التي وجدكم الإمام المهدي عليها ولذلك ترون أنه لا يحق له أن يخالفكم في شيء، ولكن بالله عليكم أفلا ترون أن رضوانكم غايةً لا ولن يستطيع أن يدركها المهديّ المُنتظَر أبداً؟ فأنتم مُختلفون فيما بينكم في كثيرٍ من المسائل والعقائد وكُلٌ يريد أن يأتي المهديّ المُنتظَر مصدقاً لما معه ويُكَفِّرَ الآخرين! ثم يردّ عليكم الإمام الحقّ من ربّكم: بل جعلني الله حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فالحقّ لم يَضِع ولكنه موزعٌ هُنا وهناك فطائفة منكم لا يزالون على الحقّ في بعض المسائل ولكنهم على باطل في مسائل أخرى ونجد الحقّ فيها عند طائفة أخرى، وهكذا نجد الحقّ موزعٌ ولم يضِع؛ بل موزعٌ بين المذاهب المُختلفة، ثم يقوم المهديّ المُنتظَر بالحكم الحقّ بينكم فنقول هؤلاء معهم الحقّ في المسألة الفلانية وغيرهم على باطلٍ فيها غير أنهم على باطل في المسألة الفلانية والحق مع طائفةٌ أخرى بينكم في تلك المسألة، فما خطبكم لا تفقهون قولاً؟ وإنما ابتعثني الله على اختلاف بين عُلمائِكم في الدين فأحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون تصديقاً لحديث مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[المهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس] صدق مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

إذاً الإمام المهدي جعله الله حكماً بالحقّ بين المُختلفين في الدين، أم وجدناكم أمة واحدة؟ بل فرقتم دينكم شيعاً وكُل حزبٍ بما لديهم فرحون، فمتى سوف تجيبوا دعوة المهديّ المُنتظَر يا معشر عُلماء المسلمين بالاحتكام إلى كتاب الله لنأتيكم بحكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ فما خطبكم مُعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذي أنتم به مؤمنين فإن لم تجيبوا فقد أعرضتم عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله وفعلتم كما فعل اليهود من قبل في عصر مُحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال الله تعالى:
{وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [النور:48].

ولم يدْعُهم مُحمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ليحكم بينهم من تلقاء نفسه؛ بل يأتيهم بحكم الله من مُحكم القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

فإذا استمرَرْتُم وأصرَرْتُم على عدم إجابة دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فلماذا تتشدقون بالإيمان به ثم تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه! فلبئس ما يأمركم به إيمانكم.
فتذكروا ما هي حُجتكم بين يدي الله يوم نحتكم إليه يوم يقوم الناس لربّ العالمين فأقول: اللهم إني دعوتُهم إلى الاحتكام إلى كتابك فأعرضوا، فتذكروا ماذا سوف يكون ردكم على ربّكم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً يوم تأتي كل نفسٍ تجادل عن نفسها، أفلا تتقون؟ فأين حجتكم على الله وعلى خليفته أيّها المُعرضون عن دعوته فقد حفظ الله لكم القرآن العظيم حتى لا تكون لكم حجّة على الله وما حفظه لكم عبثاً، أفلا تعقلون؟ ولكنكم تريدون مهدياً كما يُريد هذا الذي يحاجني باسمكم جميعاً فيريد مني إن كنت المهديّ المُنتظَر الحقّ فلا بد أن الله يوحي إليه ويعرفني على نفسه فهل قلت لكم أني نبي ورسولٌ؟ بل ناصرُ مُحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهذا اسمي منذ أن كنت في المهدي صبياً (ناصر مُحمد) ذلك اسم المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم يأتي مُتَّبعِاً وليس مُبتدعاً بكلامٍ جديدٍ غير الذي جاء به مُحمدٌ رسولُ الله كتاب الله والسنة النبوية الحقّ أفلا تتفكرون؟

ويا أمّة الإسلام، إن لكُل دعوى برهان فإذا لم يكن ناصر مُحمد اليماني هو المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم فلن يستطيع أن يحكم بينكم بالأحكام الحقّ التي تقبلها عقولكم فتقنعكم رغم أنفكم لأن عقولكم ترى أنه الحكم الحقّ لا شك ولا ريب، فإذا لم أفعل فلا تكونوا من الجاهلين فتتبعوا ناصرَ مُحمدٍ اليماني إذا لم يستطِع أن يُخرس ألسنتِكم بالأحكام الحقّ فأستنبطها لكم من مُحكم كتاب الله إن كنتم به مؤمنون ولكن مشكلتكم أنكم تريدون مهدياً يتبع أهواءكم ويصدقكم على جميع ما أنتم عليه ولا يخالفكم في شيء وإذا لم يفعل فهو كذاب أشر في نظركم! ومن ثم أرد عليكم برد الله على أمثالكم:
{سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ} صدق الله العظيم [القمر:26].

فلا تُخاطبني يا هذا في أمر الوحي فسبق فتواي مرةً تلو الأخرى فليس لدي غير كتاب الله وسنة رسوله الحقّ ولا أقول على الله مثلكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، فهل أضلَّكم إلا اتّباع الظنّ؟ وأطعتم أمر الشيطان فقلتم على الله ما لا تعلمون وجعلتم أجراً للمخطِئ والمُصيب، فكيف يستوي المُخطئ والمصيب؟ فأحدهم له أجرٌ والآخر له أجران، فأين عقولكم! بل ذلك حديث مُفترى أضلوكم به عن الصراط المُستقيم فتجرأتم على القول على الله ما لا تعلمون، وقد علمكم الله أنه من أمر الشيطان في مُحكم القرآن أن تقول على الله من غير علم ولا سُلطان أتاكم من الرحمن، وحذّركم الله أن تتبعوا ما ليس لكم به علم وأمركم أن تستخدموا عقولَكم إن كنتم تعقلون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

لا قوَّة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

الحكم الحقّ بحُكم الله من مُحكم الكتاب؛ الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.

تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ "تقبل الله صيامكم إخواني المُسلمين الحقّ وكل عام وأنتم طيبون.."