رأي الإمام ناصر محمد فى بعض الفرق وبعض المفكرين..
في الصحابة..
وأنا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر مُستمسكٌ بكتاب الله وسنة رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكافرٌ بالسنة اليهوديّة المدسوسة في سنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ولم آتيكم للدفاع عن القرآن فهو محفوظٌ من التحريف إلى يوم الدين؛ بل جئتكم للدفاع عن سنة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأبين لكم السُّنة اليهوديّة المدسوسة فيها فأكذبها بقول الله مباشرةً من القرآن العظيم، وذلك لأن الله أيدني بالبيان للقرآن، وذلك لكي أسند الحديث الْحَقّ مباشرة إلى القرآن العظيم.
غير أني لا أشتم الذين قيل أنه عنهم من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن المفترين قد يسنده إلى صحابته الْحَقّ وهم أبرياء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف وذلك مكرٌ من المنافقين، فإن بيّنت لكم حديثاً كان مفترًى على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاستنبطت لكم برهان تكذيبه من قول الله برغم أن ذلك الحديث مروي عن بعض الصحابة الأبرار فأحذِّركم أن تسبوهم شيئاً, فمن سبهم فهو آثمٌ قلبه، فهل سمعه منهم حتى يعلم علم اليقين فيشتمهم؟ فما يدريكم بأن المنافقين هم المفترون على الله ورسوله؟ وذلك لأن الحديث لو جاء مروياً عن الصحابي اليهودي فلان وعن الصحابي اليهودي فلان عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لما استطاعوا أن يضلوا الأمّة عن الصراط المستقيم؛ بل كانوا يسندوه إلى صحابته كذباً غير أن في الصحابة سمّاعون لهم ويظنونهم لا يكذبون, وكذلك يأخذ عنهم السَّماعون لهم من بعض المسلمين, فوردت إليكم يا معشر علماء الأمّة الإسلامية أحاديثٌ تخالف حديث الله في القرآن العظيم جُملةً وتفصيلاً. ولا أقول بأنها تخالف الآيات المتشابهات في اللغة معهن؛ بل تخالف الآيات المحكمات التي جعلهن الله أمّ الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالك في قلبه زيغٌ عن الْحَقّ الواضح والبيّن ابتغاء تأويل الآيات المتشابهات من القرآن مع ذلك الحديث المُفترى بمكرٍ خبيثٍ فجعلوه يتشابه مع ظاهرهن ليزعم الذين في قلوبهم زيغ عن المحكم بأن هذا الحديث جاء بياناً لتلك الآية والتي لا تزال بحاجة إلى التأويل! وقد اتَّبعتم المُتشابه يا معشر علماء الأمّة, وتركتم المُحكم الواضح والبيّن وهُن أم الكتاب, أفلا تتقون؟
أخو المرابطين المقاومين الصامدين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
________________
إمامي الحبيب ما قولكم في كافة المهديين أحباب الله ربّ العالمين الذين ظنّوا أنه قد يكون أحدهم مهدياًّ؟
من الإمام المهديّ إلى كافة المهديين أحباب الله ربّ العالمين..
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:54]
كما أوحى الله إلى أنصار الإمام المهديّ من قبل أن يبعثني الله, فأوحى الله إلى من يشاء منهم أنه المهديّ ولكن ظنّ كثيرٌ منهم أنه لربّما يكون الإمام المهديّ المنتظَر ولكن هذا ظنٌّ والظنّ لا يُغني من الْحَقّ شيئاً؛ بل أوحى الله إليه أنه المهديّ أي المهديّ إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ بمعنى أن الله جعله من المهديين إلى علم الهدى للعالمين فيهدون الناس إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّهم وأولئك من وزراء الإمام المهدي.
ولكن ما هي الحكمة من هذا الوحي إلى من يشاء الله منهم فيشعر في نفسه أنه المهدي؟
وذلك لكي يقوم بالبحث عن الْحَقّ لأنه يهمه شأن الإمام المهديّ ولعله يكون هو الإمام المهديّ المنتظَر, ولكنهم لا يُكلمون الناس بما شعروا به في أنفسهم فإن تجاوزهم ذلك فإلى صديق يثقون به لأنه سوف يكتم سرهم، وبعض منهم لا يتجاوزه هذا التكليم بالتفهيم أنه المهديّ ويستحي أن يُكلم أحداً به وذلك لأنه غير واثقٍ من نفسه أنه المهديّ وإنما يشعر في نفسه وكأنه المهديّ برغم أن الذي أوحى إلى أنفسهم إنه الله بالتكليم بوحي التّفهيم إلى قلبه أنه المهديّ ولم يوحِ الله إليه بأكثر من ذلك إلا أنه المهديّ فقط؛ أي المهديّ إلى علم الهدى؛ أي المهديّ إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ بمعنى أن الله جعله من المهديين الذين يهدون الناس إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ.
ولكن ما هي الحكمة الإلهية من هذا الوحي إلى قلوبهم فيوحي لكل منهم لعله المهدي؟
وذلك حتى يهتموا بشأن المهديّ المنتظَر فيقومون بالبحث عن الحقيقة عن أنفسهم وليس عن الإمام المهديّ وذلك لأنهُ يظنّ كلٌّ منهم أنه الإمام المهديّ حتى إذا وجدوا الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّهم ومن ثم يوحي الله إليهم كما أوحي إلى الحواريين. وقال الله تعالى:
{وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}
صدق الله العظيم [المائدة:111]
وجاء هذا الوحي من الله إلى الحواريين حين قال المسيح عيسى ابن مريم "من أنصاري إلى الله", وقال الله تعالى:
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(52)رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(53)}
صدق الله العظيم [آل عمران]
وكذلك يوحي الله إلى وزراء الإمام المهديّ بعد أن بحثوا وعثروا على الْحَقّ حتى إذا وجدوه فيوحي الله إليهم مرةً أخرى بأن هذا هو المهديّ المنتظَر الْحَقّ وأمرهم أن يهدوا الناس إليه، وهؤلاء يُسمّون عند الله ((بالمهديين)) نسبةً إلى الإمام المهديّ المنتظَر الْحَقّ كما يُسمّى المصدقون بالنبيِّ الأميِّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ((بالأميين)) نسبةً إلى النّبيّ الأمي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وكذلك المهديين حزب الإمام المهديّ الْحَقّ، وهؤلاء لم توحِ لهم الشياطين؛ بل الذي أوحى إليهم إنه الله ولم يوح إليهم إلا بشيءٍ واحدٍ وهو أنه يشعر أحدهم أنه المهديّ، والحكمة من ذلك لكي يهتم بهذا الشأن فيقوم بالبحث وكلما سمعوا بشخصٍ من أولياء الشياطين يدّعي أنه الإمام المهديّ فيقومون بالبحث عمّا يقول, ومن ثم لا تطمئن إليه قلوبهم فيعود الظنّ إلى أنفسهم لكل منهم أنه المهديّ, والحكمة من ذلك لكي يواصل البحث عن الْحَقّ حتى إذا وجدوا المهديّ المنتظَر الحقّ ومن ثم يأتي الوحي من الله إليهم أن يكونوا المهديين للعالمين إلى الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّهم فيكونوا على ذلك لمن الشاهدين كما ترونهم يفعلون فيدعون الناس إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني, ولذلك سماهم الله بالمهديين أي المهديين إلى علم الهدى للعالمين الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني، ولكن هذا الوحي ليس لكافة الأنصار؛ بل لمن يشاء الله من الأنصار الوزراء المهديين إلى الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّهم, وعكسهم يوحي إليهم الشياطين بأنه الإمام المهديّ ويجعله يكلم الناس ولا يستحي ويجعله يُؤَوِّل القرآن على هواه دون أي سلطان بالظنّ الذي لا يغني من الْحَقّ شيئاً كتأويل أحمد الحسن اليماني لقول الله تعالى:
{وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}
صدق الله العظيم [فصلت:12]
وقال أحمد الحسن اليماني:
"أن البيان الْحَقّ لهذه الآية أن المصابيح هم الرسل والأنبياء وأما قوله وحفظاً قال إنهم الرسل والأنبياء يحفظون أتباعهم"
__________________
انتهى بيانه بغير الحقّ.
وهؤلاء هم المهديون إلى الإشراك ويخرجون الناس من النّور إلى الظُلمات؛ أولئك الذين تتخبطهم الشياطين فأوحوا إليهم بغير الحقّ, ولستم أنتم يا معشر المهديين حزب الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّ العالمين ناصر محمد اليماني؛ بل أنتم أحباب الله ربّ العالمين وهو الذي أوحى إليكم ما أخبرتكم به ولربما لم يتجاوز هذا النبأ لأنفسكم, وأعلم أنها أحزنتكم بعض بياناتي من قبل هذا البيان لأنكم خشيتم أنها كانت تتخبطكم مسوس الشياطين فتقولون لقد وجدنا في بيانات ناصر محمد اليماني تعريف عن المهديين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الْحَقّ فيقول أحدكم: لقد كنت منهم وقد أنقذني الله من هذا الوسواس أني المهديّ بالمهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّ العالمين ناصر محمد اليماني، ولكنه يخشى أن مسّ الشيطان لا يزال يتخبطه ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول لكم: حاشا لله ربّ العالمين؛ بل هو الله الذي أوحى إلى قلوب من يشاء من الأنصار من قبل عصر الحوار إلى قلب أحدهم أنه المهديّ، وها هو توضح لكم الْحَقّ من ربّكم أنكم حقاً المهديون إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ ناصر محمد اليماني.
أفلا ترون أنكم تهدون الناس إلى المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّ العالمين الإمام ناصر محمد اليماني وتحاجونهم بسلطان العلم الذي علمكم الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّكم؟
ولذلك أشهدُ الله أن الله سماكم بالمهديين حزب الإمام المهديّ الْحَقّ من ربّ العالمين, بل أنتم صفوةٌ من صفوةٍ، وصفوة البشرية المؤمنون، وصفوة المؤمنين المتقون، وصفوة المتقين الأنصارُ السابقين الأخيار؛ أحبابُ الله ربّ العالمين من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:54]
ولكني أفتي أن هذا الإيحاء ليس لكافة أنصاري؛ بل لمن يشاء الله منهم وهم يعلمون أنهم لم يخبروني من ذلك شيئاً أبداً, ولربما بعضهم لم يتجاوز هذا السرّ نفسه، فمن الذي علمني بذلك؟ فذلك هو وحي التّفهيم من ربّ العالمين بما أوحى إليكم من قبل أن تعلموا بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني، ولكني سوف أقول لكم شيئاً وأرجو أن تنتبهوا إليه بأن هذا الإيحاء لم أقل أنه لا بد أن يحدث لكافة أنصاري أبداً؛ بل لمن شاء الله منهم, ولكني سوف أقول لكم شيئاً إني لا أعلم هل قد انضمت هذه الزُمرة من الوزراء إلى أنصاري أم إنهم لم يعلموا بوجودي بعد, وأقول الله أعلم هل قد انضموا؟ غير أني أعلم بواحدٍ منهم ولم يخبرني, وإنما علمت ذلك من خلال رؤيا قصها علينا فعلمت أنه كان يظنّ أنه الإمام المهديّ ثم هداه الله إلى الْحَقّ ولم أخبره إلى حدّ الآن بهذا ولم يخبرني أنه كان يظن أنه الإمام المهديّ، وهو أحد الأنصار، وأجبرني على هذا البيان لأني ضحكت ذات مرةٍ وأنا وحدي وسوف أخبركم بما أضحكني, وذلك لأني تذكرت أني كتبت في بياناتي تعريفاً للمهديين الذين توسوس لهم الشياطين بغير الْحَقّ فيدّعي كلٌّ واحد منهم أنه الإمام المهديّ ويأتي بتفسير للقرآن بالظنّ الذي لا يغني من الْحَقّ شيئاً, ولكني لم أضحك من هؤلاء المهديين المُفترين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين؛ بل الذي أضحكني هم المهديون الْحَقّ من ربّ العالمين فحين يطلعون على الفتوى في بياني عن المهديين الذين يتخبطهم مسوس الشياطين فقلت: أكيد سوف يظنّ أنصاري الذين أوحى الله إليهم بالحقّ فسوف يقول في نفسه "إني كنت من هؤلاء وكنت أظن نفسي المهديّ ولكن ناصر محمد اليماني بيّن أن ذلك وسوسة شيطان رجيم, ولكني أخشى أن هذا المسّ لا يزال يتخبطني"، فيستعيذ بالله كثيراً. وذلك ما أضحكني لأنه لم يتخبطه شيطان؛ بل حقاً أوحى الله إليه أنه المهديّ أي من المهديين للعالمين إلى المهديّ الْحَقّ من ربّ العالمين, وهم
حقاً (المهديين) نسبة لقائدهم الإمام المهدي, وما أريد قوله إن وحي التّفهيم يظل ظناً حتى يأتي الدليل على أنه وحيٌ من الرحمن وليس من الشيطان، وها هو أتاكم الدليل أنه كان وحي إليكم من الرحمن وليس من الشيطان، فأنتم تعلمون أنكم لم تخبروا ناصر محمد اليماني بذلك.
وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
قائد المهديين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
________________
إمامي الحبيب ما قولكم في حماس؟
بسم الله الرحمن الرحيم
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}
صدق الله العظيم [المائدة:82]
والصلاة والسلام على النّبيّ الأميّ الأمين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
السلام عليك أيها السائل سواء كنت سائلاً بالحقّ ولا تريد غير الْحَقّ أو تود أن تعلم فتوى الإمام المهديّ تجاه حركة حماس؛ ألا إنهم هم الرجال حول الأقصى؛ يُعادي المهديُّ المنتظَر من عاداهم فيوالي المهديّ المنتظَر من والاهم؛ أولئك هم المؤمنون حقاً من صلح منهم ولم يخنهم.
وسألت الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يحفظهم من عدوه وعدوهم ويفرج كربتهم وكُربة جميع المسلمين والمظلومين في العالمين بالتعجيل بظهور المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلة والكارهون من الصاغرين، والله مُتم نوره ولو كره المُجرمون، وإنا فوق عدوهم قاهرون وعليهم مُنتصرون بإذن الله ربّ العالمين.
وكيف لا أنصر الذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وأُخرجوا من ديارهم بغير الحقّ! كيف لا أنصرهم فأكون معهم؟ ولكني لا أنصر من يعتدي على الكافرين بحجة كفرهم فيقتلونهم لأنهم كافرون! أولئك إذا لم يتوبوا فسوف أقيم عليهم حدّ الله بالحقّ, فلم يأمرنا الله أن نُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين, ولا ولن أسمح للإنسان أن يظلم أخيه الإنسان في مشارق الأرض ومغاربها من بعد النّصر والظهور.
وأقسمُ بعزة الله وجلاله وعظيم نعيم رضوان نفسه لو أنّ أخي ابن أمي وأبي قتل كافراً بحُجة أنه كافر ولم يعتدِ الكافر على أخي لحكمت على أخي بالصلب ولا اُبالي ولا أخاف في الله لومة لائم.
وأشهدُ لله أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الناصر لحماس الرجال حول الأقصى من صلح منهم ولم يخنهم, فأنا مع الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم في جميع مشارق الأرض ومغاربها، وأعلم كيف أصول الجهاد في الكتاب ولم يجعل الله خليفته مُفسداً في الأرض ولا يسفك دماء الناس بغير الحقّ, وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يقتلون الناس بغير الْحَقّ بحُجة كفرهم فلا إكراه في الدين؛ بل يُعامل المهديّ المنتظَر الكافرين كما يعامل المسلمين فيدافع المهديّ المنتظَر على الكافر من ظُلم المسلم, فيُحَرّم الاعتداء على الكافر بغير الْحَقّ، ويدافع المهديّ المنتظَر مع المسلم من ظُلم الكافر فيمنع الاعتداء للكافر على المسلم, فأقيم حدود الله عليهم جميعاً المسلمين والكافرين وهم صاغرون حتى أمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان.
ولا ولن أكره الناس على الإيمان بالرحمن فلا إكراه في الدين، وإن بطريقة العدل والإحسان والرحمة والمعاملة الحسنة وحين يرى الكافرون أن المهديّ المنتظَر يبرهم ويقسط إليهم ولم يُعادِهم ولم يكرههم على الإيمان فلا يجدوا في أنفسهم إلا أن يقولوا نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن محمداً رسول الله، فهذا هو دين الرحمة من الله أرحم الراحمين, وصدق الله ورسوله النّبيّ الأمي.
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:107]
ولربّما يودّ أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني, فيقول:
"ألم يقل الله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمشرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]، فقد أمرنا الله أن نقتل المشركين حيث وجدناهم إلا أن {تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}؟"
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ رحمة الله الكُبرى للأمّة جميعاً وأقول:
قاتلك الله كيف تقول على الله مالا تعلم! وتفتي على الله بما لا تعلم فتحمل وزر الجاهلين الذين يقتلون الناس بغير الْحَقّ؟ ولعنك الله وأعد لك عذاباً مُهيناً إذ تسببت فتواك بقتل أنفسٍ كثيرةٍ ما أمركم الله بقتلها، فتعال لأعلِّمك البيان الْحَقّ لهذه الآية، وذلك لأن الله تبرأ من المشركين فلا يقربوا مكة والمسجد الحرام إلى يوم الدين وأن يكون حصرياً لمن أسلم وآمن بالله، وأمر الله المشركين جميعاً بمُغادرة مكة المكرمة سواء يكون كافراً أو يهودياً أو نصرانياً لا يدين بدين الْحَقّ فقد حرم الله عليهم الاقتراب من المسجد الحرام من بعد عام حجة الوداع، ولم يمهلهم الله إلا إلى آخر شهر محرم فإذا انسلخ وهم لا يزالون في مكة فقد أمر الله المسلمين بقتلهم حتى و لو كانوا بجدار الكعبة إلا من أسلم وتاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة فهنا خلوا سبيله ولا تقولوا له لستَ مسلماً وأصبح له حقّ في المسجد الحرام كما هو حقّ للمسلمين، وإنما يقصد الله بقوله حيث وجدتموهم أي حتى لو كان مُتعلقاً بستار الكعبة وهو لا يزال مشركاً ظاهر الأمر وليس من المسلمين فقد أمر الله المسلمين بقتله لأنه تحدى أمر ربّه ولم يخرج من بيته فيغادر مكة، وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمشرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
صدق الله العظيم [التوبه:28]
سواء يكون من قريش أو نصراني أو يهودي أو مجوسي فقد حرم الله عليهم مكة المكرمة إلى يوم الدين، ولم يعطِهم الله مُهلةً من بعد إعلان البراءة يوم الحجّ الأكبر إلا إلى نهاية شهر محرم الحرام, ثم أحلّ الله للمؤمنين قتل من وجدوه من المشركين لم يُغادر مكة المكرمة حتى لو تعلق بستار الكعبة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمشرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمشرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شيئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمشرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمشرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ (6)}
صدق الله العظيم [التوبة:3]
وتعال لأعلمك يا من لا تعلم ماذا أمرك الله نحو الكافر بدينك؛ غير أنه لم يعتدِ علي أرضك وعرضك ولم يمنع دعوتك, فقد أمركم الله أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المُقسطين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
صدق الله العظيم [الممتحنة:8]
أفلا ترون أن الله أمركم ببر الكافرين والقسط فيهم فتعدلوا, وحرّم الله عليكم ظُلمهم؟ فما بالك بقتلهم!! أفلا تتقون يا معشر الذين لا يعلمون؟ ولكن حذار؛ إن الله قد حرّم على المسلمين إقامة اي علاقةٍ أو سفارةٍ أو تجارةٍ مع الذين يحاربونكم في الدين ويخرجون إخوانكم المسلمين من ديارهم أو يُظاهروا على إخراجهم أن تَوَلّوهم ومن يتولَّهم منكم فإنه منهم وإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9)}
صدق الله العظيم [الممتحنة]
وعليه, فبما أن حركة حماس يُقاتلون دفاعاً عن أرضهم وعرضهم والمسجد الأقصى, فإن المهديّ المنتظَر يشهدُ الله الواحد القهار وكافة البشر وكفى بالله شهيداً أني لهم لمن الناصرين بإذن الله ربّ العالمين, ونصرَ الله من نصرهم وخذلَ الله من خذلهم في نفسه وأصابه الله بداءٍ في جسده يعجز عنهُ أطباء البشر حتى يتوب إلى الله متاباً فيشفيه ويغفر له إن ربّي غفور رحيم.
وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
__________________
فى آل سعود..
بسم الله الرحمن الرحيم, وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
أخي الكريم من الأنصار السابقين الأخيار أحمد السوداني؛ سلام الله عليكم جميعاً، فلا تقل في آل سعود إلا خيراً فإن المملكة العربيّة السعوديّة لهي أحب إلى قلب الإمام المهدي حكومةً وشعباً من كافة دول العالمين وشعوبهم، وأرجو من الله أن لا يصيبهُم بأذى حتى ولو كذبوا بشأن الإمام ناصر محمد اليماني وأن يغفر لهم ولجميع المسلمين ويدخلنا أجمعين برحمته في عباده الصالحين, وأستغفر الله لهم إنهُ هو الغفور الرحيم.
ويا أخي الكريم, فنحن نحترم من يحترمنا فهم لم يمنعوا موقعنا في دولتهم وبرغم الضغط الشديد على هيئة كبار العلماء فعن طريق المواقع الإلكترونيّة تأتيهم رسائل من مختلف دول العالم تحمل بيانات الإمام ناصر محمد اليماني وبرغم أنهم اطلعوا على كثيرٍ من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني ووجدوا أنه يخالفهم في كثيرٍ من المسائل الدينيّة فهم يعلمون أنهم مسؤولون عن الاعتراف بالحقّ كون المهديّ المنتظَر يظهر من بعد التصديق في البيت العتيق, ولكن لربّما أنهم لا يزالون يتحرون فيتدبرون في كثيرٍ من البيانات, وسوف نحسن الظنّ بهم عسى الله أن يهديهم إلى الحقّ.
ويا أحباب قلبي الأنصار السابقين الأخيار أريدكم أن تدعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة فتلك حكمةٌ أمرنا الله بها وهو العليم الحكيم الخبير البصير بعباده. وقال الله تعالى:
{ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
صدق الله العظيم [النحل:125]
فبالله عليكم انظروا إلى توصية الله سبحانه إلى رسوله موسى عليه الصلاة والسلام، فأرسله الله إلى فرعون الذي طغى في البلاد وأكثر فيها الفساد وادّعى الربوبية وبرغم ذلك كله توصّى الله نبيه موسى وهارون. وقال الله تعالى:
{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
صدق الله العظيم [طه:44]
فأستوصيكم بالحكمة والصبر على الأذى وقولوا للناس حُسناً..
وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
____________
في تنظيم القاعدة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله التوابين المتطهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
وإليك أخي الكريم فتوى الإمام المهديّ في تنظيم القاعدة علها تبلغهم فتوى الإمام المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّهم فيستجيبوا للداعي إلى الصراط المستقيم:
فإني الإمام المهديّ أشهدُ الله وكافة عباد الله أني أفتي بالحقّ أن من قتل كافراً بحُجة كُفره فكأنما قتل الناس جميعاً؛ بل أوصاكم الله بالكافرين الذين لم يقاتلونكم في الدين فأوصاكم الله في الذين كفروا:
{أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)}
صدق الله العظيم [الممتحنة:8]
فإذا كانت هذه وصية الله إلى المسلمين بالكافرين {أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)} صدق الله العظيم. فما بالكم بمن يقتل المسلمين! بل ذلك محرَّم في ديننا الإسلامي الحنيف.
ولا نحرم على القاعدة قتال من قاتل المسلمين, ولكنهم لا يفعلون بل أراهم يقاتلون المسلمين, ويحسبون أنهم مهتدون! فأين الهدى يا أُسامه بن لادن؟ فمن أفتاكم بقتل المسلمين مهما كانت حُجتكم؟ وقال الله تعالى:
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:93]
فإذا كُنتم مُجاهدين في سبيل الله يا معشر تنظيم القاعدة, فلماذا لم نرَكم في الحرب العدوانيّة على غزة يوم كان اليهود يمطرون عليهم بمطر القنابل الفوسفورية فيحرقون الرجال والنساء والأطفال على مشهد من المسلمين عبر الفضائيات وعلى مشهد من العالمين أجمعين, فأين كنتم إن كنتم صادقين؟ فذلك هو الجهاد الْحَقّ ونصرة إخوانكم المسلمين، ولكن للأسف يا أسامه بن لادن فوالله إن جهادك أضرّ الإسلام أكثر من نفعك, بل صنعت الحُجة لأعداء الله ليغزوا بلاد المسلمين.
ويا أسامه بن لادن، اتق ِالله في إخوانك المسلمين, ولم نرَ عملياتك ضد الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد من أولياء الطاغوت المُعتدين على إخواننا المسلمين بل نراها ضد المسلمين المستضعفين الذين لم يتجرَؤوا أن يكون لهم موقف موحد ضد العدوان على غزة, فما أشجعك على إخوانك المسلمين وأقسى قلبك عليهم، فما خطبك يا رجل؟ اتقِ الله فوالله إنك لمن الخاطئين حتى تكف عن أي عملية في بلاد المسلمين وعن أي عملية في بلاد الكافرين الذين لا يحاربوننا في ديننا، ولم نمنعك من أن تشنّ حربك على الذين يقاتلون المسلمين ويخرجونهم من ديارهم؛ أولئك قد جعل الله لك عليهم سلطاناً لئن قاتلتهم لأنهم يقاتلون إخوانك المسلمين ويخرجونهم من ديارهم ويسفكون دماءهم. وقال الله تعالى:
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)}
صدق الله العظيم [البقرة]
ولكنك تسفك دماء إخوانك المسلمين، فأين إسلامك أنت وأولياؤك يا أسامة؟ فمن أحل لكم سفك دماء المسلمين؟ فاتق ِ الله, وإني أدعوك للحوار العاجل في طاولة الحوار العالمية موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فنحن نسعى لدواء جراح المسلمين ولمّ شملهم وتوحيد صفّهم ليعود عزهم ومجدهم فنهديهم والناس أجمعين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.
ويا أسامة إنما أرسل الله محمداً رسول الله رحمة للعالمين وليس ليسفك دماءهم، فكم شوَّهتم بدين الإسلام إضافة إلى تشويه دين الإسلام من قبل اليهود في كلِّ مكان في العالم! فوَالله الذي لا إله غيره لا خير فيك يا أسامة بن لادن ولا في أوليائك لا لأنفسكم ولا لأمتكم حتى تهتدوا إلى الصراط المستقيم فتستجيبوا للداعي إلى اتباع القرآن العظيم ذكر العالمين فإني أنذركم به وأدعوكم إلى اتباعه والناس أجمعين إن كنتم تخشون الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}
صدق الله العظيم [يس]
فاتق ِ الله في إخوانك المسلمين وكفوا عن الفساد في المملكة العربيّة السعوديّة وفي اليمن وفي جميع بلاد المسلمين يا معشر تنظيم القاعدة واتبعوا الداعي إلى اتباع القرآن المجيد فنهديكم إلى صراط العزيز الحميد عسى الله ان يغفر لكم ما أسلفتم إن ربّي غفور رحيم.
وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله و رحمة من الله للعالمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
فيمن يطالبون بالانفصال..
فلا خيرَ فيمن يطالبون بالانفصال! فصل الله أرواحهم عن أجسادهم إن لم يتوبوا إلى الله متاباً.
وأما الحوثي، وما أدراك ما الحوثي! فإنه وأوليائه يقومون بالقتل والسلب والنهب على طريق صعدة ←صنعاء, فمن أحل لهم قتل المسلمين؟ وسوف ينطبق عليهم قول الله تعالى:
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:93]
وما كان لأهل البيت الْحَقّ أن يسفكوا دماء المسلمين, ولكنهم قومٌ آخرون ينتسبون لأهل البيت ونحنُ بَراء منهم إلى يوم الدين، فنحن رحمة للعالمين ولا نسفك دماء المسلمين إلا من يحاربنا في ديننا فسوف يجدنا أشدّ بأساً بإذن الله وأشدّ تنكيلاً.
وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المستمسكين بحبل الله جميعاً الإمام ناصر محمد اليماني.
____________
فى الحوثيين..
من الإمام المهدي إلى عبد الملك الحوثي وإلى جميع من يقولون أنهم من آل البيت في كلِّ مكان في العالمين السلام على المتقين منكم أجمعين ولا سلامُ الله على من يسفكون دماء المسلمين ثم يزعمون أنّهم من آل البيت، وسلامُ الله على علماء الأمّة الصالحين الذين لا يخافون في الله لومة لائم ولا يسعون لرضوان الحاكم بغضب الربّ, وسلامُ الله على جميع المسلمين من سَلِمَ الناس من لسانه وشره، وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين، وقال الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:44]
ألا وإنما السُّنة النّبويّة هي البيان الْحَقّ للقرآن, ولذلك لا ينبغي لقول محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في سُنّة البيان أن يُخالف لقول الله في مُحكم القرآن وإنما جاءت سُنة البيان لتفصيل آيات في القرآن, وكذلك الإمام المهدي الْحَقّ يؤتيه الله البيان الْحَقّ للقرآن، وحتماً تجدون البيان الْحَقّ للقرآن يتفق مع كثيرٍ من الأحاديث النّبويّة الْحَقّ ويُخالف كلمات الإدراج الزائدة في الأحاديث الْحَقّ ويخالف الإدراج الزائد فيها من الباطل ويخالف لأحاديث الطاغوت المُفتراة جُملةً وتفصيلاً التي جاءت من عند غير الله على لسان أوليائه من شياطين البشر ليصدوكم عن الصراط المستقيم.
ويا معشر علماء أمّة الإسلام؛ لقد بدأ الدين بنزول القرآن وكان غريباً بادئ الأمر؛ حتى تبيَّن لمن آمن به أنه الْحَقّ فاتبعه ولكنه سوف يعود غريباً على المسلمين وكأن الإمام المهدي جاءهم بدينٍ جديدٍ وما جاءهم الإمام المهدي بدينٍ جديدٍ ولكنهُ الْحَقّ من ربّهم، ولكن نظراً لأنهم لم يعودوا يتبعوا قرآنه كما كان يتبعه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والتابعين له، بل أصبح كثير من المسلمين يتبعون أحاديثاً تُخالف قرآنه وما أكثرها! ولا أعلمُ لكم بسبيلٍ للنجاة من عذاب الله حتى تتبعوا القرآن وبيانه من مُحكم القرآن، ولكن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يكُن مأموراً أن يأتيهم بالبرهان لصحة البيان من القرآن لأن القرآن تمَّ تنزيله على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن أنكر بيانه على لسان رسوله فقد أنكر قرآنه، وأما المهديّ المنتظَر فلم يتنزل عليه كتابٌ جديدٌ لأن خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكن المهديّ المنتظَر يأتيكم بالبيان الْحَقّ من ذات القرآن وذلك لأنه كتابٌ مثاني يُفسِّر بعضه بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ ربّهم ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
صدق الله العظيم [الزمر:23]
ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، لقد تلقينا الأمر ذاته للمرة الرابعة بالرؤيا الْحَقّ على لسان جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأمرني بما أمره الله من قبلي في قول الله تعالى:
{وَقُلِ الْحَقّ مِنْ ربّكم ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}
صدق الله العظيم [الكهف:29]
انتهى الأمر الذي يخص المهديّ المنتظَر في الرؤيا الحقّ, ولم تأتِ الرؤيا بوحي جديدٍ وإنما تكرار الأمر إلى المهديّ المنتظَر أن يحاجّ بالقرآن وتحذير للذين يتبعون ما خالف القرآن ويحسبون أنهم مُهتدون.
ويا أيها الناس، إنّي أُشهِدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أدعوكم أجمعين إلى الاعتصام بكتاب الله القرآن العظيم رسالة الله المحفوظة من التحريف إلى الناس كافة لمن شاء منهم أن يتخذ سبيل الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ}
صدق الله العظيم [الكهف:29]
وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني الإمام المهدي أهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأُذكّر بالقرآن من يخافُ وعيد، ألا والله لا أستطيع هُداكم ما لم تؤمنوا بهذا القرآن العظيم فإن أبيتم فلا حُجة بيننا وبينكم غير كتاب الله العزيز المحفوظ من تحريف الباطل فلا يأتيه من بين يديه في عصر التنزيل لتحريفه ولا من خلفه من بعد ممات المرسل إليه خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم, ولكن الله حفظ للناس كتابه العزيز من تحريف الباطل إلى يوم الدين ليجعله الله حُجته على العالمين ليحفظ لهم طريق الهُدى الْحَقّ إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}
صدق الله العظيم [فصلت]
وجعله الله البُرهان المُبين للداعي إلى صراط العزيز الحميد, وأمركم الله أن تعتصموا بحبل الله يا معشر المسلمين فتتبعوا آيات الكتاب البينات ولا تفرقوا. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:103]
و لربّما يودّ أحد الإخوان العلماء أن يُقاطعني فيقول: "وما هو حبل الله الذي أمرنا الله أن نعتصم به وحده والكفر بما خالفه, فقد تفرق علماء الأمّة من قبلنا إلى شيع ٍ وأحزابٍ ونحن حذونا حذوهم وكلّ طائفةٍ يزعمون أنهُم هم الطائفة الناجية؛ أفلا تُفتِنا ما هو حبل الله الذي أمرنا أن نعتصم به وحده فلا نتفرق؟". ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي بالبُرهان المُبين وأقول: ألا إن حبل النّجاة الذي أمركم الله أن تعتصموا به فإنهُ بُرهان الداعية على الناس إلى صراط العزيز الحميد؛ إنهُ حُجة الله على الداعية وحُجة الداعية على الناس قد جعلهُ الله البُرهان للداعية إلى صراط الرحمن؛ إنه القرآن العظيم من اعتصم بمُحكمه ونبذ ما خالفه فقد اهتدى إلى صراط العزيز الحميد, ومن ابتغى الهُدى في سواه وأبى الاعتصام بحبل الله فقد غوى وهوى وكأنما خرَّ من السماء فتخطَفَه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم أسفل الأراضين السبع، فمن أراد الاعتصام بالحقّ فإن المهديّ المنتظَر لا يأمركم أن تعتصموا بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني, فما يدريكم أنه المهديّ المنتظَر أم كذاب أشر ما لم يدعُكم للاعتصام بحبل الله القرآن العظيم ثُم يُهيمن عليكم بسُلطان العلم من مُحكم القرآن حتى لا يحاجُّه عالمُكم ولا جاهلكم إلا غلبه بالبرهان المُبين لدعوة الْحَقّ القرآن العظيم حبل الله للنجاة من الضلال؛ من اعتصم به فقد اهتدى إلى صراطٍ مستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:174]
ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحد علماء طائفة القرآن فيقول: "الحمدُ لله فنحنُ القرآنيون اعتصمنا بحبل النّجاة والهُدى, فنحن النّاجون ونحنُ المٌهتدون ونحنُ الصافون ونحنُ المسبحون", ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي وأفتيهم بالحقّ: بل ضللتم وأضللتم عن الصراط المستقيم لأنكم تتبعون قرآنه وتذرون بيانه، وسبب ضلالكم عن الهُدى هو أنكم تفسرون آيات الكتاب التي لا تزال بحاجة للتفصيل من ذات الكتاب اجتهاداً منكم كما ترون ظاهر الآية ولكن الآية إما أن تكون مُتشابهة ظاهرها يختلف عن بيانها أو تكون من الآيات التي لا تزال بحاجة للمزيد من التفصيل من كتاب القول الثقيل، ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر من طائفة القرآنيين من الذين يفسرون القرآن اجتهاداً منهم من ذات أنفسهم بغير سُلطانٍ من الرحمن.
ولكن المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّكم لا يجرؤ أن يُفسر القرآن اجتهاداً منه من رأسي من ذات نفسي؛ بل آتيكم بسلطان البيان من ذات القرآن، وذلك لأن القرآن قد جاء فيه البيان لو كنتم تعلمون، ولذلك لن تجدوا المهديّ المنتظَر يفسر القرآن اجتهاداً منه فليس هذا هو الاجتهاد، بل الاجتهاد هو:
البحث عن البيان في ذات القرآن العظيم حتى يؤتيك الله سُلطان البيان من ذات القرآن ومن بعد أن يتبين لك الْحَقّ من ربك بالعلم المُلجم لأي عالم يُخالف حُجتك ومن ثم تدعو علماء الأمّة والناس أجمعين إلى الله على بصيرةٍ من ربّك حتى تجعلهم بين خيارين إما أن يصدقوا فيتبعوا أو يعرضوا عن القرآن العظيم ويبتغوا الهدى في سواه, ومن ابتغى الهُدى في سواه أضلهُ الله.
ولكني أراكم تفسرون القرآن حسب هواكم وكذلك الشيعة الاثني عشر الذين يزعمون أنهم هم أنصار المهديّ المنتظَر حتى إذا جاءهم بالبيان الْحَقّ للذكر مُخالفاً لأهوائهم فإذا هم عن الْحَقّ مُعرضون أو اتخذوا بين ذلك سبيلاً فلا كذَّبوا ولا صدقوا. وكذلك أهل السُّنة يظنون أنهم هم أنصار المهديّ المنتظَر حتى إذا جاءهم بالبيان الْحَقّ للذكر مُخالفاً لأهوائهم ومُلجماً لعقولهم فما كان قول قومٍ منهم إلا أن قالوا: "إن المهديّ المنتظَر لا يقول أنهُ المهدي المنتظر؛ بل نحن نعلمهُ ونقول لهُ إنهُ هو المهديّ المنتظَر فنُكرِهُهُ على البيعة وهو صاغر"! ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ويقول: فهل أنتم تؤمنون أن المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض سوف يملأ الأرض عدلاً بين الأمم كما مُلئت جوراً وظُلماً؟ ومن ثم يقول أهل السنة: "اللهم نعم"، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: فهل ترون يا معشر الشيعة والسنة أنهُ بالعقل والمنطق أنهُ يحق لكم أنتم أن تصطفوا خليفة الله في الأرض؟ فهل أنتم أعلمُ أم الله يعلمُ حيث يجعل قرآنهُ وبيانه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا في كلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124) فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)}
صدق الله العظيم [الأنعام]
أم إنكم لا تعلمون من هو المقصود بقول الله تعالى:
{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)}؟ صدق الله العظيم، فذلك هو الإمام المهدي الْحَقّ من ربّكم يصلحه الله من بعد غفلة فيمده بنور البيان الْحَقّ للقرآن ويظهره الله عليكم إن أعرضتم في ليلة واحدة وأنتم صاغرون, وهل تدرون لماذا يظهره الله عليكم في ليلة وأنتم صاغرون إن أبيتم طاعته؟ وذلك لأنه خليفة الله عليكم وما كان لكم ولا لملائكة الرحمن المُقربين الخيرة من الأمر في شأن خليفة الله بل شأن خليفة الله يختص به الله وحده من دون خلقه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً ولم يكُن له شريك في الملك فيكون له الْحَقّ في الاختيار لخليفة الله ولا يشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}
صدق الله العظيم [الكهف:26]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
صدق الله العظيم [آل عمران:26]
فمن الذي آتى الملك خليفة الله آدم, ومن الذي نزعه منه من غير ظُلم؟ إنه الله مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء وينزع الملك ممن يشاء سواء يكون الخليفة الأصغر أو الأكبر, فالأمر كُله لله وحده ولا يحق حتى للأنبياء أن يصطفوا خليفة ربهم؛ بل الله هو الذي يختار لهم إمامهم من بينهم فيزيده عليهم بسطة في العلم ليجعله البُرهان للإمامة والقيادة.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)}
صدق الله العظيم [البقرة:247]
ويا معشر آل البيت الهاشمي القرشي في كلِّ مكانٍ من ذا الذي أفتاكم أن لكم المُلك على العالمين في كلّ زمانٍ ومكانٍ من دون الناس؟ وترون أنكم أحقّ بالمُلك من كافة البشر على العالمين! وإنكم لكاذبون يا من تزعمون بذلك؛ بل أراكم تُقاتلون الناس فتسفكون دماء المسلمين بحُجة أنكم أحقّ بالمُلك من غيركم وإنكم لكاذبون، إلا من اصطفى الله من آل البيت إماماً كريماً يدعو إلى الْحَقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم بالبيان الْحَقّ للقرآن العظيم فيُهيمنوا على كافة علماء الأمّة في عصرهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ ليحكموا بين علماء الأمّة فيما كانوا فيه يختلفون فيوحدوا شمل الأمّة فيقودوا المسلمين للجهاد في سبيل الله بالحقّ على الأسس الْحَقّ فيأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكر فأولئك هُم الخُلفاء الراشدون؛ أولوا الأمر من آل البيت الذين أمر الله المسلمين بطاعتهم من بعد رسوله من آل بيته من الذين يؤتيهم الله التأويل الْحَقّ لكتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
صدق الله العظيم [النساء:59]
أولئك هم أولوا الأمر منكم من بعد رسوله من آل بيته الذين إذا اختلفتم في الأحاديث النّبويّة ثم رديتم الحُكم بينكم إلى أولي الأمر منكم من آل بيت الرسول من الذين آتاهم الله البيان الْحَقّ للقرآن ثم يستنبط لكم حُكم الله بالحقّ من محكم كتابه فيهيمن عليكم بسُلطان العلم فذلك من أولي الأمر من آل بيت محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إن وجد في عالمكم, فاعلموا أن الله اصطفاه عليكم وجعله إماماً لكم وأمركم بطاعته كما أمركم بطاعة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولكني أرى كثيراً من آل البيت يزعمون أن الله قد اصطفاهم على العالمين فآتاهم ملكوته من دون العالمين ويزعمون أن الله قد أمر الناس بطاعتهم كما أمر المؤمنين بطاعة رسوله وإنكم لكاذبون يا من تزعمون بذلك وتُنازعون الناس في ملكهم فتسفكون دماءً للوصول إلى كُرسيّ الحُكم بحُجة أنكم أحقّ بالملك منهم وترون أنه لا يحقّ لهم أن يجعلهم الله مُلوكاً عليكم حتى كرهكم كثيرٌ من الناس وكرّهتم الناس في آل بيت محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الْحَقّ.
ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه ما خص الله بالملك آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وما عسانا أن نكون نحن آل البيت إلا عبيداً لله مثلنا كمثل الناس الآخرين لا فرق شيئاً بيننا وبين عباد الله من الناس أجمعين إلا بتقوى الله، ولا ولن يُغني عنّا نسبنا إلى بيت رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إذا لم تكونوا من المُتقين لربّ العالمين، والنسب الْحَقّ في الكتاب هو نسب التقوى عند الله في الكتاب للناس جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
صدق الله العظيم [الحجرات:13]
ولكني أرى أقواماً من آل البيت لا يزوجون الصالحين من المسلمين لأنهم يرون أن لهم فخراً على الناس وأن معدنهم معدن الماس ومعدن الناس النحاس, وإنكم لكاذبون وكسبتم العداوة والبغضاء لكم في قلوب الناس بسبب كبركم على الناس بغير الْحَقّ وإن الله لا يُحب المستكبرين.
وأنا المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر, ولم يأمر الله الناس في مُحكم كتابه و لم يفرض عليهم أن يطيعوا من آل البيت إلا من اصطفاه الله للناس إماماً كريماً فيزيده الله عليهم بسطةً في علم البيان الْحَقّ للقرآن فيهديهم بالكتاب إلى الصراط المستقيم,ولم يورّث لنا نحن آل بيت محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - المُلك؛ بل أورثنا الكتاب ولجميع المسلمين.
فمن آل البيت سابق بالخيرات كمثل المهدي المنتظر، ومنهم مُقتصد ولم يؤتِه الله علم الكتاب ليجعله حكماً وحاكماً ولم يُنازع الناس في مُلكهم، ومنهم ظالمٌ لنفسه مُبين يضل المسلمين ويقاتل الناس ليس من أجل الدين، بل طمعاً في عرش الملك ويرون أنهم أحق بالملك من جميع المسلمين, ثم نرد على الضّال المُضّل منهم ونقول: فهل آتاك الله المُلك على الناس فاصطفاك لهم ملكاً وإماماً وقائداً كريما؟ قال الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:111]
و أحكمُ بين المختلفين بالحقّ, ونقول: إن الملك لله وليس لآل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, فلا تسفكوا دماء المسلمين بحُجة أنكم أحقّ بالملك على الناس؛ سُبحان الله العظيم له الملك وحده وهو يؤتي مُلكه من يشاء! فمن قال أيها الناس إني من آل بيت رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قد ابتعثني الله لكم إماماً وآتاني الملك عليكم بالحقّ فأيدني بالبرهان المُبين فزادني عليكم بسطةً في العلم وأيدني بالحُجة الداحضة، فلا ولن تجدوا عالماً واحداً سواء يكون من آل بيت رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أو من عباد الله الآخرين فلن تجدوا أن أحداً يُهيمن على الإمام المُصطفى بعلمٍ أهدى من علمه الْحَقّ من ربّه ولا كافة علماء العالم في عصره، فلا يُحاجوه من الكتاب إلا هيمن عليهم بسُلطان العلم فأولئك من الذين أمركم الله بطاعتهم أمراً مفروضاً إن وُجِدوا فيكم, فأولئك من الذين أمركم الله بطاعتهم في محكم كتابه من بعد محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولم يأمر الله المسلمين بطاعة آل بيت محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلا من اصطفاه الله لهم إماماً فزاده الله عليهم بسطة في العلم على كافة علماء أمته في عصره, فذلك قد بعثه الله لكم ملِكاً كريماً وأمركم بطاعته كما أمر كم بطاعة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
صدق الله العظيم [النساء:59]
فهل تعلمون بالمقصود من قول الله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}؟ صدق الله العظيم، أي فما اختلفتم فيه يا علماء المسلمين فردّوه إلى الله بالاحتكام إلى ما جاء به رسوله فيستنبط لكم منه الحكم الْحَقّ أولوا الأمر منكم إن وُجِدوا، فيهدوكم بكتاب الله إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}
صدق الله العظيم [النساء]
ويا عبد الملك الحوثي وأتباعه؛ إني آمرك أن تكفّ عن سفك دماء المسلمين، فلا حاجة لي برضوانك ولا برضوان علي عبد الله صالح! ولم يجعلني الله بآسفك ولا بآسف علي عبد الله صالح! وأنطق بالحقّ لمن أراد أن يتبع الْحَقّ منكم ومن الناس أجمعين، فلم يأمرنا الله نحن آل البيت أن نُقاتل الناس على المُلك بحجة أننا أحقّ بالملك من المسلمين من غير آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وها هو الإمام المهديّ المنتظَر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور ولم يأمرني الله بأن أقاتل المسلمين، لا عالماً ولا حاكماً بل أنطق بالعلم لمن أراد الهدى من قادة العالم والناس أجمعين, وأقول:
أيها الناس إني خليفة الله عليكم بالحقّ اصطفاني الله عليكم ملكاً وإماماً كريماً وأهديكم بالقرآن العظيم إلى الصراط المستقيم فأيدني بالبرهان للخلافة عليكم بالحقّ فزادني على كافة عُلمائكم على مُختلف دياناتكم ومذاهبكم وشيعكم بسطة في العلم.
فإذا وجدتم المدعو ناصر محمد اليماني حقاً جعله الله مُهيمناً بالحقّ على كافة علماء الأمّة كفارس على جواده في ميدان الفروسية يصول ويجول و يقول هل من مُبارزٍ؟ فإن بارزه أحد هزمه وكذلك الإمام المهدي يدعو كافة علماء الأمّة إلى طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) وكتاب الله في يميني وسنة رسوله الْحَقّ في يساري، ولن تجدوا عالماً من علماء الأمّة يُحاج ناصر محمد اليماني إلا ألجمه بالحقّ وهيمن عليه بسُلطان العلم وإنّا لصادقون, فإن وجدتم أني حقاً لا أُبالغُ بغير الْحَقّ وأني حقاً لا يحاجني عالم بالقرآن العظيم إلا هيمنت عليه بسلطان مُبين، فعند ذلك فقد أقمت عليكم الحُجة بالحقّ على عالمكم و جاهلكم لتعلموا أني الإمام المهدي خليفة الله عليكم من أولي الأمر منكم من آل بيت رسول الله المُكرمين من الأئمة الذين أمركم الله بطاعتهم ولم يأمركم الله بطاعة ناصر محمد اليماني ولا غيره من بني هاشم ما لم يُهيمن عليكم بسُلطان العلم المُلجم من القرآن المُحكم فعند ذلك يعلم أهل العلم أن هذا الداعية قد ابتعثه الله إمام الأمّة ليكشف الغُمة فيزيل به الظُلمة فيخرج الناس من الظُلمات إلى النور.
فإن كُنت منهم يا عبد الملك الحوثي فعليك الحضور إلى طاولة الحوار للحوار بالعلم حصرياً من القرآن العظيم، فإذا فعلت فقد أثبت أنك من الأئمة المُصطفين من أهل البيت وعلمنا أن الله أمرنا بطاعتك وإذا لم تفعل ولن تفعل فاعلم أن الله شديدُ العقاب، فإن استمرَرْت في سفك دماء المسلمين وأظهرني الله بالاعتراف بالحقّ وأنت لا تزال في ضلالك القديم وتسفك دماء المسلمين اليمانيين! فأقسمُ بالله العظيم لتجدن الإمام المهدي أشدَّ بأساً وأشدَّ تنكيلاً لئن تم تسليم الحُكم إلينا طوعاً, ولم يأمر الله المهديّ المنتظَر أن يتسلم الحُكم بسفك قطرة دم مُسلم، وأنت سفكت نهراً من دماء المسلمين اليمانيين فمن يُنجيك من عذاب الله يا عبد الملك الحوثي ومن اتبعك فإنهم من الضالين ضلوا عن الصراط المستقيم.
أفلا تعلم يا عبد الملك الحوثي أن هدم بيت الله المُعظم أهون عند الله العظيم من سفك دماء مُسلم بغير الْحَقّ! فما تُريد من المُلك؟ يا رجل اتق ِالله، فو الله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه أن المهديّ المنتظَر لولا أنهُ يريد أن يحكم العالم بما أنزل الله ليتم الله بعبده نوره ولو كره المُجرمون ظهوره، ما تمنيت أن أصعد على عرش ٍ أبداً ولتمنيت الموت الليلة قبل الغد أن يأخذني وأنا على الصراط المستقيم عاجلاً غير آجل لولا أني أريد البقاء في الحياة من أجل الله حتى يتمّ الله بعبده نوره ولو كره المُجرمون ظُهوره لأنه لا حاجة لنا بملكوت هذه الحياة الفانية ولكنّني مُجبر على قبول أمانة الخلافة الراشدة حتى أحكم العالم بما أنزل الله، فآمر بالمعروف وأنهى عن المُنكر مؤمنٌ بالله وبكتاب الله وبخاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكافة المرسلين من ربّهم ولا أُفرق بين أحد من رُسله وأنا من المسلمين، ولا أظلم ولا أسفك دماء مُسلم ولا دماء كافرٍ بحُجة عدم الإسلام فلا إكراه في الدين ولم يأمرنا الله أن نُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [يونس:99]
وذلك لأنه لا إكراه في الدين يا معشر الذين يشوهون دين الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)}
[البقرة]
{وَقُلْ الْحَقّ مِنْ ربّكم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)}
[الكهف]
{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ(22)إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ(23)فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ(24)إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ(25)ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ(26)}
[الغاشية]
{فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى(9)سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى(10)وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى(11)الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى(12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا(13)قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى(14)وَذَكَرَ اسْمَ ربّه فَصَلَّى(15)بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(16)وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)}
[الأعلى]
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقرآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ(45)}
[ق]
{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى ربّه سَبِيلًا(19)}
[المزمل]
وعليكم أن تعلموا أن الحديث الموضوع المُخالف لكافة أوامر الله في محكم كتابه أنه موضوع مُفترًى لتشويه الدين والمسلمين كمثل هذا الحديث الموضوع في صحيح البخاري ومُسلم:
2786 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثنا سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله رواه عمر وابن عمر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
صحيح البخاري ج 3 ص 1077
_______________
ومن ثم نرد على المُفترين ونقول: وهل من لم يقل لا إله إلا الله محمد رسول الله, فهل أحل الله لكم دمه وماله وعرضه؟ ألا والله ما أمركم بذلك إلا الشيطان الرجيم, ولذلك جاء مُخالفاً لأمر الله في مُحكم القرآن العظيم, وهل بعث الله محمداً عبده ورسوله إلى الناس كافة إلا رحمة للعالمين؟
فتعالوا لأخبركم من هم الذين أحل الله لكم من الكافرين دماءهم وأموالهم؟ إنهم الذين يقاتلونكم في الدين ويعتدون على حُرمات المسلمين, فأولئك أمرنا الله بقتالهم وأحل الله لنا أموالهم غنيمة, ولا أعلم في الذكر بالأمر من الله لقتال كافر وسفك دمه ونهب ماله ونسائه بحُجة كفره بالله وبرسوله ولم يعتدِ على المسلمين ولم يحاربهم في دينهم، فمن سفك دمه ونهب ماله وعرضه من المسلمين بحُجة كُفره بالله ورسوله فإن على هذا المسلم المُعتدي لعنة الله وملائكته والناس أجمعين لعناً كبيراً وسيصليه الله ناراً وسعيراً خالداً فيها مُخلداً في نار جهنم وساءت مصيراً, فما بالك يا عبد الملك الحوثي بقتل المسلم الذي يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ أفلا تتقي الله؟
ولا أعلم أن آل البيت الْحَقّ يفعلون ذلك أبداً، فنحن أهل البيت الْحَقّ نُحرم قتل الناس مُسلمهم وكافرهم، أم إنك صاحب فتنة الأحلاس الذي كُلما قال الناس أنها انتهت عادت, وقال محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في ( فتنة الأحلاس):
[قال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي هرب وحرب، ثم فتنة السراء، دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجلٍ كوركٍ على ضلع، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحداً من هذه الأمّة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذلكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده]
وهذا حديثٌ أكثره الْحَقّ وفيه قليل من الإدراج فتذكر قول محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
فهل ترى من التقوى أن تسفك دماء المسلم اليماني واليمانيون هم أهلي وأوليائي يا عبد الملك الحوثي؟ اتق ِ الله! ألا والله الذي لا إله غيره أني لا أفتي بهذه الفتوى الْحَقّ لكي أنال رضوان علي عبد الله صالح! فلم يجعلني الله بآسف رضوان علي عبد الله صالح ولا رضوان الملك عبد الله ولا حسني مبارك ولا معمر القذافي ولا أيٍّ من قادة البشر جميعاً ولا الناس أجمعين, فلا أداري في الْحَقّ شيئاً ولن أسعى لرضوان الناس العبيد على حساب غضب الربّ المعبود؛ بل رضوان الله أتَّبعُ فهو النّعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة تجدوه في رضوان الرحمن، فلا تهتموا برضوان الناس واعبدوا ربّ الناس إن كنتم به مؤمنين, فإن أطعتم خليفة الله غفر الله لكم وأدخلكم في رحمته في الدُنيا والآخرة، وإن عصيتم فأقسمُ بالله العظيم لن أسفك قطرة دم مُسلم ولا كافر من أجل الوصول إلى الحُكم، وما كان لخليفة الله أن يفسد في الأرض ويسفك الدماء بل سوف يظهرني الله عليكم وعلى الناس أجمعين في ليلة وأنتم صاغرون.
وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الصالحين الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
_____________
في أحمد حسن اليماني..
يا معشر الشيعة، إن لعنة الله على أحمد الحسن اليماني فلست هو، أفلا تعقلون؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وبعد..
يا معشر الشيعة الاثني عشر، إني أنا المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطَّهر فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا مُساجعُ بالنثر، ولقد صدكم عن اليماني الْحَقّ المُدَّعي الكذّاب (أحمد الحسن اليماني) ألا لعنة الله على أحمد الحسن اليماني لعناً كبيراً عداد ثواني الدهر إلى اليوم الآخر، فليس رسول المهديّ المنتظَر؛ بل رسول الشيطان الرجيم وأراد أن يستغل عقيدتكم الغير الْحَقّ في عقيدة سرداب سامراء فيقول أنه رسول المهديّ المنتظَر وأنه اليماني رسول الإمام المهدي، ألا لعنة الله عليه ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن هو ذاته أحمد الحسن اليماني, فما خطبكم لا تفقهون قولا؟
وأقسم بالله ربّ العالمين بأني ناصر محمد اليماني الْحَقّ من ربّكم ولستُ أحمد الحسن اليماني رسول الشيطان الرجيم فاتقوا الله وقولوا قولاً سديدا, والعنوا أحمد الحسن اليماني ولا تشركوه بناصر محمد اليماني, فكيف يجتمع الْحَقّ والباطل أم أنكم من سلالة القوم الذين لا يفرّقون بين الناقة والجمل, ولا بين معاوية والإمام علي؟ فكم أكرر وأقول يا معشر الشيعة الاثني عشر أنا لست أحمد الحسن اليماني؛ بل عدّوه اللدود الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطَّهر الناصر لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عيه وآله وسلّم ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. ولقد نجح أحمد الحسن اليماني بمكره الخبيث فصدّكم عن اليماني الْحَقّ المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر الإمام ناصر محمد اليماني.
ويا معشر الشيعة هل تريدون الحقّ؟ فاشهدوا بما أشهد به :
وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم, وأشهد بأن أئمة آل البيت اثني عشر إماما أولي الأمر منكم والذي أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله أولهم الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام وخاتمهم الإمام الثاني عشر عبد النعيم الأعظم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، أهدى الرايات رايتي وأعظم الغايات غايتي ولا يُجادلني أحد من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المُبين.
وأما أحمد الحسن اليماني الكذّاب والذي يقول أنه يدعوكم للحوار في القرآن فإنه كذّاب؛ تالله ليلجمنه أقلكم علماً ويخرس لسانه بالحقّ، ألا لعنة الله عليه لعناً كبيراً عداد مثاقيل ذرات كون الله العظيم.
ولو تتدبرون بياناتي وبياناته لوجدتم بأن الفرق عظيم كالفرق بين الظُلمات والنور والأحياء والأموات وما أنت بمسمعٍ من في القبور، فما خطبكم لا تفرقون بين الْحَقّ والباطل؟ أفلا تعقلون؟
وها أنتم تلعنون أحمد الحسن اليماني, وكذلك أنا ألعنه أعظم منكم لعناً كبيراً، ومن لعن أحمد الحسن اليماني فله من الله أجراً، ومن لعن ناصر محمد اليماني فقد احتمل وزراً وظلم نفسه ظُلماً كبيراً وجزاؤه جهنم وساءت مصيراً, وإن لم يكن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر فإن عليّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أو على من كذب بالحقّ من ربّ العالمين .
وها أنتم تقولون بأنكم ألجمتم أحمد الحسن اليماني وباءَ بخزي عظيمٍ، فإذا كان أحمد الحسن اليماني هو ذاته ناصر محمد اليماني فحتماً سوف تلجمونه كما ألجمتموه من قبل, وإن كان ناصر محمد اليماني هو من ألجمكم بالحقّ وأخرس ألسنتكم بالبيان الْحَقّ للقرآن العظيم فعندها سوف يتبين لكم بأنكم كنتم من الخاطئين وأن ناصر محمد اليماني ليس أحمد الحسن اليماني ويتبين لكم الْحَقّ من الباطل وإن أحمد الحسن اليماني لشيطان أشر يريد أن يُصدكم عن اليماني المُنتظر الْحَقّ من ربّكم الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر وخاتم خُلفاء الله أجمعين إن كنتم موقنون .
ويا معشر علماء الشيعة ويا معشر علماء السُّنة، إنكم أول من كفر بالحقّ نظراً لعقيدة الاسم الباطل الذي ما أنزل الله به من سلطان فتقولون بأن اسم المهديّ المنتظَر (محمد بن عبد الله) كما يزعم أهل السنة, وكذلك تقولون بأن اسم المهديّ المنتظَر (محمد بن الحسن العسكري) كما يزعم الشيعة.
وصدق محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في شأنكم, وقال عليه الصلاة والسلام :
[من سماه فقد كفر]
بمعنى أن: محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يُسمِّ المهديّ المنتظَر بغير اسم الصفة (المهدي المنتظر) ولا غير ذلك، ومن سماه بغير ذلك من قبل أن يظهر فيعرف الناس باسمه وشأنه فقد كفر، بمعنى أنه سوف يكون أول كافرٍ بالمهديّ المنتظَر الْحَقّ نظراً لاختلاف الاسم المُفترى (محمد بن عبد الله) أو (محمد الحسن العسكري). ولم يقل محمد رسول الله اسم المهديّ المنتظَر محمد؛ بل قال عليه الصلاة والسلام:
[ يواطئ اسمه اسمي ]
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
بمعنى أن اسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يواطئ في اسم المهدي كما ترون (ناصر محمد)، وجعل الله التواطؤ في اسم محمد في اسمي في اسم أبتي, وبذلك التواطؤ تنقضي الحكمة الحقّ؛ لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر وذلك لأن المهديّ المنتظَر لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، ولذلك جاء القدر في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ؛ بل ذلك اسم مُقدّسٌ ولن يحمل الاسم الخبر مالم يكن اسم المهديّ المنتظَر ناصر وليس محمد ولا فيصل ولا صالح ولا عامر فجرِّبوا جميع الأسماء ولن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهدي (ناصر محمد) لو كنتم تعقلون يا معشر الشيعة والسنة الذين زادوا وزادوا وأدرجوا وتمادوا: [اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي] كذباً وافتراءً؛ بل الحديث الْحَقّ هو [ يواطئ اسمه اسمي ]، وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر.
ويا معشر أولي الألباب، انظروا أي الأسماء ينبغي أن يكون للمهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّكم؟
1- المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
2- المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري.
3- المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله .
أفلا تعلمون ما هو التواطؤ؟ إنه التوافق. بمعنى أن الاسم محمد يوافق في اسم المهدي ناصر محمد، ولكنكم جعلتموه في الأول! إذاً لقال اسمه محمد وقُضي الأمر؛ بل قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] وهو كما ترون (ناصر محمد). أم تنكرون بأن اسمي لم يواطئ لاسم جدي في شيء؟ وهو أمام أعينكم (ناصر محمد)، أفلا تعقلون يا معشر السنة والشيعة؟
أفلا تعلمون بأنه ولو كان اسم المهديّ المنتظَر محمد لما جعل الله لكم الحجة علي في الاسم بل في بسطة العلم, وإن أصرَرْتُم على حُجة الاسم كما تزعمون فقد جعلتم الحُجة للنصارى على محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فيقولون إن اسم النّبيّ الذي يبعثه الله من بعد عيسى اسمه أحمد ونبيكم اسمه محمد، ثم تصدون عن الْحَقّ ولا تزيدونه إلا عمىً بغير الحقّ؛ أفلا تعقلون! ومن أجل أن تعلموا بأنّ الله لم يجعل الحجة في الاسم بل في العلم، قال الله على لسان المسيح عيسى ابن مريم :
{وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
صدق الله العظيم [الصف:6]
وذلك حتى يعلم المسلمون والنّصارى والناس أجمعين بأن الله لم يجعل الحُجة في الاسم بل في العلم؛ أفلا تعقلون؟ برغم أن أحمد هو ذاته محمد رسول الله صلّى الله عليه وله وسلّم, وإنما جعل الله له اسمين في الكتاب ليتذكر أولي الألباب بأن الله لم يجعل الحُجة في الاسم بل في بسطة العلم, وذلك لأن بسطة العلم جعله الله آية الاصطفاء وبُرهان الخلافة في كلّ زمانٍ ومكانٍ. وقال الله تعالى في شأن طالوت :
{قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}
صدق الله العظيم [البقرة:247]
فأما بسطة العلم فهو علم الكتاب, وأما بسطة الجسم فهي في الجسد فلا يكون من بعد الموت كأجسامكم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً؛ بل يبقى كما هو يوم موته فلا يتغير شيءٌ كمثل جسد سليمان عليه الصلاة والسلام ما دلهم على موته إلا دابة الأرض كما تعلمون.
ويا معشر الشيعة والسنة إني أفتيكم بالحقّ ولا غير الحقّ, والحقّ أقول: بأن أئمة آل البيت من بعد محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هم اثني عشر إماماً؛ الخُلفاء الْحَقّ في أرض الله من بعد رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أولهم الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وخاتمهم أهداهم وأعلمهم ومسكهم ومسك خُلفاء الله أجمعين؛ بل جعله الله إماماً لجميع الأنبياء والمرسلين؛ بل أحب عبد وأقرب عبد إلى الله ربّ العالمين؛ بل خليفة الله على الملائكة والجنّ والإنس وليس ذلك فحسب؛ بل خليفة الله على ملكوت كُل شيء ما يدأب أو يطير من البعوضة فما فوقها, وذلك شأن المهديّ المنتظَر الْحَقّ يهدي به الله كثيراً ويضل به كثيراً، وما يضل به إلا كل شيطانٍ مريدٍ كأمثال أحمد الحسن اليماني، فلا يهديهم الله بالمهديّ المنتظَر حتى يذوقوا وبال أمرهم؛ أولئك شياطين الجنّ والإنس وكذلك يكفرون من بعد الرجعة.
ويهدي الله بالمهديّ المنتظَر ما دون شياطين الجنّ والإنس ويهدي الله به الناس أجمعين إلا الشياطين الذين يكفرون بالحقّ لأنهم يعلمون أنه الْحَقّ فلا يتخذونه سبيلاً، وتجدون شأن المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّكم الذي فيه تمترون؛ سوف تجدون شأن الْحَقّ في هذه الآية البيّنة لشأن المهدي الذي يهدي به الله كثيراً من الناس ويضل به جميع الشياطين من الناس أجمعين، وإليكم شأن المهديّ المنتظَر الْحَقّ من ربّكم لو كنتم تعقلون وسوف تجدون شأنه العظيم في قول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقّ مِنْ رَبِّهِمْ و أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا و يَهْدِي بِهِ كَثِيرًا و مَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ و يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ و يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ و كُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجعون}
صدق الله العظيم [البقرة:26]
فهل أنتم منتظرين البعوضة إماماً فيهدي الله بها الناس أجمعين أم المهديّ المنتظَر خليفة الله على البعوضة فما فوقها من جميع الأمم فيهدي به الله الناس أجمعين, ولا يضل به غير الشياطين أجمعين؟ وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين.
وأكرر دعوة الحوار لموقعي العالمي (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) منتديات البشرى الإسلامية وقد جعل الله القرآن حُجتكم عليّ أو حُجتي عليكم.
وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله على جميع الأمم ما يدأب أو يطير من البعوضة فما فوقها عبد النعيم الأعظم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
_____________
فى المهديين الممسوسين من الشياطين..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين وجميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين, وبعد..
مالي أرى العلماء الذين قد اطّلعوا على خطاباتي ملتزمين الصمت رغم غرابة بعض الأمور عليهم, أفلا يحاورونني فيما رأوه غريباً وذلك حتى أزيدهم في شأنه علماً فيتضح لهم الأمر ولجميع عامة المسلمين الذين أصبح إيمانهم بأمري متوقفاً على إيمان علماء مذاهبهم الدينيّة واختلافهم في شأن المهديّ المنتظر! ولسوف أفتيكم في شأن المهديّ المنتظَر وكيف تعلمون فيمن ادّعى المهديّة هل هو حقاً المهديّ المنتظَر أم إنّهُ يتخبطه الشيطان من المسّ, وذلك من مكر الشياطين يوسوسون في قلوب بعض الممسوسين بوهمٍ غير حقٍّ فيتكلم به وبعد فترةٍ قصيرةٍ يتبيّن للآخرين بأنه مريضٌ قد اعتراه مسٌّ من الشيطان, فبعضهم يقول بأنه نبيٌّ ثمّ يتبيّن للناس فيما بعد بأن هذا الرجل مريضٌ وبسبب هذا المكر الشيطاني، فلا يبعث الله من نبيٍّ إلا قالوا "مجنونٌ قد اعتراه أحد آلهتنا بسوءٍ".
ولكن الشياطين قد علموا بأنه قد يؤيّد الله هذا النّبيّ الْحَقّ بآيةٍ تكون مُعجزة من الله خارقة عن قدرات البشر ومن ثم يصدق الناس بأن هذا حقاً نبيّ مرسل من الله لذلك أيدهُ الله بهذه المُعجزة.
ومن ثم عمدت الشياطين إلى اختراع سحر التخييل فعلَّموه لبعض من الناس الغافلين وقالوا لهم قولوا إنكم سحرة واسحروا أعين الناس المُجتمعين حولكم, فأروهم هذه الآيات السحرية، وتم اختراع هذه الأكذوبة منذ زمن بعيد فحققت الشياطين أعظم نجاح في صدّ البشر عن الإيمان برسل ربّهم وآياته, فكلما بعث الله إلى أمّةٍ نبياً فأول ما يقولون: "مجنون قد اعتراهُ أحد آلهتنا بسوء"، ثم يقول لهم رسولهم: "يا قوم ليس بي جنون ولكني رسول من ربّ العالمين", ومن ثم يقولون لأنبيائهم: "ادعوا الله أن يؤتيك بمُعجزة إن كنت من الصادقين"، ثم يؤيده الله بآية من لدنه؛ بمُعجزةٍ ليس في خيال الأعين بل حقّ على الواقع الحقيقي, ومن ثم يقول الذين كانوا يظنوه مجنون: "إذاً قد تبّين لنا أمرك أنت لست مجنوناً بل أنت ساحر". ولذلك قال الله تعالى:
{كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾}
صدق الله العظيم [الذاريات:52]
ويا معشر علماء الأمّة، إني لا أجد في القرآن بأن الأمم قد أوصى بعضهم بعضاً بهذا الجواب الموحد رداً على رُسل الله إليهم ولكن عدم منع السحرة في كلّ زمانٍ ومكانٍ؛ كان سحر التخييل هو سبب كُفر الأمم برسل الله وآياته الخارقة ذلك لأن الامم لم يستطيعوا أن يفرقوا بين السحر والمُعجزة, فأقول بأن سحر التخييل مثلهُ كمثل سراب بقيعةٍ يحسبهُ الظمآن ماء حقاً على الواقع الحقيقي كما تراهُ أعينه ماءً لا شك ولا ريب حتى إذا جاءه لم يجدهُ شيئاً وليس لهُ أي أساس من الصحة ولا جُزء الجزء من مثقال ذرة من الحقيقة, ولكن خشية الناس من السحرة كانت هي الحائل, فلم تستطع الأمم التفريق بين المُعجزة والسحر؛ ذلك بأن السحرة يسترهبون الناس بسحرهم ويأتون بسحرٍ عظيمٍ في نظر الناس ولكن ليس له أي أساس من الْحَقّ على الواقع الحقيقي كمثل سحرة فرعون استرهبوا الناس يوم الزينة يوم تمَّ اجتماع الناس ضُحىً ليتبين للناس إنما موسى ساحر كما ظنّ فرعون فألقى السحرة عصيّهم وحبالهم فخُيل في أعين الناس من سحرهم بأنها ثعابينٌ تسعى فاسترهبوهم وجاءوا بسحرٍ عظيمٍ في نظر الناس المشاهدين؛ بل حتى نبيّ الله موسى رآها ثعابين تسعى فأوجس في نفسه خيفةً موسى أن تكون عصاه كمثل عصيهم، ثم أنزل الله السكينة على قلبه فألقى عصاه فإذا هي ثعبانٌ مبينٌ ليس في خيال الأعين بل بعين اليقين على الواقع الحقيقي ثعبانٌ مبينٌ, فانطلقت الحيّة هاجمةً على عصيّ وحبال السحرة فالتهمتها وأكلتها فخرَّ السحرة ساجدين نظراً لخلفيتهم عن السحر؛ يعلمون بأن آية موسى ليست سحراً بل مُعجزةً حقيقيةً على الواقع الحقيقي فأكلت عصيّهم وحبالهم؛ بل لم يروا ثعباناً قط مثلها في الضخامة والبأس، ولكن فرعون لعدم خلفيته عن السحر قال إنهُ لكبيركم الذي علَّمكم السحر نظراً لأن فرعون لم يُميّز بين السحر والمُعجزة.
ولو كنت بينهم لحكمت فقلت: يا فرعون مُرْ السحرة أن يمسكوا برؤوس ثعابينهم وكذلك موسى يمسك برأس ثعبانه ثم تقدم يا فرعون ثم المسْ بيدك أذيال ثعابينهم وسوف تجد الثُعبان الحقيقي تلمسه يدك فتشعُر بأنه ثعبانٌ حقيقيٌّ, وإن فعصت ذيله بيدك فسوف تجده يهزّ يدك بحركة ذيله، ذلك بأنه ثعبانٌ حيٌّ حقّ على الواقع الحقيقي رغم أنه كان مجرد عصا، والفرق كبير بين ملمس العصا وملمس الثعبان وسوف يجد هذا الوصف في عصا موسى التي تحولت بكن فيكون بقدرة الله إلى ثعبانٍ مبينٍ حقّ على الواقع الحقيقي، وأما عصي وحبال السحرة فسوف يجدها لم تتغير إلا في خيال الأعين، أما على الواقع فملمسها عصا فيشعر بذلك في يده بلا شك أو ريب بأنها عصا صلبة ولم يتغير من واقعها شيءٌ على الواقع الحقيقي، وعكس ذلك عصا موسى عليه الصلاة والسلام لو لمسها لوجدها حقًا ثُعباناً مُبيناً على الواقع الحقيقي, ولكن كفار قريش لعدم خلفيتهم عن السحر كذلك سوف يكفرون حتى لو لمسوا المُعجزة بأيديهم على الواقع الحقيقي. وقال الله تعالى:
{وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
يا معشر قادة البشر، إن السحرة هم السبب في هلاك الأمم السابقة عندما كفروا بآيات ربّهم وقالوا سحرٌ مبينٌ، وأدعوا السحرة في جميع أرجاء المعمورة في قرى ومُدن البشرية بالتوبة إلى الله قبل أن يهلكهم الله أجمعين فلا يُغادر منهم أحداً ممن أبوا واستكبروا.
ويا معشر علماء الأمّة؛ ما خطبكم هاربين من الحوار وملتزمون بالصمت خصوصاً الذين اطّلعوا على خطاباتي منكم فإن كنتم ترون بأني حقاً المهديّ المنتظَر فعليكم أن تشهدوا بالحقّ ولا تكتموا الْحَقّ وأنتم تعلمون, وإن لم يتبيّن لكم أمري بعد فحاوروني تجدونني أعلمكم بكتاب الله بإذن الله ومن ذا الذي يقول منكم بأنهُ علمني حرفاً؟! وإلى الله عاقبة الأمور..
يا معشر علماء المسلمين اعلموا بأن المهديّ المنتظَر الْحَقّ سوف تجدونه أعلمكم بكتاب الله, وما جادله أحدٌ من كتاب الله إلا غلبه بالحقّ المُبين والواضح من آيات القرآن الحكيم آيات مُحكمات لا يزيغ عنهّن إلا هالكٌ, ومن كذَّب جرب.
يا معشر علماء الأمّة الإسلامية المؤمنون بهذا القرآن العظيم, فلم آتِكم بكتابٍ جديدٍ بل أبيِّن لكم كتاب الله الذي بين أيديكم، وما كنت مُبتدعاً بل مُتبعاً لما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمداً رسول الله إلى الناس كافة عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم.
وكذلك مَكَرَ الشياطين عن طريق الذين ادّعوا المهديّة بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ, ولكني المهديّ أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي أنا ومن اتبعني, فلماذا تكذبون بأمري فإن كنتم ترونني على ضلالٍ فعلموني وأرشدوني إلى الْحَقّ إن كنتم صادقين وآتوني ببيانٍ هو أهدى من بياني للقرآن إن كنتم صادقين! وإن لم تفعلوا وتستمروا في إنكار أمري فلسوف أدعوكم إلى المُباهلة يا علماء الأمّة من النّصارى واليهود والمسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:61]
المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
_______________
المهدي المنتظر يفتي في فساد اليهود الثاني والأكبر..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين و آلهم والتابعين لهم بالحقّ إلى يوم الدين ولا أفرق بين أحد من رسله وأنا من المسلمين، ثم أما بعد..
إن فساد اليهود الثاني في الأرض هو ما يجب معرفته وتفصيله وذلك لأن منه فسادٌ ظاهرٌ ومنه فسادٌ خفيٌّ كمثل كثيرٍ من التفجيرات للسيارات المفخخة والتي بالذات لا يوجد فيها سائق فهم من وراء ذلك ويحمّلونه المسلمين، وإنهم هم من يرهبون العالم و من ثم أعلنوا الحرب على المسلمين من البيت الأبيض باسم حرب الإرهاب لإقناع الرأي العالمي بأنه لا بد من القضاء على الإرهابيين المسلمين المفسدين في الأرض والذين يقتلون الناس الأبرياء، ولكن الله أفتانا بأنهم هم من يفعل ذلك وليس المسلمون, ولكن شعوب العالم لا يشعرون بأن الذين وراء ذلك الإرهاب والتفجيرات في العالم بأنهم هم اليهود من يفعل ذلك، وذلك لأن شعوب العالم عارضوا الحرب الصليبيّة ضد المسلمين وكذلك كثير من الشعب الأمريكي عارضوا ذلك بمظاهرات في الشوارع وكذلك بعض شعوب العالم عارضت الحرب الصهيونيّة وقالوا لا تفسدوا في الأرض وكفى البشرية قتلاً وسفكاً للدماء, ولكن الرد جاء من اليهود المتمركزين في البيت الأبيض قالوا إنما نحن مصلحون ونريد القضاء على الإرهاب وليس على المسلمين، فاقتنعت الشعوب المعارضة الذين قالوا لهم لا تفسدوا في الأرض، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى الذي نبأ عن فساد اليهود الثاني في الأرض. وقال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقد علمناكم من قبل بأن طائفةً من بني إسرائيل هم من شياطين البشر وأنهم ليسوا بضالين, وذلك لأن الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنهم يحسنون صنعاً. بمعنى أنهم لم يكونوا يعلمون بأنهم على ضلالٍ, وأما المغضوب عليهم فهم يعلمون سبيل الْحَقّ ويعلمون سبيل الباطل وإذا رأوا سبيل الْحَقّ لا يتخذونه سبيلاً وإذا رأوا سبيل الباطل يتخذونه سبيلاً، فهل تظنون بأن اليهود يفسدون في الأرض وهم لا يشعرون بأنهم مفسدون فهل ذلك منطقيّ؟ بل يقصد الله الناس الذين قالوا للبيت الأبيض اليهودي لا تفسدوا في الأرض فردوا عليهم بأنهم لا يريدون الفساد في الأرض بل حرب ضد فساد الإرهاب وذلك لإقناعهم بما يجري من تفجيرات في العالم، لذلك قال الله تعالى مخبراً الناس أجمعين بأنهم هم من يفعل ذلك وهم من وراء ذلك ولكن الناس المعارضين للحرب لا يشعرون بأن اليهود هم المفسدون والذين يقتلون الناس بغير حقّ فيلقوا بذلك على المسلمين و يتهمونهم أنهم إرهابيّون, لذلك قال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وأما سؤالك عن حقائق الآيات الأولى من سورة الإسراء، فأعتذر عن التأويل إلى أجله المسمى..
الإمام ناصر محمد اليماني العدو اللدود لليهود.
______________
ما قولكم في وسائل الإعلام تنشر مواقف وفتاوى محيرةً منسوبةً لبعض العلماء المحسوبين على الأمّة حتى تكاد تفتن الأمّة في شقِّ صفها ومرجعيّتها الدينيّة.
فما هو موقفكم من هذا التخبط؟
بسم الله الرحمن الرحيم, وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخي الكريم هذا اقتباس من بيان تقول فيه:
أولا": وسائل الإعلام تنشر مواقف وفتاوى محيرة منسوبة لبعض العلماء المحسوبين على الأمّة تكاد تفتن الأمّة في شق صفها ومرجعيتها الدينية، ما هو موقفكم من هذا التخبط؟
ومن ثمّ نردّ عليك ونقول: وهل ترى أن الأمّة لم تتشقق صفوفها بعد؟ أم إنك لا تعلم! فكم قسّموا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزب بما لديهم فرحون؟ وبالنسبة للفتاوى فمهما كان عالماً مشهوراً فلا يجوز لطالب العلم أن يصدق فتواه لأنه مشهور؛ بل ينظر إلى سلطان علمه وبرهانه الذي أسس عليه فتواه ومن ثم يستخدم العقل والمنطق فيُرجع سلطان علم الداعية إلى عقله هل يجد سلطان علم الداعية يقبله العقل والمنطق؟ تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه إلى طالب العلم في قوله تعالى:
{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:36]
ولذلك إذا أرجعتم البصيرة التي يحاجكم بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى سبيل ربّه إلى عقولكم؛ هل بصيرته التي يحاج الناس بها مفهومة ومضمونة ويقبلها العقل والمنطق؟ ثم تردوا بصيرته إلى عقولكم فلن تجد عقولكم إلا أن تُسلم للحقّ تسليماً وذلك لأنها لا تعمى الأبصار ذات الفكر والتفكر لأن ذلك شيء تميز به الإنسان عن الحيوان فأما الذين لا يستخدمون عقولهم فيعرضون عن الْحَقّ أو يتبعون الاتباع الأعمى فأولئك قوم لا يعقلون لأنهم أصلاً لا يتفكرون ومن لم يتفكر في منطق الداعية وبصيرة علمه فهو كالأنعام (البقر) التي لا تتفكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}
صدق الله العظيم [الفرقان:44]
ألا والله الذي لا إله غيره أنه لن يتبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون من العالم كافة وأما الذين لم يستخدموا عقولهم وقال لن أستخدم عقلي بل سوف أسأل أهل العلم عن المدعو ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43]، ثم يذهب فيسأل عالماً لم يطَّلع على أمرنا فمجرد ما يقول له يوجد هناك شخص يدعي أنه المهديّ المنتظَر واسمه ناصر محمد اليماني ومن ثم يقول له العالم: فالحذر الحذر فإن هذا ليس المهديّ المنتظَر؛ بل هو كذابٌ أشِرٌ؛ بل المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله أو أحمد بن عبد الله كما في الأثر كما يقول أهل السُّنة أو يقول له غير ذلك إذا كان من الشيعة الاثني عشر؛ بل هو كذاب أشر هذا الإمام ناصر بل كما جاء في الأثر عن الأئمة الاثني عشر أن اسم المهديّ المنتظَر محمد الحسن العسكري. ومن ثم يقوم السائل مقتنعاً إن كان من السنة وسأل أهل السُّنة أو من الشيعة فسأل الشيعة فيقوم هذا السائل الذي لا يتفكر من جنس البقر من بين يدي الثور المسؤول وليس من أهل الذكر وهو مُقتنع أن ناصر محمد اليماني كذاب أشر وليس المهديّ المنتظَر، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر فأقول له: سبحان الله العظيم! ألم تقل إنك سوف تذهب لتسأل العلماء هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: {فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ألم تجد أيها السائل أن ناصر محمد اليماني هو الذي حقاً من أهل الذكر, ولذلك تجده يُحاج الناس بالذكر الحكيم فيهيمن على العلماء بسلطان العلم من مُحكم الذكر, فكيف تذهب من عند الداعية بالذكر المُتسلح بسُلطان العلم من مُحكم القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف ومن ثم تذهب طالباً الفتوى من علماء ليسوا على قلب واحد وكل له عقيدة في شأن المهديّ المنتظَر واختلفوا في الإمام المهديّ اختلافاً كثيراً؟ ثمّ يردّ الله علي السائلين مُباشرة بقوله تعالى:
{فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقّ إِلَّا الضَّلَالُ}
صدق الله العظيم [يونس:32]
______________________
فى كتب محمد عيسى..
أما بالنسبة لسؤالك الذي قلت فيه:
(هل كتب محمد عيسى داود تشكل خطر على الأمة؟)
فالحقيقة لا أعلم بما في كُتب محمد عيسى داوود حتى أفتي عنه بغير ظُلم؛ هل لو تقتبس لنا من فتاويه ما تشاء, ومن ثم يتبين لي هل هو من شياطين البشر أم من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً أم من الذين يقولون على الله مالا يعلمون أم إنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراط مستقيم، فهذا يعود على الأساس الذي يؤسس عليه الدعوة إلى الله ألا وهي البصيرة من الرحمن؛ ألا وإن البصيرة الْحَقّ هي القرآن المحفوظ من التحريف فلا نبيٌّ جديد من بعد خاتم الأنبياء محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وإنما المهديّ المنتظَر يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكيف تعلمون أن هذا الداعية هو الإمام المهديّ ناصر محمد، فانظر لبصيرته التي يحاج الناس بها فيقنعهم بالحقّ, فهل هي ذاتها بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وحتى لو وجدتم أنه يحاج الناس بالقرآن فتبينوا بما يحاج الناس به، فهل يحاجهم بالآيات المُتشابهات ويذر الآيات المُحكمات؟ فاعلموا أن في قلبه زيغاً عن الْحَقّ، واعلموا أن المشابهات في القرآن لا تمثل إلا بنسبة عشرة في المائة فأغلب الآيات هي المحكمات البينات، ولذلك سوف تجدون أن من يحاجكم بالمحكم أنه لا يأتي بدليلٍ واحدٍ بل أدلة كثيرة في ذات الموضع فتجدون أن كُل آية توضح الأخرى أكثر فأكثر.
ويا أخي الكريم فهل كُتب محمد عيسى داوود هذا تحمل في طياتها الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربّه؟ فلا بد للداعية أن يكون على بصيرةٍ من ربّه مالم ذلك فهو على ضلالٍ مُبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمشرِكِينَ (108)}
صدق الله العظيم [يوسف]
فانظروا للقول الحقّ: {أَنَا} وذلك محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم انظروا ماهي البصيرة التي أمر الله رسوله أن يدعو الناس إلى سبيله بها؟ وتجدون الجواب في قول الله تعالى:
{إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المسلِمِينَ (91)وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92)}
[النمل:91]
{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ ربّهم إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)}
صدق الله العظيم [ابراهيم]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
صدق الله العظيم [المائدة:15]
ولكن ما هو هذا الكتاب بالضبط؟ تجدون الجواب في قوله الله تعالى:
{إِنَّ هَـذَا القرآن يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كبيراً}
صدق الله العظيم[الإسراء:9]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}
صدق الله العظيم [الأنعام:153]
ثم نتساءل: وهل الذين ابتغوا الهدى في كتاب محمد عيسى داوود أو غيره من الكتب, فهل تراهم اتبعوا الحقّ؟ وقال الله تعالى:
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقرآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ ربّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُلْ لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ}
صدق الله العظيم [يونس:15]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظنّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقّ شيئاً ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) وَمَا كَانَ هَٰذَا القرآن أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن ربّ العالمين (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (41) وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42)وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ(43)إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شيئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(44)}
صدق الله العظيم [يونس]
وقال الله تعالى:
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}
صدق الله العظيم [يس:36]
إذاً البصيرة الْحَقّ في الدعوة إلى الله حصرياً القرآن العظيم ولذلك كان يحاجهم به محمد رسول الله فيجاهدهم به جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا}
صدق الله العظيم [الفرقان:52]
وكُل ذلك بيان قول الله تعالى:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
صدق الله العظيم [يوسف:12]
فمن المقصود بقوله: {أَنَا} فأنتم تعلمون أن المقصود هو محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثم نأتي لقول الله تعالى:{وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم. إذاً المهديّ المنتظَر ناصر محمد لا بد لهُ أن ينهج نفس وذات نهج محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيحاج الناس بذات بصيرة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
إذاً لا سبيل للنجاة إلا باتِّباع كتاب الله, فمن أنذركم بمُحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتَّبع محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلكُل دعوى بُرهان ولا أعلم ما في كُتب محمد عيسى هذا ولكني أفتيتكم بالفتوى الدائمة إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين, وعلى هذا الأساس تستطيع أن تحكم علي أي داعية هل حقاً ينطبق عليه قول الله تعالى:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
صدق الله العظيم
وسلامٌ على المرسلين, والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهدى الداعي إلى نفس بصيرة جده محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم.
https://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?1093-%D9%85%D9%80%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D9%80%D9%80%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%AC%D9%80%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%8A%D9%80%D9%80%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%28-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86%D9%82%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85-%29