الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 07 - 1929 هـ
17 - 07 - 2008 مـ
12:40 صبـاحاً
ــــــــــــــــــــ
تعقيبٌ خاصٌ إلى هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة..
فهل تساءلتم كيف يظهر الله المهديّ المُنتظَر في ليلة على البشر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله وآله الطيبين وجميع المُسلمين التابعين للحقِّ إلى يوم الدين، وبعد..
ويا إخواني في دين الله وأحبابي في الله جميع أعضاء هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وعلى رأسهم رئيس الهيئة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المُحترمين -وكم أرجو من الله أن يكونوا من المُكرمين بالتصديق للمهدي الحقّ من ربّهم ومن السابقين الأخيار- والمملكة العربيّة السعوديّة حكومةً وشعباً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
ويا إخواني أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العُلماء بمكة المُكرمة بمركز الأرض والعالم والكون، إنكم لتعلمون بأن ظهور المهديّ المُنتظَر للناس عند البيت المُحرم بين الرُكن والمقام، فكيف لي أن أظهر من قبل التصديق إن كنتم تعقلون! وبسبب هذه العقيدة ضلّ جُهيمان عن الحقّ.
ويا إخواني، إن الحوار يأتي في عصر الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق، وأقسم بربّ العالمين الذي أنزل هذا القرآن العظيم على خاتم الأنبياء والمُرسلين -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بأني تلقيت أمراً عن طريق الرؤيا أن أدعوكم للحوار عن طريق الإنترنت العالميّة تنفيذاً لأمر ربّي لي، كما تلقيت ذلك في رؤيا بالمنام أن أكتب لكم الحقّ في الإنترنت العالمية، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. فرأيت أن أُنذر الناس بعذاب الله عن طريق الإنترنت العالميّة وصدقت الرؤيا بالحقّ حقيق لا أقول على الله غير الحقّ وإنما الرؤيا تَخصُّ صاحبها وهو المسؤول عن تنفيذ ما يتلقاه من ربّه عن طريق الرؤيا الحقّ والرؤيا تَخصُّ صاحبها.
ويا إخواني وأحبابي معشر هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة إنكم المعنيون بالدرجة الأولى في العالمين، وذلك بسبب تكريم الله لكم أن يظهر المهديّ المُنتظَر للعالمين في المملكة العربيّة السعوديّة في بيت الله المُحرم، وعليكم أن تعلموا علم اليقين بأني لن أظهر عند الركن اليماني ما لم يُصدِّق بشأني هيئة كبار العُلماء بمكة المُكرمة، ولكن إذا لم تعترفوا فسوف يظهرني الله ببأسٍ شديدٍ في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين فهل ترون إنه من المنطق والعقل أن تنتظروا حتى تنظروا هل سوف يظهرني الله في ليلةٍ على العالمين إذا لم تصدقوا بشأني؟ فإن قلتم: "بلى إن كنتَ المهديّ المُنتظَر الحقّ فسوف يظهرك الله شئنا أم أبينا في ليلةٍ واحدةٍ علينا وعلى العالم كُله"، ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: صدقتم وهلكتم فإذا كنت المهديّ المُنتظَر الحقّ فسوف يظهرني الله في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين إن كذبتم بأمري. ولكن لدي سؤالٌ يَخصُّ عُلماء مكة المُكرمة: فهل ترون فرق بين هذا القول: "فإذا كنت المهديّ المُنتظَر الحقّ فسوف يظهرك الله في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين". فإن قُلتم ذلك فهذا هو نفس قول الكُفار من أهل مكة من قبل: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].
إذاً، يا إخواني إن كان ذلك ما تنتظرونه فإنكم لخاطِئون، فهل تساءلتم كيف يُظهر الله المهديّ المُنتظَر في ليلةٍ على البشر ما لم يكونوا كذَّبوا بدعوته ثم يقول "ربي إني مغلوب" فينصره الله فيظهره عليكم ببأسٍ شديدٍ في ليلةٍ واحدةٍ؟ مالم ذلك فكيف يظهره الله في ليلةٍ بمعجزة منه ما لم تكن آية عذابٍ شاملةٍ على جميع قُرى أهل الأرض إذا لم يُصدقوا بشأن خليفة الله عليهم المهديّ المُنتظَر الذي وعدكم الله به ورسوله لينصر الله به أمره ويتم به نوره على العالمين ولو كره المُشركون.
ويا معشر هيئة كبار العُلماء ربّما تقولون: "ولمَ يُعذبنا الله نحن المُسلمون ونحن نؤمن بالله ورسوله والقُرآن العظيم؟". ومن ثم يُرد عليكم المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم وأقول: وذلك لأنكم السبب في عدم التصديق بشأني، ولن يُصدقني الكُفار والناس أجمعين ما لم يُصدقني المُسلمون وعُلماؤهم، وذلك لأن الكُفارَ بأمري سوف يقولون:" لو كان ناصر مُحمد اليماني هو حقاً المهديّ المُنتظَر الذي ينتظره المُسلمون وهم بظهوره يعتقدون لما كذّبوه ما دام يُخاطبهم من القرآن الذي هم به مؤمنون، فكيف يكذبون ناصر مُحمد اليماني إلاّ وهم يعلمون بأنه ليس المهديّ المُنتظَر الذي له ينتظرون لينصرهم الله به على العالمين؟". فمهما خاطبتُ البشرية من القرآن فلن يُصدقوني، ومهما وجدوا آياتَ التصديق للقرآن على الواقع الحقيقي فسوف يقولون: "إنما درس ذلك ويُريد أن يُسنده إلى علوم القرآن وإعجازه العلمي ونحن لا نفقه هذا القرآن، وما يُدرينا بأن هذه الآيات التي يُكلمنا بها ناصر مُحمد اليماني هي حقيقة ما اكتشفناه! ولو كانت هذه الآيات هي التصديق لما أحطنا به من العلوم الحقيقية ولما كذّب به عُلماء المُسلمين الذين يؤمنون بالقرآن ويفهمون آياته".
وهذا هو رد الكُفار علينا من الذين أظهرهم الله على أمري في الإنترنت العالمية.
إذاً يا معشر عُلماء المُسلمين، لقد أصبح عدم إيمانكم بشأن المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر مُحمد اليماني صداً كبيراً عن الإيمان بمن آتاه الله البيان الحقّ للقرآن وصدَّاً عن من أنزل الله عليه القرآن خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأني أُعلن التحدي بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فأبينه للكافرين به والمُنكرين لنبيه ثم أفصِّله تفصيلاً بالبيان الحقّ، ولا أقصد بياناً لفظياً قرآنياً فحسب، بل أتحداهم بالتطبيق على الواقع الحقيقي للتصديق هل البيان الحقّ الذي ينطقُ به المدعو ناصر مُحمد اليماني هو الحقّ على الواقع الحقيقي 1+1=2 بلا شكٍ أو ريبٍ؟ وبرغم أني أبين لهم القرآن من ذات القرآن وأفصله تفصيلاً فأريهم حقائق آيات الله فآتيهم بما أحاطهم الله به من العلوم الكونيَّة ثم لا تجدونهم يؤمنون.
وسبب تكذيبهم عدم تصديق البيان من المُسلمين وذلك لأنهم يؤمنون بالقرآن ولو كانوا يرون هذا الرجل صادقاً بالبيان الحقّ للقرآن لطبَّقوا ما يقوله تطبيقاً فيزيائياً كما يُبيِّنه لهم، ولكن يراه المُسلمون كذاباً أشراً وليس المهديّ المُنتظَر الذي له ينتظرون، وبسبب تكذيبكم بالحقّ لم يُصدقني الكُفار بالبيان الحقّ للقرآن فأصبح عدم إيمانكم بالبيان الحقّ صداً كبيراً عن الله ومُحمدٍ رسول الله والمهديّ ناصر مُحمد اليماني ثم يُعذبكم الله مع الكافرين عذاباً أليماً أفلا تتقون؟
و إني أُشهد الله وملائكته المقربين عن يميني وشمالي الذين يكتبون ما أقوله لكم أني أتحداكم أن تقولوا: "يا ناصر اليماني يا من تزعم أنك المهديّ المُنتظَر إننا معشر المُسلمين نؤمن بالقرآن العظيم ولكنك تُفسره على هواك بغير الحقّ! وهيهات هيهات فنحن عُلماء المُسلمين لك لبالمرصاد، ونراك تُحاجُّنا بآيات في القرآن فتجعلها مُعجزات التصديق على الواقع الحقيقي فتأتينا بآيات سبعٍ معاً كما تزعم وهي الأراضين السبع فتقول أنهن من بعد أرضنا نظراً لأنك تقرأ في كتب البشر الكونيَّة فوجدت الكواكب من بعد الأرض سبعاً فتريد أن تجعلهنّ الأراضين السبع حسب زعمك، وأما الآيات التي استدللت بها فأوّلتها يا ناصر مُحمد اليماني على هواك فسوف نأتيك بالتفسير الحقّ لها وأحسن تأويلاً فنجعل آياتك السبع الكواكب كثيباً مهيلاً فنخرس لسانك بالحقّ أيها الكذاب الأشر".
ومن ثم يُرد عليكم المهديّ المُنتظَر الكذاب الأشر في نظركم فأقول: إذاً فأتوا به إن كنتم صادقين وسوف آتيكم بالآيات التي علمت من خلالها بأن السبع الأراضين من تحت أرضنا هي قول الله تعالى:{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:27].
وسوف أكتب لكم البيان الظاهر لهذه الآية وكذلك بيانها الباطن شرط علينا أن لا أقول "هذا هو بياني بالحقّ والله أعلم فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فبما علمت" وهذا قول مُحرم في الدين أن يقول العالم على الله ما لا يعلم علم اليقين هل ما يقوله هو الحقّ من ربّه أم بقول الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، ومن قال لا أعلم فقد أفتى وفاز بأجر مُفتٍ نظراً لأنه اتقى الله ولم يقل عليه ما لا يعلم فأطاع أمر الله أن لا {تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:169]، وعصى أمر الشيطان الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون.
ولكن ناصر اليماني يتحدى بالبيان الحقّ لهذه الآية وليس بتحدي اللفظ العربي بالقُرآن العربي المُبين فحسب؛ بل وبتحدي العلم والمنطق الفيزيائي العلمي الكوني بالتطبيق للتصديق، ولعنة الله على من كذب بالحقّ من بعد ما تبين له أنه الحقّ بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي وبالبيان اللفظي بالقُرآن العربي المُبين، وسوف أكتب لعُلماء المُسلمين بياني لهذه الآية بالحقّ ولا خيار لكم يا معشر عُلماء الأمَّة الإسلاميّة فإما أن تصدقوا بالحقّ حتى لا يكون تكذيبكم حُجةً على ناصر مُحمد اليماني فيحاجني بتكذيبكم الكُفار الذين لا يؤمنون أبداً بهذا القُرآن العظيم وكان ردهم على ناصر اليماني هو قولهم بأن لو كان ناصر اليماني يتكلم حقاً بالبيان الحقّ للقرآن فيأتي به من ذات القرآن لما كذّب به الذين يؤمنون بهذا القرآن وكان المُسلمون وعُلماؤهم أول من يُصدق بخلافة ناصر اليماني المزعومة.
ولذلك سخط الله عليكم يا معشر عُلماء الأمَّة وسخط رسوله وسخط المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم ولعنة الله على ناصر مُحمد اليماني لعناً كبيراً إذا لم يكن هو حقاً المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم، وإن كذبتم بالحقّ بغير علمٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ مُنيٍر يا معشر عُلماء المُسلمين فسوف يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، فإن يشأْ يجعل حُكمه عاجلاً في رمضان 1429 إن يشأ أو بعد ذلك كما يشاء إن ربّي على كُل شيءٍ قديرٍ، إن ربّي سريع الحساب وهو الغفور التواب لمن تاب وأناب وصدق بالحقّ في الكتاب وأولئك هم أولوا الألباب.
ونعود لبيان الآية بالحقّ في قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:27].
وإلى البيان الحقّ، حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ ثم آتيكم بالبيان الظاهر للآية وكذلك بالبيان الباطن لها ولا أقول على الله غير الحقّ، فأما البيان الظاهر فهو لا يتكلم عن عدد خلقه ولا عن إحصاء أعمالهم ولا عن أرقام أعمارهم فكُل ذلك له رقم معدود ولكن الله يتكلم عن كلمات ليس لها حدود، حتى ولو يكون بحرُ الأرض مداداً لها وأشجارها أقلاماً لنفذ بحرُ الأرض قبل أن تنفذ كلمات ربّي، ومن ثم يُمدّ من بعد الأرض سبعة الأراضين بسبعة أبحُرٍ لنفدت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربّي سبحانه وتعالى علواً كبيراً! إذاً وما هي هذه الكلمات التي ليس لها حدود؟ ألا إنها قدرات ربي يا معشر عُلماء الأمَّة { كُن فَيَكُونُ } ليس لها حدود لا في القرآن ولا في كتابه الشامل اللوح المحفوظ ليس لقُدرات ربّي حدود.
ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحدكم فيقول: "وما يُدريك أن كلمات الله أي (كُن فيكون)؟". ثمّ أردّ عليه بالحقّ وأقول قال الله تعالى:{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} صدق الله العظيم [التحريم:12].
إذاً الكلمات هي القُدرات. وقال الله تعالى:{إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٥﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ} صدق الله العظيم [آل عمران].
إذاً الكلمات هي القُدرات كُن فيكون، فانظروا لقوله تعالى: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا} وهي قُدرات ربّها أن تلد بُقدرة الله ولداً نتيجة كلمة يُلقيها الله إلى مريم { كُن } فيكون عبد الله ورسوله عيسى ابن مريم ولم يمسَسْها بشرٌ بل بكُن فيكون، وتحتوي هذه الكلمة قدرات الله المُطلقة بلا حدود ولا نهاية لُقدرات الله وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كُن فيكون، وكما قُلنا بأن كلمات الله أي قدرات الله وهي كُن فيكون، وما هي الكلمات التي صدَّقت بها مريم حين رأت أنها أنجبت ولداً بغير أبٍ؛ بل بكُن فيكون كلمة ألقاها الله إليها. ولذلك قال الله تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} صدق الله العظيم [التحريم:12].
و قال الله تعالى: {قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:47].
وما هي الكلمات؟ إنها { كُن فَيَكُونُ } كما بشرها بذلك الملائكة المُقربون بقيادة جبريل عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:47].
إذاً يا معشر عُلماء الأمَّة، إن الآية لا تتكلم عن عدد الخلق فعدد الخلق محدود لقد أحصاهم وعدهم عداً ولكن مدى قدرات ربّي ليس لها رقم محدود؛ بل بلا حدود.
إذاً كلمات ربّي التي لا تكفيها أشجار الأرض أقلاماً والبحر مداداً ثم يُمدّ من بعده أي من بعد الأرض ويُقصد بذلك الأراضين السبع من بعد أرضنا بسبعة أبحر لنفذت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربّي والتي هي قُدراته، ولو فسرها أحد عُلماء الأمَّة لقال كلمات الله أي قدرته وعدد خلقه وأعمال خلقه. ولكن يا قوم إن الله يتكلم عن كلمات لا حدود لها وهي قُدرات الله أنها بلا حدود فلا تحرفوا كلام الله عن مواضعه بالبيان الذي لا يقصده الله من قوله، إني لكم من الناصحين. فلا تقولوا على الله مالا تعلمون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
فقد بينا لكم بيان الآية فاستخرجنا منها علوماً وعلم الأراضين السبع التي ترونها حقاً على الواقع الحقيقي تصديقاً للبيان الحقّظ، أفلا تعقلون؟ وإن كان ناصر اليماني ينطق بالبيان بالظنّ والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فإن بيان هذه الآية على الواقع الحقيقي سوف يُخالف بياني فلا تجدوا بأن من بعد أرضكم سبعة أراضين فقد أصبح ناصر اليماني يهرف بما لا يعرف إذا لم تجدوا الحقّ حقاً على الواقع الحقيقي يا معشر الذين أوتوا العلم في ذلك، فلا تكتموا شهادةً عندكم من ربّكم وأنتم تعلمون بأن من بعد أرضكم سبعة أراضين طباقاً أفلا تؤمنون؟
وطبقوا البيان للقرآن في شأن الأراضين السبع تطبيقاً علمياً واقعياً تجدونه الحقّ بلا شك أو ريب، أم إنكم تظنون يا معشر عُلماء الأمَّة بأنه يقصد لو يمد بحر الأرض على الأرض! ولكن اسألوا الذين يعلمون، كم يُغطي بحر الأرض من وجهها فإذا كان يوجد مُتسعٌ فصدقتم وكذب ناصر اليماني، وإن وجدتم بأن بحر الأرض يُغطي ثلاثة أرباعها على الأقل فهل ترون بأن الرُبع الباقي يكفي لسبعة أبحر كمثل بحر الأرض الحالي؟ إذاً ليس لكم إلا أن تصدقوا بأنه يقصد الأراضين السبع من بعد أرضكم بأن لو يمدها من بعد الأرض بسبعة أبحرٍ مثلها لتكون مداداً لكلمات قدرت الله لنفدت أجمعين قبل أن تنفد كلمات ربّي، أفلا توقنون بالحقّ الذي يصدقه العلم على الواقع؟ فانظروا إلى الحقّ مرةً أخرى لعلكم توقنون، وإن لم توقنوا فسوف توقنون رغم أنفكم وأنتم صاغرون وذلك يوم مجيء كوكب سجيل كوكب العذاب الأليم أسفل الأراضين السبع الطامة الكُبرى؛ هو أكبر من الأرض وأكبر من الأراضين السبع؛ آية التصديق للمهدي المُنتظَر لمن أبى واستكبر، فانظروا إلى حجمه مُقارنة بحجم الأرض تجدونها حقيرة صغيرة إلى حجمه لعلكم تتقون. وأذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد من بأس الله الشديد الغفور الودود، فانظروا وتفكروا واسألوا وتأكدوا وابحثوا عن الحقّ وسوف يتبيَّن لكم الحقّ إن كنتم تريدون الحقّ، ولا يُحسب القمر من الأراضين وعُلماء الفلك يعلمون بذلك، واسألوا أهل العلم في ذلك لعلكم توقنون بأنه البيان الحقّ للقرآن العظيم لعلّ الله يُنجيكم من العذاب الأليم.. Planet X.
فانظروا إلى المجموعة الشمسية للكواكب تجدون بأن السبع أراضين موقعهن من بعد أرضكم التي تعيشون عليها..
المهديّ المُنتظَر الإمام ناصر مُحمد اليماني.
21 - 07 - 1929 هـ
17 - 07 - 2008 مـ
12:40 صبـاحاً
ــــــــــــــــــــ
تعقيبٌ خاصٌ إلى هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة..
فهل تساءلتم كيف يظهر الله المهديّ المُنتظَر في ليلة على البشر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله وآله الطيبين وجميع المُسلمين التابعين للحقِّ إلى يوم الدين، وبعد..
ويا إخواني في دين الله وأحبابي في الله جميع أعضاء هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وعلى رأسهم رئيس الهيئة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المُحترمين -وكم أرجو من الله أن يكونوا من المُكرمين بالتصديق للمهدي الحقّ من ربّهم ومن السابقين الأخيار- والمملكة العربيّة السعوديّة حكومةً وشعباً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
ويا إخواني أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العُلماء بمكة المُكرمة بمركز الأرض والعالم والكون، إنكم لتعلمون بأن ظهور المهديّ المُنتظَر للناس عند البيت المُحرم بين الرُكن والمقام، فكيف لي أن أظهر من قبل التصديق إن كنتم تعقلون! وبسبب هذه العقيدة ضلّ جُهيمان عن الحقّ.
ويا إخواني، إن الحوار يأتي في عصر الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق، وأقسم بربّ العالمين الذي أنزل هذا القرآن العظيم على خاتم الأنبياء والمُرسلين -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بأني تلقيت أمراً عن طريق الرؤيا أن أدعوكم للحوار عن طريق الإنترنت العالميّة تنفيذاً لأمر ربّي لي، كما تلقيت ذلك في رؤيا بالمنام أن أكتب لكم الحقّ في الإنترنت العالمية، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. فرأيت أن أُنذر الناس بعذاب الله عن طريق الإنترنت العالميّة وصدقت الرؤيا بالحقّ حقيق لا أقول على الله غير الحقّ وإنما الرؤيا تَخصُّ صاحبها وهو المسؤول عن تنفيذ ما يتلقاه من ربّه عن طريق الرؤيا الحقّ والرؤيا تَخصُّ صاحبها.
ويا إخواني وأحبابي معشر هيئة كبار العُلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة إنكم المعنيون بالدرجة الأولى في العالمين، وذلك بسبب تكريم الله لكم أن يظهر المهديّ المُنتظَر للعالمين في المملكة العربيّة السعوديّة في بيت الله المُحرم، وعليكم أن تعلموا علم اليقين بأني لن أظهر عند الركن اليماني ما لم يُصدِّق بشأني هيئة كبار العُلماء بمكة المُكرمة، ولكن إذا لم تعترفوا فسوف يظهرني الله ببأسٍ شديدٍ في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين فهل ترون إنه من المنطق والعقل أن تنتظروا حتى تنظروا هل سوف يظهرني الله في ليلةٍ على العالمين إذا لم تصدقوا بشأني؟ فإن قلتم: "بلى إن كنتَ المهديّ المُنتظَر الحقّ فسوف يظهرك الله شئنا أم أبينا في ليلةٍ واحدةٍ علينا وعلى العالم كُله"، ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: صدقتم وهلكتم فإذا كنت المهديّ المُنتظَر الحقّ فسوف يظهرني الله في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين إن كذبتم بأمري. ولكن لدي سؤالٌ يَخصُّ عُلماء مكة المُكرمة: فهل ترون فرق بين هذا القول: "فإذا كنت المهديّ المُنتظَر الحقّ فسوف يظهرك الله في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين". فإن قُلتم ذلك فهذا هو نفس قول الكُفار من أهل مكة من قبل: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].
إذاً، يا إخواني إن كان ذلك ما تنتظرونه فإنكم لخاطِئون، فهل تساءلتم كيف يُظهر الله المهديّ المُنتظَر في ليلةٍ على البشر ما لم يكونوا كذَّبوا بدعوته ثم يقول "ربي إني مغلوب" فينصره الله فيظهره عليكم ببأسٍ شديدٍ في ليلةٍ واحدةٍ؟ مالم ذلك فكيف يظهره الله في ليلةٍ بمعجزة منه ما لم تكن آية عذابٍ شاملةٍ على جميع قُرى أهل الأرض إذا لم يُصدقوا بشأن خليفة الله عليهم المهديّ المُنتظَر الذي وعدكم الله به ورسوله لينصر الله به أمره ويتم به نوره على العالمين ولو كره المُشركون.
ويا معشر هيئة كبار العُلماء ربّما تقولون: "ولمَ يُعذبنا الله نحن المُسلمون ونحن نؤمن بالله ورسوله والقُرآن العظيم؟". ومن ثم يُرد عليكم المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم وأقول: وذلك لأنكم السبب في عدم التصديق بشأني، ولن يُصدقني الكُفار والناس أجمعين ما لم يُصدقني المُسلمون وعُلماؤهم، وذلك لأن الكُفارَ بأمري سوف يقولون:" لو كان ناصر مُحمد اليماني هو حقاً المهديّ المُنتظَر الذي ينتظره المُسلمون وهم بظهوره يعتقدون لما كذّبوه ما دام يُخاطبهم من القرآن الذي هم به مؤمنون، فكيف يكذبون ناصر مُحمد اليماني إلاّ وهم يعلمون بأنه ليس المهديّ المُنتظَر الذي له ينتظرون لينصرهم الله به على العالمين؟". فمهما خاطبتُ البشرية من القرآن فلن يُصدقوني، ومهما وجدوا آياتَ التصديق للقرآن على الواقع الحقيقي فسوف يقولون: "إنما درس ذلك ويُريد أن يُسنده إلى علوم القرآن وإعجازه العلمي ونحن لا نفقه هذا القرآن، وما يُدرينا بأن هذه الآيات التي يُكلمنا بها ناصر مُحمد اليماني هي حقيقة ما اكتشفناه! ولو كانت هذه الآيات هي التصديق لما أحطنا به من العلوم الحقيقية ولما كذّب به عُلماء المُسلمين الذين يؤمنون بالقرآن ويفهمون آياته".
وهذا هو رد الكُفار علينا من الذين أظهرهم الله على أمري في الإنترنت العالمية.
إذاً يا معشر عُلماء المُسلمين، لقد أصبح عدم إيمانكم بشأن المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر مُحمد اليماني صداً كبيراً عن الإيمان بمن آتاه الله البيان الحقّ للقرآن وصدَّاً عن من أنزل الله عليه القرآن خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأني أُعلن التحدي بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فأبينه للكافرين به والمُنكرين لنبيه ثم أفصِّله تفصيلاً بالبيان الحقّ، ولا أقصد بياناً لفظياً قرآنياً فحسب، بل أتحداهم بالتطبيق على الواقع الحقيقي للتصديق هل البيان الحقّ الذي ينطقُ به المدعو ناصر مُحمد اليماني هو الحقّ على الواقع الحقيقي 1+1=2 بلا شكٍ أو ريبٍ؟ وبرغم أني أبين لهم القرآن من ذات القرآن وأفصله تفصيلاً فأريهم حقائق آيات الله فآتيهم بما أحاطهم الله به من العلوم الكونيَّة ثم لا تجدونهم يؤمنون.
وسبب تكذيبهم عدم تصديق البيان من المُسلمين وذلك لأنهم يؤمنون بالقرآن ولو كانوا يرون هذا الرجل صادقاً بالبيان الحقّ للقرآن لطبَّقوا ما يقوله تطبيقاً فيزيائياً كما يُبيِّنه لهم، ولكن يراه المُسلمون كذاباً أشراً وليس المهديّ المُنتظَر الذي له ينتظرون، وبسبب تكذيبكم بالحقّ لم يُصدقني الكُفار بالبيان الحقّ للقرآن فأصبح عدم إيمانكم بالبيان الحقّ صداً كبيراً عن الله ومُحمدٍ رسول الله والمهديّ ناصر مُحمد اليماني ثم يُعذبكم الله مع الكافرين عذاباً أليماً أفلا تتقون؟
و إني أُشهد الله وملائكته المقربين عن يميني وشمالي الذين يكتبون ما أقوله لكم أني أتحداكم أن تقولوا: "يا ناصر اليماني يا من تزعم أنك المهديّ المُنتظَر إننا معشر المُسلمين نؤمن بالقرآن العظيم ولكنك تُفسره على هواك بغير الحقّ! وهيهات هيهات فنحن عُلماء المُسلمين لك لبالمرصاد، ونراك تُحاجُّنا بآيات في القرآن فتجعلها مُعجزات التصديق على الواقع الحقيقي فتأتينا بآيات سبعٍ معاً كما تزعم وهي الأراضين السبع فتقول أنهن من بعد أرضنا نظراً لأنك تقرأ في كتب البشر الكونيَّة فوجدت الكواكب من بعد الأرض سبعاً فتريد أن تجعلهنّ الأراضين السبع حسب زعمك، وأما الآيات التي استدللت بها فأوّلتها يا ناصر مُحمد اليماني على هواك فسوف نأتيك بالتفسير الحقّ لها وأحسن تأويلاً فنجعل آياتك السبع الكواكب كثيباً مهيلاً فنخرس لسانك بالحقّ أيها الكذاب الأشر".
ومن ثم يُرد عليكم المهديّ المُنتظَر الكذاب الأشر في نظركم فأقول: إذاً فأتوا به إن كنتم صادقين وسوف آتيكم بالآيات التي علمت من خلالها بأن السبع الأراضين من تحت أرضنا هي قول الله تعالى:{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:27].
وسوف أكتب لكم البيان الظاهر لهذه الآية وكذلك بيانها الباطن شرط علينا أن لا أقول "هذا هو بياني بالحقّ والله أعلم فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فبما علمت" وهذا قول مُحرم في الدين أن يقول العالم على الله ما لا يعلم علم اليقين هل ما يقوله هو الحقّ من ربّه أم بقول الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، ومن قال لا أعلم فقد أفتى وفاز بأجر مُفتٍ نظراً لأنه اتقى الله ولم يقل عليه ما لا يعلم فأطاع أمر الله أن لا {تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:169]، وعصى أمر الشيطان الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون.
ولكن ناصر اليماني يتحدى بالبيان الحقّ لهذه الآية وليس بتحدي اللفظ العربي بالقُرآن العربي المُبين فحسب؛ بل وبتحدي العلم والمنطق الفيزيائي العلمي الكوني بالتطبيق للتصديق، ولعنة الله على من كذب بالحقّ من بعد ما تبين له أنه الحقّ بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي وبالبيان اللفظي بالقُرآن العربي المُبين، وسوف أكتب لعُلماء المُسلمين بياني لهذه الآية بالحقّ ولا خيار لكم يا معشر عُلماء الأمَّة الإسلاميّة فإما أن تصدقوا بالحقّ حتى لا يكون تكذيبكم حُجةً على ناصر مُحمد اليماني فيحاجني بتكذيبكم الكُفار الذين لا يؤمنون أبداً بهذا القُرآن العظيم وكان ردهم على ناصر اليماني هو قولهم بأن لو كان ناصر اليماني يتكلم حقاً بالبيان الحقّ للقرآن فيأتي به من ذات القرآن لما كذّب به الذين يؤمنون بهذا القرآن وكان المُسلمون وعُلماؤهم أول من يُصدق بخلافة ناصر اليماني المزعومة.
ولذلك سخط الله عليكم يا معشر عُلماء الأمَّة وسخط رسوله وسخط المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم ولعنة الله على ناصر مُحمد اليماني لعناً كبيراً إذا لم يكن هو حقاً المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم، وإن كذبتم بالحقّ بغير علمٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ مُنيٍر يا معشر عُلماء المُسلمين فسوف يحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، فإن يشأْ يجعل حُكمه عاجلاً في رمضان 1429 إن يشأ أو بعد ذلك كما يشاء إن ربّي على كُل شيءٍ قديرٍ، إن ربّي سريع الحساب وهو الغفور التواب لمن تاب وأناب وصدق بالحقّ في الكتاب وأولئك هم أولوا الألباب.
ونعود لبيان الآية بالحقّ في قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:27].
وإلى البيان الحقّ، حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ ثم آتيكم بالبيان الظاهر للآية وكذلك بالبيان الباطن لها ولا أقول على الله غير الحقّ، فأما البيان الظاهر فهو لا يتكلم عن عدد خلقه ولا عن إحصاء أعمالهم ولا عن أرقام أعمارهم فكُل ذلك له رقم معدود ولكن الله يتكلم عن كلمات ليس لها حدود، حتى ولو يكون بحرُ الأرض مداداً لها وأشجارها أقلاماً لنفذ بحرُ الأرض قبل أن تنفذ كلمات ربّي، ومن ثم يُمدّ من بعد الأرض سبعة الأراضين بسبعة أبحُرٍ لنفدت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربّي سبحانه وتعالى علواً كبيراً! إذاً وما هي هذه الكلمات التي ليس لها حدود؟ ألا إنها قدرات ربي يا معشر عُلماء الأمَّة { كُن فَيَكُونُ } ليس لها حدود لا في القرآن ولا في كتابه الشامل اللوح المحفوظ ليس لقُدرات ربّي حدود.
ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحدكم فيقول: "وما يُدريك أن كلمات الله أي (كُن فيكون)؟". ثمّ أردّ عليه بالحقّ وأقول قال الله تعالى:{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} صدق الله العظيم [التحريم:12].
إذاً الكلمات هي القُدرات. وقال الله تعالى:{إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٥﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ} صدق الله العظيم [آل عمران].
إذاً الكلمات هي القُدرات كُن فيكون، فانظروا لقوله تعالى: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا} وهي قُدرات ربّها أن تلد بُقدرة الله ولداً نتيجة كلمة يُلقيها الله إلى مريم { كُن } فيكون عبد الله ورسوله عيسى ابن مريم ولم يمسَسْها بشرٌ بل بكُن فيكون، وتحتوي هذه الكلمة قدرات الله المُطلقة بلا حدود ولا نهاية لُقدرات الله وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كُن فيكون، وكما قُلنا بأن كلمات الله أي قدرات الله وهي كُن فيكون، وما هي الكلمات التي صدَّقت بها مريم حين رأت أنها أنجبت ولداً بغير أبٍ؛ بل بكُن فيكون كلمة ألقاها الله إليها. ولذلك قال الله تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} صدق الله العظيم [التحريم:12].
و قال الله تعالى: {قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:47].
وما هي الكلمات؟ إنها { كُن فَيَكُونُ } كما بشرها بذلك الملائكة المُقربون بقيادة جبريل عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:47].
إذاً يا معشر عُلماء الأمَّة، إن الآية لا تتكلم عن عدد الخلق فعدد الخلق محدود لقد أحصاهم وعدهم عداً ولكن مدى قدرات ربّي ليس لها رقم محدود؛ بل بلا حدود.
إذاً كلمات ربّي التي لا تكفيها أشجار الأرض أقلاماً والبحر مداداً ثم يُمدّ من بعده أي من بعد الأرض ويُقصد بذلك الأراضين السبع من بعد أرضنا بسبعة أبحر لنفذت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربّي والتي هي قُدراته، ولو فسرها أحد عُلماء الأمَّة لقال كلمات الله أي قدرته وعدد خلقه وأعمال خلقه. ولكن يا قوم إن الله يتكلم عن كلمات لا حدود لها وهي قُدرات الله أنها بلا حدود فلا تحرفوا كلام الله عن مواضعه بالبيان الذي لا يقصده الله من قوله، إني لكم من الناصحين. فلا تقولوا على الله مالا تعلمون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
فقد بينا لكم بيان الآية فاستخرجنا منها علوماً وعلم الأراضين السبع التي ترونها حقاً على الواقع الحقيقي تصديقاً للبيان الحقّظ، أفلا تعقلون؟ وإن كان ناصر اليماني ينطق بالبيان بالظنّ والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فإن بيان هذه الآية على الواقع الحقيقي سوف يُخالف بياني فلا تجدوا بأن من بعد أرضكم سبعة أراضين فقد أصبح ناصر اليماني يهرف بما لا يعرف إذا لم تجدوا الحقّ حقاً على الواقع الحقيقي يا معشر الذين أوتوا العلم في ذلك، فلا تكتموا شهادةً عندكم من ربّكم وأنتم تعلمون بأن من بعد أرضكم سبعة أراضين طباقاً أفلا تؤمنون؟
وطبقوا البيان للقرآن في شأن الأراضين السبع تطبيقاً علمياً واقعياً تجدونه الحقّ بلا شك أو ريب، أم إنكم تظنون يا معشر عُلماء الأمَّة بأنه يقصد لو يمد بحر الأرض على الأرض! ولكن اسألوا الذين يعلمون، كم يُغطي بحر الأرض من وجهها فإذا كان يوجد مُتسعٌ فصدقتم وكذب ناصر اليماني، وإن وجدتم بأن بحر الأرض يُغطي ثلاثة أرباعها على الأقل فهل ترون بأن الرُبع الباقي يكفي لسبعة أبحر كمثل بحر الأرض الحالي؟ إذاً ليس لكم إلا أن تصدقوا بأنه يقصد الأراضين السبع من بعد أرضكم بأن لو يمدها من بعد الأرض بسبعة أبحرٍ مثلها لتكون مداداً لكلمات قدرت الله لنفدت أجمعين قبل أن تنفد كلمات ربّي، أفلا توقنون بالحقّ الذي يصدقه العلم على الواقع؟ فانظروا إلى الحقّ مرةً أخرى لعلكم توقنون، وإن لم توقنوا فسوف توقنون رغم أنفكم وأنتم صاغرون وذلك يوم مجيء كوكب سجيل كوكب العذاب الأليم أسفل الأراضين السبع الطامة الكُبرى؛ هو أكبر من الأرض وأكبر من الأراضين السبع؛ آية التصديق للمهدي المُنتظَر لمن أبى واستكبر، فانظروا إلى حجمه مُقارنة بحجم الأرض تجدونها حقيرة صغيرة إلى حجمه لعلكم تتقون. وأذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد من بأس الله الشديد الغفور الودود، فانظروا وتفكروا واسألوا وتأكدوا وابحثوا عن الحقّ وسوف يتبيَّن لكم الحقّ إن كنتم تريدون الحقّ، ولا يُحسب القمر من الأراضين وعُلماء الفلك يعلمون بذلك، واسألوا أهل العلم في ذلك لعلكم توقنون بأنه البيان الحقّ للقرآن العظيم لعلّ الله يُنجيكم من العذاب الأليم.. Planet X.
فانظروا إلى المجموعة الشمسية للكواكب تجدون بأن السبع أراضين موقعهن من بعد أرضكم التي تعيشون عليها..
المهديّ المُنتظَر الإمام ناصر مُحمد اليماني.