الإمام ناصر محمد اليماني
10- 06- 1430 هـ
04- 06- 2009 مـ
12:13 صبـاحاً
ــــــــــــــــــــــ
لقد أخبر محمد عليه السلام الكفار بجنة الله في السماء والأرض..
سنزيدكم علماً بإذن الله من كتاب الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
إخواني الأنصار والباحثين عن الحقّ، لقد أخبر مُحمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الكُفارَ بجنة الله في السماء عند سدرة المُنتهى؟ وكذلك أخبرهم بجنة لله من تحت الثرى وعلّمهم أنّ الله وعدهم بالجنتين لئِن صدّقوا بالحقّ من ربّهم فيرثُهم جنة لله من تحت الثرى في الحياة الدُنيا ثم يرثُهم من بعدِ موتِهم جنةَ المأوى في السّماء عند سِدرة المُنتهى، ولكنهم كذّبوا بحقائق آيات الكتاب فكبُر عليه إعراضُهم ويريدُ من الله أن يؤيِّدَه بآيةٍ ليصدِّقونَه، ويظن مُحمدٌ رسولُ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنْ لو يؤيده الله بآيةٍ فإنَّهم سوف يُصدِّقونه! ولكن اللهَ يعلمُ أنهم لن يُصدقوا بالحقّ من ربّهم بسبب عقيدتهم في أنفسهم أن لو يؤيده الله بآية أنهم سوف يُصدقوه لا شك ولا ريب. ولكن الله أفتى رسوله أنهم لن يُصدقوا نظراً لأنهم لا يُفرقون بين الحقّ والباطل ولا بين السِّحر والمُعجزة حتى ولو تمَّ رفعهم من الأرض إلى السماء ثم يفتح لهم بابٌ في السماء فيعرجون في جنة المأوى من أدناها إلى سدرة المُنتهى للمعراج بأعلاها لقالوا إنما ذلك سحر! وقال الله تعالى: { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿١٤﴾ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورون (15) } صدق الله العظيم [الحجر].
ولكنهم لا يزالون يُصِرّون على أن يؤيده الله بآية فيُقسمون لمُحمدٍ رسولِ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن لو يؤيده الله بآيةٍ فإنّهم سوف يُصدقونه، وقال الله تعالى: { وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنون } صدق الله العظيم [الأنعام:109]
وسألوه أن يجعل له اللهُ جنةً في الأرض من الأعناب فيُفَجِّر الأنهارَ خِلالها تفجيراً، وقال الله تعالى:{ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيراً } صدق الله العظيم [الإسراء:91]
فإن أيَّده الله بجنةٍ في الأرضِ فإنَّهم سوف يُصدِّقونه، فأحزن ذلك مُحمداً رسولَ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فتمنى لو يؤيده الله بآية لعلهم سوف يُصدقون بحقائق آيات ربّهم في السماء والأرض، ثم ردَّ اللهُ على نبيِّه وقال الله تعالى: { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣٤﴾ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٥﴾ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُون (36) } صدق الله العظيم [الأنعام]
ويا قوم، فمن أصدقُ من الله حديثاً ومن أصدق من الله قيلا؟ وإنما يقصد بآيات الله التي توجد بالنفق الأرضي في جنة لله من تحت الثرى بالنفق الأرضي المُمتد من منتهى أطراف الأرض جنوباً إلى مُنتهى أطراف الأرض شمالاً، ولذلك قال لنبيه إذا استطاع أن يذهب فيبتغي نفقاً في الأرض فسوف يجد هُناك من آيات ربّه وفاكهةً لم يشهدوها من قبل فيأتيهم بآية من جنّةٍ لله من تحت الثرى بالنّفق الأرضي أو يتخذ سُلَّماً الى جنّة المأوى بالسماء فيأتيهم بآيةٍ، وذلك لأنه قد أفتاه أنهم لن يصدقوا بالحقّ من ربّهم حتى لو عرج بهم إلى السماء وفتح لهم باباً يعرجون في جنَّة المأوى لَما صدَّقوا بحقائقِ آياتِ ربّهم الكُبرى، وقال الله تعالى:{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿١٤﴾ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُون (15) } صدق الله العظيم [الحجر]
فأما الآيات التي بالنفق الأرضي فهي جنة ٌلله ِمن تحت الثرى في الأرض التي وضعها الله للأنام والريحان فيها من آيات الله التي لم يشهدوها من قبل في النفق الأرضي، تصديقاً لقول الله تعالى: { فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ } صدق الله العظيم [الأنعام:35]
وذلك لأنه يوجد هُناك آياتٌ لم يشهدوها من قبل، فليس أعنابُها كأعنابِكم، فهي تختلفُ في الحجمِ وفي الطعمِ ونخلُها ذاتُ الأكمامِ والحَبُّ ذو العَصْفِ والَّريحان، ويوجد كُلُّ ذلك في نفقٍ في الأرضِ في جنَّةٍ للهِ من تحتِ الَّثرى في أرضٍ مستويةٍ مهَّدَها اللهُ تَمهيداً، فتلكَ هيَ الأرضُ التي وضَعَها للأنامِ، والرَّيحانُ جنةٌ لله من تحت الثرى وتختلفُ فواكهُهَا عن فواكهِكُم هُنا. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكذِبانِ (13) } صدق الله العظيم [الرحمن]
وهذه الآياتِ هي في نفقِ الأرضِ ولمْ يَقُلِ اللهُ لكم غيرَ الحقّ، ولذلك قال لنبيِّه إذا كان يُريدُ أن يأتيَهم بآيةٍ ليُصدِّقوها فأخبره أين تكون آيات في الأرض لا يحيطون بها علماً، ولذلك قال الله تعالى: { فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرض } صدق الله العظيم [الأنعام:35]
وهذا هو النفق تجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي فيه من آيات الله لعلكم توقنون:
وهذه هي أرض الأنام والرَّيْحان للإنس والجانّ، فبأي آلاء ربكما تُكذِّبان يا معشر الإنس والجانّ؟ تصديقاً لقول الله تعالى: { وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبان (13) } صدق الله العظيم [الرحمن]
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر مُحمد اليماني.
10- 06- 1430 هـ
04- 06- 2009 مـ
12:13 صبـاحاً
ــــــــــــــــــــــ
لقد أخبر محمد عليه السلام الكفار بجنة الله في السماء والأرض..
سنزيدكم علماً بإذن الله من كتاب الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
إخواني الأنصار والباحثين عن الحقّ، لقد أخبر مُحمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الكُفارَ بجنة الله في السماء عند سدرة المُنتهى؟ وكذلك أخبرهم بجنة لله من تحت الثرى وعلّمهم أنّ الله وعدهم بالجنتين لئِن صدّقوا بالحقّ من ربّهم فيرثُهم جنة لله من تحت الثرى في الحياة الدُنيا ثم يرثُهم من بعدِ موتِهم جنةَ المأوى في السّماء عند سِدرة المُنتهى، ولكنهم كذّبوا بحقائق آيات الكتاب فكبُر عليه إعراضُهم ويريدُ من الله أن يؤيِّدَه بآيةٍ ليصدِّقونَه، ويظن مُحمدٌ رسولُ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنْ لو يؤيده الله بآيةٍ فإنَّهم سوف يُصدِّقونه! ولكن اللهَ يعلمُ أنهم لن يُصدقوا بالحقّ من ربّهم بسبب عقيدتهم في أنفسهم أن لو يؤيده الله بآية أنهم سوف يُصدقوه لا شك ولا ريب. ولكن الله أفتى رسوله أنهم لن يُصدقوا نظراً لأنهم لا يُفرقون بين الحقّ والباطل ولا بين السِّحر والمُعجزة حتى ولو تمَّ رفعهم من الأرض إلى السماء ثم يفتح لهم بابٌ في السماء فيعرجون في جنة المأوى من أدناها إلى سدرة المُنتهى للمعراج بأعلاها لقالوا إنما ذلك سحر! وقال الله تعالى: { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿١٤﴾ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورون (15) } صدق الله العظيم [الحجر].
ولكنهم لا يزالون يُصِرّون على أن يؤيده الله بآية فيُقسمون لمُحمدٍ رسولِ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن لو يؤيده الله بآيةٍ فإنّهم سوف يُصدقونه، وقال الله تعالى: { وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنون } صدق الله العظيم [الأنعام:109]
وسألوه أن يجعل له اللهُ جنةً في الأرض من الأعناب فيُفَجِّر الأنهارَ خِلالها تفجيراً، وقال الله تعالى:{ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيراً } صدق الله العظيم [الإسراء:91]
فإن أيَّده الله بجنةٍ في الأرضِ فإنَّهم سوف يُصدِّقونه، فأحزن ذلك مُحمداً رسولَ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فتمنى لو يؤيده الله بآية لعلهم سوف يُصدقون بحقائق آيات ربّهم في السماء والأرض، ثم ردَّ اللهُ على نبيِّه وقال الله تعالى: { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣٤﴾ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٥﴾ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُون (36) } صدق الله العظيم [الأنعام]
ويا قوم، فمن أصدقُ من الله حديثاً ومن أصدق من الله قيلا؟ وإنما يقصد بآيات الله التي توجد بالنفق الأرضي في جنة لله من تحت الثرى بالنفق الأرضي المُمتد من منتهى أطراف الأرض جنوباً إلى مُنتهى أطراف الأرض شمالاً، ولذلك قال لنبيه إذا استطاع أن يذهب فيبتغي نفقاً في الأرض فسوف يجد هُناك من آيات ربّه وفاكهةً لم يشهدوها من قبل فيأتيهم بآية من جنّةٍ لله من تحت الثرى بالنّفق الأرضي أو يتخذ سُلَّماً الى جنّة المأوى بالسماء فيأتيهم بآيةٍ، وذلك لأنه قد أفتاه أنهم لن يصدقوا بالحقّ من ربّهم حتى لو عرج بهم إلى السماء وفتح لهم باباً يعرجون في جنَّة المأوى لَما صدَّقوا بحقائقِ آياتِ ربّهم الكُبرى، وقال الله تعالى:{ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿١٤﴾ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُون (15) } صدق الله العظيم [الحجر]
فأما الآيات التي بالنفق الأرضي فهي جنة ٌلله ِمن تحت الثرى في الأرض التي وضعها الله للأنام والريحان فيها من آيات الله التي لم يشهدوها من قبل في النفق الأرضي، تصديقاً لقول الله تعالى: { فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ } صدق الله العظيم [الأنعام:35]
وذلك لأنه يوجد هُناك آياتٌ لم يشهدوها من قبل، فليس أعنابُها كأعنابِكم، فهي تختلفُ في الحجمِ وفي الطعمِ ونخلُها ذاتُ الأكمامِ والحَبُّ ذو العَصْفِ والَّريحان، ويوجد كُلُّ ذلك في نفقٍ في الأرضِ في جنَّةٍ للهِ من تحتِ الَّثرى في أرضٍ مستويةٍ مهَّدَها اللهُ تَمهيداً، فتلكَ هيَ الأرضُ التي وضَعَها للأنامِ، والرَّيحانُ جنةٌ لله من تحت الثرى وتختلفُ فواكهُهَا عن فواكهِكُم هُنا. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكذِبانِ (13) } صدق الله العظيم [الرحمن]
وهذه الآياتِ هي في نفقِ الأرضِ ولمْ يَقُلِ اللهُ لكم غيرَ الحقّ، ولذلك قال لنبيِّه إذا كان يُريدُ أن يأتيَهم بآيةٍ ليُصدِّقوها فأخبره أين تكون آيات في الأرض لا يحيطون بها علماً، ولذلك قال الله تعالى: { فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرض } صدق الله العظيم [الأنعام:35]
وهذا هو النفق تجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي فيه من آيات الله لعلكم توقنون:
وهذه هي أرض الأنام والرَّيْحان للإنس والجانّ، فبأي آلاء ربكما تُكذِّبان يا معشر الإنس والجانّ؟ تصديقاً لقول الله تعالى: { وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبان (13) } صدق الله العظيم [الرحمن]
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر مُحمد اليماني.