بسم الله الرحمن الرحمن، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب وآلهم الطيبين وجميع المسلمين إلى يوم الدّين، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، إنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلن الفتوى بالحقّ أنّه لا يدّعي أنّه المهدي المنتظر إلا من كان يتخبطه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ لا شك ولا ريب إلا المهدي المنتظر الحقّ وهو واحدٌ، وأنصح أقرباء ياسين أن يذهبوا به إلى قارئ يعالج النّاس بالقرآن ولا غير القرآن فيتلوا عليه قدر ساعةٍ ولسوف يشاهدون المنكر يظهر على وجهه فيتغير ويكاد أن يهجم لمضاربة الذي يتلوا عليه القرآن كون كلام الله الحقّ يحترق من سماعه المسُّ الشيطاني الذي في الشخص. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
صدق الله العظيم [الحج:72]
ولا يحزن المؤمنون الذين يعانون من مسوسٍ شيطانيّةٍ تتخبطهم لكونها سوف تكون نفس الأعراض أو مشابهة لها،وقد جعل الله من القرآن العظيم الحقّ شفاءً لهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴿٨٢﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء]
بل نقصد أصحاب المسوس الذين تَحْدُثُ لهم أوهاماً وتكليماً بأنّه المهدي المنتظر أو نبيّ بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منير، وقد استمعت إلى منطق ياسين التونسي ومن ثم أفتي بالحقّ: إنّه يتخبطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ، وأنصح أهله وأنصاره أن يذهبوا به إلى أي شيخٍ يعالج أمراض الممسوسين بالقرآن حتى يتبيّن لهم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني لم يظلم ياسين التونسي شيئاً.
ألا وإنّ المسّ الذي يتخبط ياسين يجعله يقتنع في قرارة نفسه بأنّه المهدي المنتظر لا شك ولا ريب لدى ياسين، ويُظهر عليه الشيطانُ علامات بطريقتهم لكي يوهموا النّاس أنّ هذا هو الإمام المهدي. ومن هذه العلامات أن يجعل علامات حمراء كتابيّة على جلده سواء في كفّه أو في أي مكان في جسمه.
وعلى كل حالٍ سوف أقصّ على أحبتي في الله والباحثين عن الحقّ قصةً لأحد الأشخاص الذين أعرفهم ويعرفونني، فقد جاءني ذات ليلةٍ شخصٌ أعرفه من قبل ومعه رجلٌ آخر كذلك أعرفه، فقالوا لي أنّ لديهم كنزٌ مليء بالذهب في مكانٍ ما، فقلت لهم ولماذا لا تستخرجوه؟ فقالوا إنّه يطلب فداءً صعباً، فقلت لهم ومن الذي طلب الفداء الصعب؟ فقال الرجل طلب مني أنا في الرؤيا أن أذبح أحد أولادي على الكنز حتى لا يقربني الشياطين أو أفتدي ولدي بمائة من الإبل ومن ثم أستطيع أن أستخرجه؛ ولكن كليهما صعبٌ جداً فليس لدي مائة من الإبل ولا أستطيع شراءها وإني أفكر أحياناً أن أذبح ولدي ولعل الله يفتديه بذبحٍ عظيمٍ كما افتدى اسماعيل. ومن ثم علمت علم اليقين أنّ الرجل يتخبطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ يريد منه أن يرتكب جريمةً فيذبح ولده أو يذبح من الأنعام لغير الله ومن ثم يستحوذ عليه الشيطان أكثر فأكثر، ولن ينال مما خيّل إليه الشيطان من الكنز شيئاً.
وعلى كل حال.. قلت له يا فلان حدثني عن نفسك، فقال إني أشعر أنّ لي شأن عظيم غير أني لا أدري ما هو، فقلت له وما الشيء الذي جعلك تشعر في قرارة نفسك أنّ لك شأناً؟ فقال توجد علامات تظهر في جسدي من حين إلى آخر فتختفي، فقلت له مثل ماذا؟ فقال هي علامات كتابيّة منها ((الله محمد)). فقلت له ولكن الله ليس محمداً سبحانه وتعالى علوا كبيراً! إنّما يتخبطك مسّ شيطانٍ رجيمٍ وهذه العلامة الحمراء أو الخضراء التي تظهر فتختفي في جسدك مثال (الله محمد) إنما ذلك مكرٌ من الشياطين كما صنعوا بالنّصارى وكانت المسوس تقوم بإظهار علاماتٍ في أجساد أناس من اليهود ليقنعوا النّصارى أنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم فتظهر علامة جلديّة حمراء على الكفّ أو الظهر حتى إذا شاهد ذلك النّصارى فأعلن فريقٌ منهم فقالوا: إنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم. ولذلك أنزل الله قول الله تعالى:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابن مريم وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}
صدق الله العظيم[المائدة:72]
ومن أسباب هذا الاعتقاد ومن ضمنها تلك العلامات التي كانت مسوس الشياطين يظهرونها على قومٍ من النّصارى ظاهر الأمر وهم من اليهود يُظهرون النّصرانيّة وهم ليسوا منهم، ونجحوا في الأخير أن جعلوا فريقاً من النّصارى يعتقدون أنّ الله المسيح عيسى ابن مريم، وكذلك يستخدمون نفس المكر في أمّة محمدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - كما يظهر على جلد ياسين (الله محمد)، ومنهم من يقومون بتلوين شعر بعض الأنعام فيكتبون (الله محمد)، وهو مكرٌ خبيثٌ من قِبَلِ الشياطين يريدون أن تزعم أمّة محمدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - يوماً ما أنّ الله هو محمد، سبحان الله العظيم وتعالى عمّا يشركون علواً كبيراً!!
ولو يستمر ياسين في الاستمرار في دعوته واتّبعه الذين لا يتفكرون لوجدوه يوماً ما يفتيهم: ( إنّ اللهَ محمدٌ ) سبحان الله العظيم وتعالى عمّا يشركون علواً كبيراً!! ومن ثم يُريهم هذه العلامة التي تظهر في جسده (الله محمد)، ومن ثم يتّبعه الذين هم كالأنعام لا يتفكرون بل هم أضلّ سبيلاً من الذين لا يريدون أن يصدقوا حتى يشاهدوا آياتٍ حسب زعمهم أنها آياتٌ! وهي من خزعبلات وحركات الشياطين وليست آيات بيّنات، ثم يصدّقون وهي من حركات الشياطين ومكرهم الخبيث كما يفعل أحمد الحسن اليماني الذي يفتي أنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى:{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ}
صدق الله العظيم[البقرة:210]
ومن ثم يقول أحمد الحسن اليماني من العراق: "إنّما البيان الحقّ لذلك هو محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يأتي في ظلل من الغمام" ، فهو كذلك يريد أن يقول أنّ الله هو محمد ولكن بطريقة خبيثةٍ أخرى. ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ألا لعنة الله عليكم يا معشر الدعاة إلى الشرك بالله لعناً كبيراً كأمثال أحمد الحسن اليماني ومن كان على شاكلته ممن يدعو للشرك بالله، أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن هو الإمام المهدي المنتظر الحقّ من ربّ العالمين يدعو البشر إلى الخروج من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ويعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً، وأما معشر الإمّعات من الذين إذا ذُكر الله وحده اشمأزت قلوبهم وإن يشرك به يؤمنوا أولئك الذين لا يتفكّرون حتى يميزوا بين بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وبيانات المهديين الدعاة إلى الشرك بالله العظيم من أصحاب مسوس الشياطين، فأولئك أُبشرهم بعذاب السعير في الدنيا والآخرة، ومن ثم يقولون كمثل قول أصحابهم من قبل:{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
صدق الله العظيم[الملك:10]
ألا والله الذي لا إله غيره، إن حجّة العقل أقامها الله عليكم في بيانات الإمام المهدي الحقّ من ربّكم ولكنّكم برغم أنّ عقولكم تخضع لمنطق بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولكنّكم تعرضون حتى عن فتوى عقولكم التي أنعم بها الله عليكم كون الأبصار المتفكرة لا تعمى عن الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم [الحج]
ويا أمّة الإسلام، إني أشهد الله وملائكته عليكم عن يمينكم وشمائلكم وكفى بالله شهيداً أنّ برهان الداعيّة إلى الله بالحقّ إنّه بسطةَ سلطان علم الكتاب الذي يقبله العقل والمنطق، فانظروا لياسين التونسي تجدوا أنّ كلامه لا يقبله عقل ولا منطق ويريد أن يفسّر القرآن على هواه من عند نفسه.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "ولكن يا إمام ناصر محمد فكأن فتوى ياسين تكاد أن توافق فتواك في التواطؤ برغم أنه لم يفصح عن التواطؤ في الاسم" . ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: إن هذا شيء لا يختلف عليه اثنان من أصحاب اللغة في العالمين، ولو سألت أيّاً من علماء المسلمين ما المقصود بالتواطؤ لقال مباشرة: يقصد به التوافق. ولن تجدوا واحداً من علماء اللغة في العالمين يفتيكم أنّ التواطؤ يُقصد به التطابق.
وكذلك لسوف يجد أنصار ياسين أنّ ياسين سوف يقول لهم عمّا قريب أنّه رسولٌ من ربّ العالمين، ومن ثم يأتيهم باسمه حسب زعمه أنّه يفسر الأحرف في أوائل بعض سور القرآن فيقول لأنصاره: أفلا تعلمون أنّي رسول من ربّ العالمين وإن كفرتم أني رسول فكفى بالله شهيداً أني رسولٌ من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)}
صدق الله العظيم [يس]
فذلك ما يقصده المتصل من أنصاره بقوله أنّ ياسين يأتي بتفسيرٍ للأحرف في بعض أوائل السور، ومن ثم نقول لهم: إنّما تلك حركاتٌ شيطانيّة توحيها الشياطين للذين يدّعون المهديّة بغير الحقّ، وذلك حتى لا يميزّ المسلمون بين المهدي المنتظر الحقّ وبين المهديين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين كمثل الذي جاء إلينا وأفتينا أخاه بالحقّ في شأن أخيه، ومن ثم انطلق به إلى قارئ قرآنٍ وما إن قرأ عليه حتى خرّ صريعاً يحترق المسُّ من سماع كلام الله الحقّ في القرآن العظيم، ومن ثمّ عاد إلينا أخوه وقال: "يا شيخ ناصر، والله لولا فتواك الحقّ في أخي لوقعنا في مصيبةٍ كبرى، ولوافقته على ذبح ولده أو نذبح لغير الله من الأنعام".
ومن ثم نقول يا معشر المسلمين: إنما أعظكم بواحدةٍ أن تقوموا لله مثاني وفرادى ثم تتفكروا في بيانات ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم وما هي المرجعيّة التي يعتمد عليها ناصر محمد اليماني وأسّس عليها دعوته في غربلة السنّة النبويّة وغربلة التوراة وغربلة الإنجيل؟
فهل مرجعيّة ناصر محمد أحلامٌ يحاجّ بها البشر وحسبه ذلك؟ أم مرجعيّة ناصر محمد القسم بالله العظيم ويكتفي بذلك؟ أم مرجعيّة ناصر محمد أوهامٌ من عند نفسه وحسبه ذلك؟ أم أنّ مرجعيّة ناصر محمد اليماني هي آياتُ الله المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب البيّنات حجّة الله على علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين؟ والتي من خلالها نستطيع أن نبيّن لكافة علماء الأمّة وعامة المسلمين أيّ الأحاديث النبويّة الحقّ وأيّها باطلٌ مفترى ليس من عند الله ورسوله بكل يسرٍ وسهولة كما ضربنا لكم مثالاً في بيان الأمس فحطمّنا عقيدة الذين يعتقدون إنّ عبد الله بن عبد المطلب وزوجته آمنة بنت وهب في النّار، ومن ثم يأتون بأحاديثٍ مفترياتٍ على الله ورسوله ليثبتوا أنّ أبوي محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في النّار. ولسوف نقوم بتنزيل بياني الذي كتبته بالأمس مرةً أخرى لعلكم تتفكرون..
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 04 - 1434 هـ
08 - 03 - 2013 مـ
04:17 صـــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فانظروا إلى الطريقة الحقّ لكشف الأحاديث المدسوسة التي ليست من عند الله ولا رسوله ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم جميعاً وآلهم الطيبين وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..
ويا أحبتي في الله لو تعلمون كم الأمر سهلٌ ويسيرٌ لكشف الأحاديث المدسوسة مثال هذين الحديثين عن النّبي كذباً وزوراً عليه، كم يلي:
(وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استأذنت ربي أن أستغفر لأمي، فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها، فأذن لي.
وفيه أيضاً عن أنس أن رجلاً قال: يا رسول الله، أين أبي؟ قال: في النار، فلما قضى دعاه، فقال: إن أبي وأباك في النار)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى
فتعالوا لنقوم بعرض هذين الحديثين على محكم كتاب الله القرآن العظيم فإن وجدنا آياتٍ بيّناتٍ محكماتٍ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين جاءت مخالفةً لهذين الحديثين فقد علمنا أنّهما حديثان مفتريان عن النّبي. وإلى التطبيق للتصديق:
فما هي الخطوة الأولى التي يجب علينا البحث عنها في القرآن العظيم؟ وإليكم الخطوة الأولى، فأولاً يجب علينا البحث في القرآن هل سبق وبُعث رسلٌ إلى عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب وأمّتهم؟ وأنتم تعلمون أنهما أَبَوا محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وعليهم وأسلّمُ تسليماً. ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{يس ﴿1﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿2﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿3﴾ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿4﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿5﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿6﴾}
صدق الله العظيم [يس]
فهذا يعني أن الله لم يبعث إليهم رسولاً لينذرهم أن يعبدوا الله لا يشركوا به شيئاً. والسؤال الذي يطرح نفسه فهل يا ترى من مات من هؤلاء الآباء قبل مَبْعَثِ محمدٍ رسول الله إليهم؛ فهل يا ترى سوف يعذّبهم الله فيدخلهم النّار برغم أنّه لم يبعث إليهم رسولاً؟ ومن ثم نترك الجواب من الربّ مباشرةً في محكم الكتاب قال الله تعالى:
{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا }
صدق الله العظيم [الإسراء:15]
إذاً تبيّن للمسلمين العقيدة الباطلة فظلمٌ وزورٌ كبيرٌ أن تعتقدوا أنّ والدَ محمدٍ - رسول الله - وأمَّه التي ولدته في النّار، بل تبيّن لكم أنهما ليسا من المعذبين. فاتقوا الله وأطيعونِ واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ثم لا تجدوا في أنفسكم حرجاً مما قضيت بينكم بحكم الله وتسلموا تسليماً. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 04 - 1434 هـ
08 - 03 - 2013 مـ
04:17 صـــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فانظروا إلى الطريقة الحقّ لكشف الأحاديث المدسوسة التي ليست من عند الله ولا رسوله ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم جميعاً وآلهم الطيبين وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..
ويا أحبتي في الله لو تعلمون كم الأمر سهلٌ ويسيرٌ لكشف الأحاديث المدسوسة مثال هذين الحديثين عن النّبي كذباً وزوراً عليه، كم يلي:
(وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استأذنت ربي أن أستغفر لأمي، فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها، فأذن لي.
وفيه أيضاً عن أنس أن رجلاً قال: يا رسول الله، أين أبي؟ قال: في النار، فلما قضى دعاه، فقال: إن أبي وأباك في النار)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى
فتعالوا لنقوم بعرض هذين الحديثين على محكم كتاب الله القرآن العظيم فإن وجدنا آياتٍ بيّناتٍ محكماتٍ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين جاءت مخالفةً لهذين الحديثين فقد علمنا أنّهما حديثان مفتريان عن النّبي. وإلى التطبيق للتصديق:
فما هي الخطوة الأولى التي يجب علينا البحث عنها في القرآن العظيم؟ وإليكم الخطوة الأولى، فأولاً يجب علينا البحث في القرآن هل سبق وبُعث رسلٌ إلى عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب وأمّتهم؟ وأنتم تعلمون أنهما أَبَوا محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وعليهم وأسلّمُ تسليماً. ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{يس ﴿1﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿2﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿3﴾ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿4﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿5﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿6﴾}
صدق الله العظيم [يس]
فهذا يعني أن الله لم يبعث إليهم رسولاً لينذرهم أن يعبدوا الله لا يشركوا به شيئاً. والسؤال الذي يطرح نفسه فهل يا ترى من مات من هؤلاء الآباء قبل مَبْعَثِ محمدٍ رسول الله إليهم؛ فهل يا ترى سوف يعذّبهم الله فيدخلهم النّار برغم أنّه لم يبعث إليهم رسولاً؟ ومن ثم نترك الجواب من الربّ مباشرةً في محكم الكتاب قال الله تعالى:
{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا }
صدق الله العظيم [الإسراء:15]
إذاً تبيّن للمسلمين العقيدة الباطلة فظلمٌ وزورٌ كبيرٌ أن تعتقدوا أنّ والدَ محمدٍ - رسول الله - وأمَّه التي ولدته في النّار، بل تبيّن لكم أنهما ليسا من المعذبين. فاتقوا الله وأطيعونِ واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ثم لا تجدوا في أنفسكم حرجاً مما قضيت بينكم بحكم الله وتسلموا تسليماً. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ