بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمُرسلين
وأله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ﴿١٠٢﴾}
صدق الله العظيم , [المائدة: ١٠١]
أخي الكريم محمود المصري قد قبلنا بيعتك وعقيدتك في شأن الإمام المهدي حتى ولو تجعلنا أقل درجة من نبي الله يونس فلا يهم لدينا ذلك في شئ وما جئتكم لاحاجكم عن نفسي ولا أدعوكم لعبادتي ولا أدعوكم لعبادة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بل إلى عبادة الله وحده لا شريك وبالنسبة للأنبياء فقد رفع الله بعضهم على بعض درجات في العلم وفوق كُل ذي علم عليم وارفع درجات العلم على مستوى كافة الأنبياء والمُرسلين هو جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم تصديقاً:{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}
صدق الله العظيم , [البقرة: ٢٥٣]
إذا التفضيل ودرجات العلم ليس على مستوى عباد الله أجمعين بل:{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }
أي بعضهم على بعض فأنت لا تستطيع أن تقول إن محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو أعلمُ من جبريل عليه الصلاة والسلام لأن جبيريل هو معلم محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وما يشهد به المهدي المنتظر لجده محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم هو أنه أرفع درجة في الكتاب على مستوى كافة الأنبياء والمُرسلين وهذه هي عقيدتي تجاه جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم.
وما أفتيه بالحق لكافة الانصار وكافة المُسلمين إن الذي يجعلوا الله حصريا للأنبياء والمُرسلين ويرون أنهُ لا ينبغي لهم أن ينافسوهم في حُب الله وقربه قد أشركوا بالله جميعاً ويا معشر المسلمين إني لم أجعل تفضيلي بين الأنبياء فلست نبياً ولا رسولا ويفتيكم في ذلك الأنبياء القادمون أصحاب الكهف والرقيم ولكني أقول لكم الحق والحق أقول إن المهدي المنتظر الذي لهُ تنتظرون لا تحيطون بشانه ولا تعلمون بسره وتجهلون قدره ويفوض إلى الله أمره ويحذركم لإن لم تستجيبوا إلى دعوة التنافس في حُب الله وقربه فينافسون المهدي المنتظر أيكم أحب وأقرب من المهدي المنتظر إلى الله وإن لم تفعلوا فتقولون وكيف ننافس المهدي المنتظر في حُب الله وقربه ثم تجعلوا الله حصرياً للمهدي المنتظر فإنكم قد أشركتم بالله ولا ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيرا وقد أفتيتكم بالحق وبرئت ذمتي وهل المهدي المنتظر وكافة الأنبياء والمُرسلين إلا عبادا أمثالكم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أحب و أقرب تصديقاً لقول الله تعالى:{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم , [الإسراء: ٥٧]
فلماذا ياقوم تبالغون في أنبياء الله ورُسله فتجعلوا التنافس في حُب الله وقربه حصريا لهم برغم إن الله أفتاكم أنهم عبادا أمثالكم ولكم في ربكم الله الحق ما لهم ولم يدعوكم أنبياء الله ورُسله إلى عبادتهم من دون الله بل يدعون الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن يتنافسون في حُب الله وقربه فإذا أنتم تجعلوا الله حصريا لهم من دون الصالحين فتدعونهم من دون الله فجعلتم الله حصريا لهم ثم أتخذتموهم شُفعاءكم عند الله فتنتظرون الشفاعة لكم منهم بين يدي الله ثم لا يغنوا عنكم من الله شيئاً أفلا تتقون؟!!
تصديقاً لقول الله تعالى:{وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم , [الأنعام: ٥١]
ويا اخي الكريم إن المهدي المنتظر هو أولى منك ومن كافة المُسلمين بمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وما جئتكم إلا لنُصرة دعوته عليه الصلاة والسلام وأدعوكم إلى إتباعه فتعبدون ما يعبده مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إن كنتم تحبون الله فتعبدون الله وحده فتتنافسون على حُب الله وقُربه وكذلك المهدي المنتظر لا يدعوكم إلا إلى ما دعاكم إليه مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له فتكونوا ربانيين فتتنافسوا على حُب الله وقربه وعظيم نعيم رضوان نفسه إن كنتم إياه تعبدون سُبحانه وتعالى علوًا كبيرا ..
ويا أخي الكريم أرأيت لو قال المهدي المنتظر لمعشر النصارى يامعشر النصارى أني المهدي المنتظر ونظرا لدرجتي العلمية في الكتاب جعلني الله إمام لرسول الله المسيح عيسى إبن مريم الذي علمه الله الكتاب والحكمة والتورات والإنجيل الذي سوف يُكلمكم كهلاً ومن الصالحين التابعين للإمام المهدي فحتما سيغضب مني النصارى كما غضبت أيها المُبايع المصري الذي يجهل قدري ولا يحيط بسري ولكني أبشرك أنه لا ولن يهمني هذا الأمر وما جئتكم لأحاجكم عن نفسي ودرجتي في الكتاب وبما أنهُ لا يهمني هذا التكريم حتى ولو تعتقد أني أدنى الدرجات العلمية في الكتاب لما حاجيتك عن نفسي أو أقول لكم لا يتبعني إلا من صدق أني الأعلم في خلفاء الله أجمعين وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين بل قبلتك بيعتك وبعقيدتك الراهنة شرطاً أن تُنافس المهدي المنتظر في حُب الله وقربه فتعبد الله وحده لا شريك له فلا تعتقد إن الله حصريا للمهدي المنتظر من دون الصالحين فذلك شركا بالله ويا أمة الإسلام أجيبوا داعي التنافس في حب الله وقربه إن كنتم تحبون الله فتنافسوا على الله أيكم أحب واقرب ولا تجعلوا الله حصريا للملائكة فهم ليس إلا عباداً أمثالكم ولا تجعلوا التنافس في حب الله وقربه للجن فهم ليس إلا عبادا لله أمثالكم ولا تجعلوا الله حصريا للأنبياء والمُرسلين من دون التابعين فهم ليس إلا عبادا أمثالكم ولا تجعلوا الله حصرياً لخليفته المهدي المنتظر فهو ليس إلا عبدا لله كمثل أي عبد منكم تصديقاً لقول الله تعالى:{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا}
صدق الله العظيم , [مريم]
ويا معشر النصارى والمُسلمين إنه لا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم بربهم مُشركين فيعظموا أنبياء الله ورُسله فيجعلون الله حصريا لهم ويعتقدوا أنه لا يجوز لهم أن ينافسوا رسل ربهم في حُب الله وقربه إذا فمن تعبدون إن كنتم صادقين فأتوني بالبرهان المُبين
وقال الله تعالى:{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾}
صدق الله العظيم , [المائدة]
فانظروا لرد المسيح عيسى إبن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وسلم:{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ }
صدق الله العظيم
وكذلك قال الله لنبيه مُحمد صلى الله عليه واله وسلم:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
صدق الله العظيم , [آلعمران: ٣١]
وما هو البيان الحق لهذه الأية التي بين الله فيها شرط محبته لعباده هي الإستجابة لدعوة نبية إلى عبادة الله وحده لا شريك له فيتنافسون على حُب الله وقربه فيُحبهم الله ويُقربهم فيمدهم بنعيم رضوان نفسه إلى قلوبهم ويصلح بالهم فلا يغفر الله أن يشرك به أفلا تتقون وهذه هي الدعوة الحق لكافة الأنبياء والمُرسلين ودعوة المهدي المنتظر خليفة الله على العالمين دعوة واحدة موحدة الكلمة السواء
تصديقاً لقول الله تعالى:{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (165) لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً (166) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيداً (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً (169) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (170)}
صدق الله العظيم , [النساء]
ولو سألني أحد الباحثين عن الحق فيقول وما يقصد الله سُبحانه بقوله:{ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (165) }
صدق الله العظيم
ثم يقول له المهدي المنتظر وضح سؤالك أخي الكريم أكثر حتى أتيك بالإجابة الحق ثم يقول السائل أي ما هو الوحي الموحد المقصود الذي جاء به المرسلين لكي لا يكون للناس حُجة على الله من بعد الرسل؟
ثم يرد عليه المهدي المنتظر ويقول إليك الجواب من محكم الكتاب عن الوحي الموحد الذي جاء به كافة الأنبياء والمرسلون إلى الناس فنجد الجواب الحق
في محكم الكتاب في قول الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}
صدق الله العظيم , [الأنبياء: ٢٥]
{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}
صدق الله العظيم , [الزخرف: ٤٥]
فانظر للتهديد والوعيد الموجه من الرحمن
إلى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وإلى كافة أنبياء الله ورسله:{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم , [الزمر: ٦٥]
فأمرهم الله أن يعبدوه وحده لا شريك له فيتنافسون
على حُبه وقربه أيهم اقرب تصديقاً لقول الله تعالى:{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم , [الإسراء: ٥٧]
وكذلك دعوة المهدي المنتظر لكافة البشر بالبيان الحق للذكر أن يعبدوا الله وحده لا شريك له فيتنافسون على حُبه وقُربه وأن لا يتخذوا بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله فإن إستجابوا فقد أهتدوا تصديقاً لقول الله تعالى:{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}
صدق الله العظيم , [آلعمران: ٦٤]
وقال الله تعالى:{أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
صدق الله العظيم , [البقرة: ١٣٣]
وكذلك أبتعث الله المهدي المنتظر بتحقيق الهدف الحق في نفس الله من خلق الجن والإنس ليدعوهم إلى عبادة الله وحده فيتبعون سبيل
رضوانه فيتنافسون على حُبه وقربه
تصديقاً لقول الله تعالى:{﴿٥٥﴾ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿٥٨﴾}
صدق الله العظيم , [الذاريات]
ويا محمود المصري إن المهدي المنتظر يقول لك القول المُختصر بخُلاصة الخُلاصة للبيان الحق للقُرأن أن ليس المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وجده مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكافة الأنبياء والمُرسلين إلا عبادا أمثالكم:{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم , [الإسراء: ٥٧]
فإن كنت تحب الله فتبعنا ونافسنا في حُب الله وقربه وعظيم نعيم رضوان نفسه إن كنت من العابدين لله وحده أن تبتغي إلى ربك الوسيلة لتنافس كافة الأنبياء والمُرسلين في حُب الله وقربه وتنافس المهدي المنتظر وكافة عباد الله الصالحين في حُب الله وقربه إن كنت تعبد الله وحده فلا يفتنك حُب ما سواه عن حُبه وقربه إن كنت من الصادقين ثم يجعلك الله من عباه المُكرمين الذين يبتغون إلى ربهم الوسيلة فيتنافسون على حُب الله وقربه ولكن للأسف أنه حتى إذا كرمك الله وأحبك وقربك وايدك بأيات كراماته ثم يعلم بها المسلمين فإذا الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون حتماً سوف يدعونك من دون الله وكأن الله حصرياً لمحمود المصري فمن ذى الذي حرم عليهم أن يتنافسوا على حُب الله وقربه حتى يكرمهم الله ولكن للأسف إن اكثر الناس لا يؤمنون بالله رب العالمين وكذلك الذين أمنوا بالله كذلك للأسف لايؤمنوا أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به عباده المُكرمون وقليل من عباد الله الشكور من الذين تنافسوا على حُب الله وقربه وأحبهم الله وقربهم وكرمهم فبدل أن يحذوا المُسلمين حذوهم فإذا المُسلمين يدعونهم من دون الله ولم يحذوا حذوهم وجعلوا الله حصريا لهم وبالغوا فيهم بغير الحق وأشركوا بالله وهم ليس إلا عبادا أمثالكم ولم ينهاكم المهدي المنتظر وقال لكم إنه لا ينبغي أن يكون هناك احب عبدا وأقرب عبدا مني إلى ربي في عباده أجمعين بل أدعوكم إلى أن تُنافسون المهدي المنتظر في حُب الله وقربه وكونوا يامعشر الأنصار السابقين الأخيار من الذين قال الله عنهم:{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم , [الإسراء: ٥٧]
فإن حرمتم على أنفسكم ذلك فجعلتم الله حصرياً للمهدي المنتظر ولكافة الأنبياء والمرسلين فلا ولن يغني عنكم المهدي المنتظر ولا كافة الأنبياء والمُرسلين من الله شيئاً وأصبحتم من المُشركين ثم يحبط الله عملكم فلا يقبله منكم اللهم قد بلغت اللهم فشهد وبرئت ذمتي وبينت أمانتي بالبيان الحق للذكر لكافة البشر فمن شاء فل يؤمن ومن شاء فل يكفر وما علينا إلا البلاغ بالحق لكي لا تكون للناس حُجة على الله من بعد بيان الحق والحق أحق ان يتبع وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_________________
إن كنت تعبد الله وحده فلا يفتنك حُب ما سواه عن حُبه وقربه إن كنت من الصادقين
Unknown
10:35 م