نعم إنّ لي غيبتين إحداهما أكبر من الأخرى..

Asma Arc 0 تعليق 10:10 م
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 09 - 1430 هـ
23 - 08 - 2009 مـ
01:09 صباحاً
ــــــــــــــــــــ



نعم إنّ لي غيبتين إحداهما أكبر من الأخرى..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعلم ان الائمة عليهم السلام معصومون بالعصمة التكوينية فما رأيكم انتم بهذا الموضوع؟
ونعلم ان الامام عليه السلام يعلم انه امام منذ ضغره هل انت تعلم انك امام ام ماذا؟
نعلم ان الامام مولود وقد غاب هل انت مولود ام ولدت ؟
الامامة محصورة في ولد الامام الحسين هل انت من ولد الامام الحسين عليه السلام؟
ارجو الرد على اسئلتي حصريا من قبل الاخ ناصر محمد اليماني هذا ولكم فائق شكري وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم؛ سبقت فتوانا بالحقّ أنهُ لا يوجد بشرٌ واحدٌ معصومٌ من الخطأ في حياته ويغفر الله لمن تاب وأناب، ولم أجد في الكتاب أحداً من الناس جميعاً معصوماً من الخطأ ولو مرةً في حياته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [النحل:61].

ونستنبط لكم من هذه الآية فتوانا بالحقّ أن العصمة هي لله وحتى الملائكة جميعاً أجدُهم قد ارتكبوا خطأً كبيراً في الكتاب، وذلك بسبب قولهم: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} صدق الله العظيم [البقرة:30]، والخطأ الذي ارتكبوه في حقّ ربّهم بسبب أنهم ليسُوا بأعلم من الله حتى يقولوا ذلك في حقّ ربّهم بغير الحقّ، وكأنهم أعلم من الله! وذلك خطأ كبيرٌ عند الله ولم تدركه الملائكة إلا حين قال الله: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31]، فانظروا لقول الله تعالى لملائكته: {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، فعلم الملائكة أنهم أخطأوا في حقّ ربّهم لأنهم ليسُوا بأعلم من الله، ولذلك قالوا: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32]. ولم أجد في الكتاب أنهُ معصومٌ من الخطأ إلا واحدٌ فقط ليس كمثله شيء؛ الله ربّ العالمين.

وأما سؤالك: "هل ناصر محمد اليماني يعلم منذ الصغر أنه المهدي المنتظر؟". فكان مجرد إحساس في قلبي منذ ما يقارب عشرين عاماً أو أكثر بقليل، ولكني أستعيذ بالله خشية أن يكون ذلك وسوسة شيطانٍ رجيمٍ لأن الشياطين يوسوسون في نفوس كثيرٍ من الناس بأنهم المهديّ المنتظَر وذلك حتى يقول على الله مالا يعلم، ولم أُفتِ الناس أني المهديّ المنتظَر إلا بعد أن جاء من ربّي الفتوى لعبده بالحقّ، وجعل الله برهان صدق ما أدّعيه هو أنه زادني على كافة علماء الأمّة بسطةً في العلم فلا ولن يُحاجُّني أحدٌ من القرآن إلا هيمنتُ عليه بسلطان العلم المُلجم وذلك هو برهان الاصطفاء للإمامة والقيادة بأمر الله للمُسلمين.

وبالنسبة للغيبات؛ والله لا أقول إلا الحقّ، ونعم إنَّ لي غيبتين إحداهما أكبر من الأخرى عن أهلي وربعي نظراً لظروفٍ شخصيّةٍ لا أحب أن أذكرها مرة أخرى، والمهم أنهم علِموا بعد الغيبة الأولى أين أنا في الأرض فتفاجأوا بأني في العراق بعد أن شاهدوني في القناة الفضائيّة العراقيّة خلال الحرب الأميركيّة العدوانيّة على السفياني، ودخلت العراق قُبيل الحرب بأسبوع فقط وقد وقفت إلى جانب صدام حسين دفاعاً عن المسلمين وأرضهم وعرضهم ولم أكن أعلم أنه السفياني ولكن الخائنين خانوا المجاهدين وكانوا يقتلونهم من ورائهم مما أجبرهم على الانسحاب.
وعلى كُل حالٍ فقد ظنَّ أهلي ومن يعرفني من أصحابي وأصدقائي ومن يعرفني من قبيلتي ومن قبائل أخرى ظنُّوا جميعاً بأني قُتلت في العراق ثم تفاجأوا بظهوري في اليمن من بعد الغيبة الثانية، وانتهت الغيبتان وإلى الله ترجع الأمور، ولم أُخطِّط لهما قسماً بربّ العالمين، ولكن الغيبتين بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور.

وأما بالنسبة لنَسَبي فأنا من ذريّة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.

تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ " نعم إنّ لي غيبتين إحداهما أكبر من الأخرى.."