البيانُ الظاهريُّ والعلمُ الباطني في آيات القرآن الكريم..

Asma Arc 0 تعليق 9:48 م

الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 07 - 1430 هـ
05 - 07 - 2009 مـ
01:49 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


البيانُ الظاهريُّ والعلمُ الباطني في آيات القرآن الكريم..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أختي الكريمة، توجد في الكتاب آياتٌ كثيرةٌ لها بيانٌ ظاهرٌ وعلمٌ باطِنُها، كمثال قول الله تعالى: 
{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:27].

أما ظاهر الآية فهي تتكلم عن كلمات قدرات الله المُطلقة (كن) فيكون من حرفين فقط (كن)، ولكن لا نهاية لكلمات قدرته كن فيكون حتى ولو تكون أشجار الأرض أقلاماً للكلمات وبحرها الذي يشمل سطح الأرض مداداً للأقلام ما نفدت كلمات الله حتى ولو يمدُّ البحرَ من بعده سبعةُ أبحرٍ كذلك ما نفدت كلمات الله، وهذا بيان نأخذه من ظاهرها.

وأما علم باطنها فنكشف الأرضين السبع أنهن من بعد أرض البشر، ولذلك قال الله تعالى:
{وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} صدق الله العظيم. ويقصد الأراضين السبع من بعد أرض البشر أن لو يمدهم بسبعة أبحر مثل بحر هذه الأرض لنفدت جميعاً ولم تنفد كلمات الله شيئاً.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــ

تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ "البيانُ الظاهريُّ والعلمُ الباطني في آيات القرآن الكريم.."