امتنع الله عن إرسال المُعجزات لكي تتبعوا كتاب الله القرآن.. سُبحان الله العلي العظيم وتعالى علواً كبيراً.

Asma Arc 0 تعليق 9:32 م

الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 12 - 1430 هـ
10 - 12 - 2009 مـ
06:37 مساءً
ــــــــــــــــــــ


امتنع الله عن إرسال المُعجزات لكي تتبعوا كتاب الله القرآن..
سُبحان الله العلي العظيم وتعالى علواً كبيراً.


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴿٨٨﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٨٩﴾ وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا ﴿٩٣﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولًا(94)} صدق الله العظيم [الإسراء].
أخي الكريم، إن أسرار الوجود لا يعلمها إلا الربّ المعبود الذي يعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور، فانظر إلى أمر الله لرسوله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن يقول :{قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:93].

وذلك لأنهم طلبوا مُعجزاتٍ، وقال الله تعالى:
 {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴿٨٨﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٨٩﴾ وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا ﴿٩٣﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولًا(94)} صدق الله العظيم [الإسراء].

وكذلك المهديّ المنتظَر يردُّ عليكم بما أمر الله جدَّه محمدٍ رسول الله بالردِّ على الذين لا يعقلون ، فأمره أن يقول:
 {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:93].

وكذلك خليفة الله وعبده أردُّ عليكم وأقول: سُبحان ربي وهل كُنت إلا إماماً ونذيراً لكم بالبيان الحقّ للذكر! فأما الآيات فهي عند الله وحتى ولو يمدني الله بما تقول من المُعجزات، فما يدريكم أنكم سوف تُصدِّقون بمُعجزات قدرته سُبحانه لو يؤيد بها عبده لكي تصدقوه؟ ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقول لكم: أنهُ حتى ولو أيدني ربي بكافة آيات الكتاب فلن تؤمنوا أبداً بالحقّ من ربّكم لأنكم تظنون أنّ قلوبكم بأيديكم ونسيتم أن الله يحول بين المرء وقلبه، وقال الله تعالى: 
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ(111)} صدق الله العظيم [الأنعام].

فانظر لسؤال الله إلى الذين يطلبون المُعجزات للتصديق، وقال الله تعالى: 
{وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم، فانظر لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ} صدق الله العظيم، أي قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنكم سوف تصدقون بها؟ ثم أفتاكم الله تعالى أنكم لن تصدقوا بها، وقال الله تعالى: {أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ(111)} صدق الله العظيم [الأنعام].

أي فما يدريكم أنها إذا جاءت أنكم سوف تصدقون وتتبعون الحقّ، فمن أين لكم هذه الثقة في أنفسكم؟ وذلك لأنكم لا تعلمون أن الله يحول بين المرء وقلبه، وقال الله تعالى:
 {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:24].

وقال الله تعالى: 
{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ(116)} صدق الله العظيم [الأنعام].

ويا أخي الكريم، إني المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر أنذر البشر أن يتبعوا كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف الذي يحاجهم به المهديّ المنتظَر وأن يتبعوا كتاب الله ذكركم وذكر كافة البشر، فاتبعوه قبل أن يسبق الليل النهار ليلة مرور كوكب النار سقر اللواحة للبشر من عصر إلى آخر بعد أمد بعيد وأوشك أن ينقضي الأمد البعيد وأنتم لم تتبعوا الداعي إلى اتباع القرآن المجيد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد.
وأفتيك بالحقّ إن الله امتنع عن إرسال المُعجزات لأنكم أصلاً قد كفرتم بها مُسبقاً بعقيدتكم إن الله يؤيد بها الدّاعي إلى الحقّ والدّاعي إلى الباطل، وأما الذين كفروا من قبل فكانوا يكفرون بمعجزات التصديق حين مجيئها لأنهم لم يُفرقوا بين السحر والمُعجزة.
وقال الله تعالى: 
{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿١٤﴾ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ(15)} صدق الله العظيم [الحجر].

ولذلك امتنع الله من إرسال المُعجزات لكي تتبعوا كتاب الله القرآن لأنه يعلم أنكم لن تؤمنوا بمُعجزات التصديق كما لم يؤمن بها الذين من قبلكم فامتنع الله عن إرسال مُعجزات التصديق ليصدق البشر بهذا الذكر إليهم من ربهم الحقّ؛ من ربهم إلى أم القُرى ومن حولها من قُرى البشر أجمعين وهم لهُ مُنكرون.
ثم وعد الله المُعرضين عن اتباع ذكره القرآن العظيم الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له و أكثر الناس للحق كارهون وعن الدعوة إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم مُعرضون الذي جاء به مُحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إلى الناس كافة، وعد الله المُعرضين بآية العذاب التي سوف تشمل كافة قُرى البشر مُسلمهم والكافر. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا(60)} صدق الله العظيم [الإسراء].

ولربما الصغير يتفكر فيقول: "مهلاً يا من يزعم أنهُ المهديّ المنتظَر! فلماذا سوف يعذب الله كافة قُرى البشر مُسلمهم والكافر؟". ثم يرد عليه المهديّ المنتظَر وأفتيه بالحق: وذلك لأنهم أعرضوا عن الدعوة إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إليه كافة المُسلمين والكفار في عصر المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر ثم يظهره الله على كافة قُرى البشر بكوكب سقر في ليلة وهم صاغرون ليلة يسبق الليل النهار، ولذلك أُنذر بإذن الله الواحدُ القهار كافة البشر بمرور كوكب سقر لمن شاء منهم أن يتذكر قبل أن يسبق الليل النهار، وإلى الله يُرجع الأمر وليس للمهديّ المنتظَر من الأمر شيء وإلى الله تُرجع الأمور، وليس عندي ما تستعجلون به.
ولا أعلم بما في أنفسكم ولا أعلم أسراركم ولا أسماءكم ولا علم لي إلا بما علمني ربي في البيان الحقّ للذكر لأحاجكم به لمن شاء منكم أن يتقدم فيتبع الذكر في عصر الحوار من قبل الظهور أو يتأخر فيُؤخر التصديق حتى تأتي السماء بدخان مُبين آية التصديق من الله الواحد القهار لكافة البشر أن يطيعوا ويستجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر إلى اتباع ذكره فيطيعوا أمره وهم صاغرون.
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ(16)} صدق الله العظيم [الدخان].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام ناصر مُحمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ " امتنع الله عن إرسال المُعجزات لكي تتبعوا كتاب الله القرآن.. سُبحان الله العلي العظيم وتعالى علواً كبيراً."