الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 07 - 1930 هـ
17 - 07 - 2009 مـ
07:44 مساءً
_________
لا يعوضها إلا التوبة والإنابة من عدم إضاعة الصلاة..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وعليكم أن تعلموا أن الصلوات المفروضات كتاباً موقتاً، فإذا ذهب وقت صلوات النهار فلن تستطيع تعويضها حتى ولو صليتها بعد غُروب الشمس مباشرةً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا }
صدق الله العظيم [النساء:103]
ولو كان نبي الله سليمان يرى أنه يستطيع أن يعوّض صلاته لما قام يقطع سيقان وأعناق خيوله برغم أنه لا يحق له أن يفعل ذلك، ولكنه كان في حالة غضب أنها السبب التي ألهته عن الصلاة المفروضة فلن يستطيع أن يعوضها إلا بالتوبة والإنابة. وقال الله تعالى:
{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سليمان نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ ربّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سليمان وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كلّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) }
صدق الله العظيم [ص]
إذاً، إذا غابت شمس النهار وأحدكم لم يُصلِ فرضه فليس لهُ إلا التوبة في كتاب الله فيصلي ركعتين نافلة له عند ربه أن يغفر له ذلك، فلا تلهِهِ الحياة الدُنيا وزينتها عن ذكر ربه.
فأما الصلاة المفروضة فقد ذهبت عليه بذهاب وقتها، وأما الرواية فهي مُفتراه؛ ذلك لأني أعلم الحكمة من افترائها وهو أن يضيّع المسلمون صلواتهم ويعتمدوا على صلاة الكفارة المُفتراة! فكيف لا وهي تُكَّفر أربعمائة سنة فتُنقذ ولده وأهله ووالديه وأهل بلده!! إذاً سوف يضيعوا الصلوات ويعتمدوا على صلاة الكفارة لأنها أعظم أجرا! قاتلهم الله أنى يؤفكون.
وإنما الركعتين التي أخبرناكم عنها إنما هي ركعتي التوبة والإنابة أن يغفر له ما فعل، إن ربّي غفورٌ رحيم. فتُكتب له الركعتين نافلة عند ربه ويتوب عليه ويغفر له ما حدث منه غفلةً منه أو نسياناً إن ربّي غفورٌ رحيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
24 - 07 - 1930 هـ
17 - 07 - 2009 مـ
07:44 مساءً
_________
لا يعوضها إلا التوبة والإنابة من عدم إضاعة الصلاة..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وعليكم أن تعلموا أن الصلوات المفروضات كتاباً موقتاً، فإذا ذهب وقت صلوات النهار فلن تستطيع تعويضها حتى ولو صليتها بعد غُروب الشمس مباشرةً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا }
صدق الله العظيم [النساء:103]
ولو كان نبي الله سليمان يرى أنه يستطيع أن يعوّض صلاته لما قام يقطع سيقان وأعناق خيوله برغم أنه لا يحق له أن يفعل ذلك، ولكنه كان في حالة غضب أنها السبب التي ألهته عن الصلاة المفروضة فلن يستطيع أن يعوضها إلا بالتوبة والإنابة. وقال الله تعالى:
{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سليمان نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ ربّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سليمان وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كلّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) }
صدق الله العظيم [ص]
إذاً، إذا غابت شمس النهار وأحدكم لم يُصلِ فرضه فليس لهُ إلا التوبة في كتاب الله فيصلي ركعتين نافلة له عند ربه أن يغفر له ذلك، فلا تلهِهِ الحياة الدُنيا وزينتها عن ذكر ربه.
فأما الصلاة المفروضة فقد ذهبت عليه بذهاب وقتها، وأما الرواية فهي مُفتراه؛ ذلك لأني أعلم الحكمة من افترائها وهو أن يضيّع المسلمون صلواتهم ويعتمدوا على صلاة الكفارة المُفتراة! فكيف لا وهي تُكَّفر أربعمائة سنة فتُنقذ ولده وأهله ووالديه وأهل بلده!! إذاً سوف يضيعوا الصلوات ويعتمدوا على صلاة الكفارة لأنها أعظم أجرا! قاتلهم الله أنى يؤفكون.
وإنما الركعتين التي أخبرناكم عنها إنما هي ركعتي التوبة والإنابة أن يغفر له ما فعل، إن ربّي غفورٌ رحيم. فتُكتب له الركعتين نافلة عند ربه ويتوب عليه ويغفر له ما حدث منه غفلةً منه أو نسياناً إن ربّي غفورٌ رحيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.