الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 10 - 1428 هـ
26 - 10 - 2007 مـ
10:46 مساءً
ــــــــــــــــــــ
فلا ينبغي لكم يا معشر المشرفين حظر عضوية أحد إلا بإذني، فالمهديّ المنتظَر يرفض حذف المحمدي من موقع البشرى..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين، وبعد..
إلى جميع أوليائي المُكرمين، كونوا من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً وذلك بالرد بالعفو وَيَدْرَءونَ السيئة بالحسنة، فلم يتوصّاكم المهديّ المنتظَر بذلك بل الله من توصّاكم بذلك وعلّمكم أن ذلك من الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً. وقال الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل:125].
وقال الله تعالى: {إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} [النساء:149].
وقال الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [النور:22].
وقال الله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة:13].
وقال تعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [البقرة:109].
وقال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة:219].
وقال الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199].
وقال الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ(35)} صدق الله العظيم [فصلت].
فلا ينبغي لكم يا معشر المُشرفين حظر عضوية أحدٍ إلا بإذني إن كنتم أوليائي المُكرمين، ولا تخافوا! أنه كما وعدناكم من قبل إنه ما جادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته وألجمته إلجاماً بالحقّ، وقد بيّنا لكم ما كان يبتغي المحمدي من سؤاله عن أسماء الأئمة، وهل تظنّون بأني لو أخبرته أنه سوف يقول إذاً أنت من الصادقين، أليس كذلك؟ فقد بيّنا لكم حكمته من السؤال. وما جادلني عالم إلا وغلبته بالحقّ، فلا تحظروا عضوية المحمدي فهو مُسلمٌ؛ أخوكم فارفقوا بأخيكم يرفق الله بكم، فلو يعلم بأني أنا المهديّ المنتظَر لكان من أخلص الناس وأسرعهم سبقاً إلينا، فلا بارك الله فيمن اخترع أسطورة سرداب سامراء، ولولا السرداب لكانت الشيعة أول من يُصدقني والسابقين إليّ، لا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه لراجعون.
أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
