بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين، السلام عليكم وعلى جميع المسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

Asma Arc 0 تعليق 9:50 ص
الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 01 - 2008 مـ
07:42 مساءً
ــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين، السلام عليكم وعلى جميع المسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

أخي الكريم، أولاً أنا اسمي ناصر محمد اليماني وليس اسمي محمد بل جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري الناصر لمحمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا أدعوكم إلى كتابٍ جديدٍ بل العودة إلى كتاب الله وسُنّة رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلا ما خالف من السُّنة القرآنَ، فقد علمت أنه مدسوسٌ وكيدٌ موضوعٌ في السُّنة المُهداة، فأحقُّ الحقَّ وأبطلُ الباطلَ.

وبالنسبة للأحاديث والروايات التي لا تخالف القرآن إلا أنه لا يوجد لها برهان في القرآن فهذه لم أخُض فيها بعدُ بل أبدأ بالمهم بإعلان الدفاع عن سنّة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأنفي منها ما كان باطل موضوع في السُّنة المُهداة.

وأما ظهور المهدي المنتظر الحقّ فأنتم الآن في عصر الظهور والحوار لإقناع علماء المسلمين بشأني، وأحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون بعلمٍ وسلطانٍ بنصوصٍ من القرآن، وأراك تركت البذور وذهبت للقشور وتريد أن تجعل من ذلك حجّة علينا، ولكن أنا لا أقول أنه يوحى إليّ وحيٌّ جديدٌ حتى أتيك بخبرٍ عن الحقائق لبعض الروايات والتي لا أملك السلطان من القرآن في الفتوى بشأنها نظراً لأنها لا تخالف القرآن ولا تتشابه معه، فجميع هذا النوع من الروايات لا أحبّ الخوض فيها وما كان حقّاً سوف يتحقق وما كان باطل فلن يتحقق، وإنما أقول بأن الله آتاني علم البيان للقرآن فآتاني بالبيان من نفس القرآن الواضح والبيّن، فكيف أفتيك في بعض الأمور التي لا أجد لها في القرآن لا سلطان النفي ولا الإثبات؟ وذلك كان سبب إعراضي عنها، ومنها ما يتحقق وما كان باطل فالإثم على من اختلقها، والمهم لدينا أنها ليست من أمّ الكتاب ولا من أساسيات الدّين الإسلامي الحنيف.

وأريد أن أوجه سؤالاً للسائل: فهل تنتظرون المهدي المنتظر يأتيكم بوحيٍ جديدٍ في الأمور؟ إذاً قد جعلتموه نبيّاً وإماماً، ولكني أعلم أن المهدي المنتظر خليفةً وإماماً وجعل الله خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

فإذا لم لا أجد لسؤالك الإجابة من الكتاب فلن أفتيك بشيء لا أعلمه ومن ثم أقول "هذا والله أعلم"! فقد تكون الإجابة صحيحة أو غير صحيحة فلا أنطق لكم إلا بما أعلم علم اليقين.

ولربّما تقول: "وكيف تقول لا تعلم وأنت تقول أنك المهدي المنتظر؟" . ومن ثم يردّ عليك المهدي المنتظر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً عقيدتكم في شأن المهدي المنتظر أنه يأتيكم بوحي جديدٍ من السماء ما دمتم تريدون أن يخبركم عن حقائق لبعض الأمور التي لا أعلم لها بسلطان في القرآن، ولكني لا أنفيها ولا أقرّها وأعرض عنها وأترك الأحداث تُصدّقها إن كانت حقّاً، وإن كانت باطلاً فإثمها على من افتراها أو أدرج فيها فزاد على الحقّ.
ولا أخاطبكم بوحي جديدٍ ولا كتابٍ جديدٍ بل بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بوحيٍ جديدٍ إذاً لكنت من المفترين ولكان لي لبالمرصاد قول الله تعالى:
{مَّا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40)}
صدق الله العظيم [الأحزاب]

إذاً المهدي المنتظر لا يأتية وحيٌ جديدٌ من السماء حتى يخبر المسلمون عن بعض الأمور التي لا برهان لها في القرآن، ولا ينفيها برغم وجودها في الروايات وهذه أعرض عنها حتى أرى لها برهاناً لنفسي عن طريق محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في رؤيا كما أفتاني من قبل بأن السُفياني هو من ذريّة معاوية بن أبي سفيان وأنه صدام، ولا خير في صدام وقد قضى نحبه ونرجو من الله أن يتغمده برحمته إن الله على كلّ شيء قدير يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.

وأما بالنسبة للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فأنا أعلم الحكمة من تأخيره ورجوعه، وذلك لأن المسيح الدجال سوف يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين ولذلك أخر الله المسيح الحقّ ليُنكر هذه الدعوى الباطل والبهتان عليه من قبل المسيح الدجال وقال ذلك ليتبعه النّصارى لأنه جاء مصدقاً لعقيدتهم الباطلة في المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فيتّبعه النّصارى ظناً منهم أنه المسيح عيسى ابن مريم الحقّ نظراً لأنه جاء مصدقاً لما يعتقدون به وهم على ضلال مبين.
وأما اليهود فسوف يتّبعون المسيح الدجال وهم يعلمون أنه دجالٌ وأنه ليس المسيح عيسى ابن مريم بل هو كذّاب فلا ينكرون كذبه على ابن مريم بغير الحقّ بل يكونوا من السابقين إليه وهم يعلمون أنه مفتري على المسيح عيسى ابن مريم وأنه ليس هو، بل يعلمون أنه كذاب وأنه الشيطان الرجيم بذاته إبليس اللعين فهم يعبدون الطاغوت وهم يعلمون، ولم يكونوا عل ضلالٍ وهم لا يعلمون ولذلك غضب الله عليهم.
وأما النّصارى فالله ليس راضياً عليهم بسبب مبالغتهم في المسيح عيسى ابن مريم بغير الحقّ، وقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح عيسى ابن مريم لذلك جعل الله المسيح عيسى ابن مريم حَكًماً بالحقّ بين المسلمين والنّصارى في شأنه فينكر مبالغة النّصارى ويكفر بعبادتهم له ولأمِّه، ولكن للأسف فإن بعض المسلمين يظنون بأن المهدي المنتظر هو المسيح عيسى ابن مريم فيأتي يدعو النّاس لاتّباعه، ومن قال ذلك فقد كفر بقول الله تعالى:
{مَّا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40)}
صدق الله العظيم [الأحزاب]

ولذلك لن يدعو المسيح عيسى ابن مريم النّاس لاتّباعه بل لاتّباع المهدي المنتظر، فلا يكون من الأنبياء المرسلين فقد سبقت نبوته برسالة الإنجيل ومضت وانقضت إلى بني إسرائيل، ومن ثم جاء من بعده محمدٌ رسول الله عليه الصلاة والسلام بالرسالة الشاملة إلى الإنس والجنّ أجمعين بالقرآن العظيم حجّة الله عليكم وحجّة المهدي المنتظر الحقّ على جميع علماء الأمّة من المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، وأما المسيح عيسى ابن مريم فكما قلنا فلن يقول للناس أنه قد جاءهم ليكون نبياً ورسولاً جديداً بل حَكَماً بين المسلمين والنّصارى في العقيدة في شأنه ويدعو النّاس لاتّباع المهدي المنتظر ويكون من الصالحين التابعين للمهدي المنتظر الحقّ فيكون من الصالحين التابعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسمه الْمَسِيحُ عِيسَى ابن مريم وَجِيهاً فِي الدنيا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)}
صدق الله العظيم [آل عمران]

وتوجد في هذه الآية معجزتين لتكليم ابن مريم للناس فأمّا أولاهما وهو في المهد صبياً يقول إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً، وقد مضت وانقضت كما تعلمون وجاءت معجزة التكليم للناس وهو كهلٌ، فهل ترون أنّ الذي يكّلم النّاس وهو كهلٌّ أنّها آيةٌ للناس؟ فما سرّ معجزة تكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس وهو كهلٌّ؟ وذلك لأنكم تعلمون بأن تكليم المسيح عيسى ابن مريم للناس وهو في المهد صبياً هي آية التصديق له وبراءةٌ لأمِّة الصدِّيقة من ارتكاب السوء والفحشاء كما ظنّ بها قومها حين أتتهم به تحمله فأنتم تعلمون ذلك، وما أريد بيانه لكم هي معجزة التصديق الأخرى وهو أنْ يكّلم النّاس وهو كهلٌ إذاً المعجزة في أن يكلم النّاس وهو كهلٌ في رجوع روح ابن مريم إلى الجسد فيبعثه الله فيكلم النّاس وهو كهلٌ، ولكنه سوف يكون من الصالحين مثله كمثل المسلمين وليس إماماً من الأنبياء والمرسلين بل الإمام هو المهدي المنتظر والمسيح عيسى ابن مريم يكون من الصالحين التابعين، ولذلك تجدون مفاد التكليم في المرحلة الأولى أنّه يُعَرِّفُ بني إسرائيل بشأنه بأن الله قد أتاه الكتاب وجعله نبياً إلى بني إسرائيل، وأما تكليمه للناس وهو كهلٌ فسوف يقول أنه من الصالحين ولم يأتيهم رسولاً من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين بل يقول للمسلمين والنّصارى والنّاس أنه لمن الصالحين التابعين للمهدي المنتظر إمام العالمين.
ويقتل الخنازير ولكنه لا يذهب لقتل حيوان الخنزير بل الذين مسخهم الله إلى خنازيرٍ من النّاس من اليهود من الذين ينقمون ممن آمن بالله ولم يشرك به شيئاً ويتخذون من أفترى على خليلاً، ملعونيين أينما ثقفوا أخذوا وقُتلوا تقتيلاً.
ولا أقصد اليهود الذميين بل أستوصي المسلمين بهم خيرا فلا يجوز للمسلمين أن يعتدوا عليهم فهم ذميّون وتؤخذ الجزية منهم مقابل حمايتهم، وأمر الله المسلمين أن يعاملونهم معاملةً حسنةً كما يتعامل المسلمون فيما بينهم من أهل الدّين المعاملة الحسنة، وأستوصي المسلمين بهم خيراً فهم في ذمتهم وفي حمايتهم مقابل دفع الجزية ولا إكراه في الدّين يا معشر المسلمين كمثل اليهود الذين في اليمن وغيرهم في دول المسلمين فهم ذميّون.

بل أقصد اليهود الذين هم من أشدّ النّاس على الرحمن عتياً ولا يرقبون في مؤمن إلّاً ولا ذمَّةً، وينتهكون حرمات المسلمين ويطعنون في دينهم وفي نبيّهم، ويتخذون من أشرك بالله ولياً حميماً وينقمون ممن آمن بالله ولم يُشرك به شيئاً، ويتخذون من افترى على الله خليلاً، أولئك ملعونين أينما ثُقفوا أخذوا وقُتّلوا تقتيلاً إلا من تاب منهم من قبل ظهوري من قبل أن أقدر عليه فسوف نقول له من أمرنا يُسرى.

ولا أعلم بخسوفٍ بالبيداء ما دام ذلك يخص السفياني، والسفياني قد انتهى وهو من ذريّة معاوية بن أبي سفيان ولم يكن من آل البيت المطهّر، وكذلك السُفياني كان يظن أنه المهدي المنتظر وأن الله قد أعطاه القوة التي لا تُقهر وظلم وسفك الدّم فولَّ الله عليه من هو أظلم منه وأطغى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (129)}
صدق الله العظيم [الأنعام]

وليس معنى ذلك بأني أدعوا النّاس لشتم صدام بل ترحموا عليه ولديه قوميّة عربيّة، ولكني خيرٌ منه غيرةً بالدّين ومخلصٌ لربّ العالمين، ولا أظلم ولا أسفك الدّم بغير الحقّ تصديق التُهم فأحكم بالإعدام بغير الحقّ، ولكني لا أفتي في شأنه أنه في النّار أو في الجنّة وعسى أن يكون قد تاب فتقبل الله توبته وإلى الله إيابه ثم إن عليه حسابه، ولكن المهدي المنتظر يدعوا لصدام حسين المجيد السفياني بالرحمة وربّي أرحم به من المهدي المنتظر وإلى الله تٌرجع الأمور.

ولا تصف يا أيّها السائل ناصر محمد اليماني بالإمام المزعوم بل أنا بالقرآن زعيم عليكم بالحقّ لمن أراد الحقّ ولا أقول على الله غير الحقّ، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.


تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات لــ "بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين، السلام عليكم وعلى جميع المسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد.."